مع استقرار الوضع الصحي في مملكة البحرين وانخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا واستئناف الحياة الطبيعية من جديد - لله الحمد والمنة - لابد من الالتفات حول السياحة في المملكة وتنمية القطاع السياحي فيها لما تمتلك البحرين من مقومات عديدة للسياحة وتنوع سياحي متميز، بمعنى آخر تعد مملكة البحرين من الدول التي تمتلك عناصر الجذب السياحي والتنوع السياحي مثل السياحة الترفيهية والعلاجية والمؤتمرات والتراثية والثقافية والآثار وغيرها كثير بجانب كون شعب البحرين شعباً مضيافاً يرحب بالسواح ويسعد بتعدد الثقافات على أرضه ويهتم بتعزيز ولاء السائح، فرقي الشعب من رقي البلد والسمعة الطيبة هي مفتاح بناء وصناعة السياحة وأهم عنصر للجذب السياحي، فكم دولة تمتلك مقومات السياحة ولكن تنقصها بشاشة أهلها وطيبتهم في التعامل مع السائح وشعب البحرين بالتأكيد غير ومتميز، لا نحتاج إلى شهادة أحد إنما أفعالنا تزكينا وتتحدث عنا.
بعد الجائحة، لابد من التكاتف والاهتمام بالقطاع السياحي من جديد وتنميته والتشجيع على الاستثمار المحلي والدولي في إنشاء مشروعات وبرامج سياحية تتناسب مع مكانة المملكة العالمية والعمل على تطوير عناصر جذب السياحة بجانب توفير الخدمات السياحية وتطويرها والاهتمام بجودة هذه الخدمات مثل المطاعم والفنادق ووسائل المواصلات المتنوعة أيضاً تطوير البنية التحتية فالجودة هي مقياس يعكس رضا السائح ومفتاح للتميز السياحي، ولا ضير من نقل الخبرات السياحية بين الدول والاستفادة من تجاربهم وتطويرها بما يتناسب مع البيئة البحرينية مع أهمية الاحتفاظ بالهوية البحرينية والأصالة العربية وتعزيز الموروث الشعبي كجزء أصيل وفي غاية الأهمية من تاريخ البحرين وجذور راسخة وممتدة منذ آلاف السنين.
الوعي الثقافي خلق الرغبة في السفر وزيارة الدول والتعرف على معالم حضارتها وثقافتها كما أن وسائل التواصل الاجتماعي عززت دوافع السفر والمملكة تمتلك عناصر الجذب السياحي والتنوع الحضاري والطبيعي ولكنها بحاجة إلى التسويق الجيد بحاجة إلى إعلام سياحي متمرس بحاجة إلى ترويج لاستقطاب رؤوس الأموال وتوظيفها في السياحة وزيادة حركة السياحة على مدار السنة وألا تقتصر على مواسم معينة أو خلال العطلة الأسبوعية، مع أهمية وضع بعين الاعتبار مدة إقامة السائح وهذا يرتبط بالتنوع السياحي الذي يتناسب مع جميع الأعمار والأذواق، الجهود واضحة في القطاع السياحي ولكن بحاجة إلى جعل المملكة جهة سياحية مرغوبة خليجياً وإقليمياً وعالمياً، وهذا ليس تحدياً وإنما ثقة بالجهود البحرينية.