سكاي نيوز عربية
مع زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس لها في شهر مارس الماضي، باتت الأضواء مسلطة حول العالم على مدينة أور التاريخية العراقية، لأهميتها الروحية والأثرية، والواقعة في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وعلى وقع ذلك تسعى السلطات العراقية، للنهوض بالمدينة وتطوير بناها التحتية، بما يليق بمكانتها وبما يسهم في الارتقاء بالواقع الأثري والسياحي العام، لبلاد الرافدين، الزاخرة بالمواقع التاريخية التي تعبر عن العمق الحضاري العراقي .
وفي هذا الإطار، تعتزم الحكومة العراقية بناء المدينة الإبراهيمية بجوار أور، كما أعلن عن ذلك، عامر عبد الرزاق مدير آثار محافظة ذي قار.
وقع إيجابي
وقال عبد الرزاق في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "بعد زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا للعراق ولمدينة أور، التي أقام فيها أول صلاة إبراهيمية، مؤكدا أنه قد أتى حاجا لها، وهذا اقرار بطبيعة الحال من أعلى سلطة مسيحية بالعالم في الفاتيكان، أنه قد ولد هنا النبي ابراهيم، وأن أور محط الحج المسيحي الأكبر".
ويتابع: "وقد كان لزيارة البابا وقعها الإيجابي الكبير على العراق، في مختلف الصعد سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، وهكذا بادرت الحكومة العراقية لطرح مشروع قرار 38 الذي يعنى بتطوير مدينة أور وتأهيلها".
وقال: "أكد وزير الحج المسيحي في زيارته المؤخرة للعراق، أن الفاتيكان يعتزم تنظيم رحلات حج جماعية كبرى لأور في المستقبل القريب، وهذا تطور لافت ومهم ينعكس بشكل ايجابي على العراق، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وتنشيط حركة السياحة".
ميزانيات وتبرعات
ويردف مدير عام آثار ذي قار :"نأمل أن يتم رصد المزيد من الأموال اللازمة لإقامة مشروع المدينة الإبراهيمية محاذية لمدينة أور ، وقد تم رصد 19 مليار دينار عراقي لتنفيذه لحد الآن، وهي ستكون عبارة عن مدينة تضم مختلف المشاريع الحكومية والاستثمارية، كالفنادق والمراكز السياحية والترفيهية، فضلا عن المتاجر والأسواق العصرية والتراثية وغيرها من مرافق خدمية، وهناك مواطن مسيحي عراقي، تبرع ببناء كنيسة ومسجد ومركزا لحوار الأديان، في المدينة الإبراهيمية، وقد رحبنا بذلك بطبيعة الحا".
ويستطرد: "الموافقات النهائية صدرت واكتملت الاجراءات، والأمانة العامة لمجلس الوزراء في تنسيق متواصل مع مختلف الوزارات المعنية بالمشروع، كالكهرباء والمالية والبلديات والنقل وغيرها، وتم تحديد موقع المدينة الإبراهيمية التي سيبدأ العمل على بناءها خلال أيام قليلة جدا".
العمل على مراحل
وعن توقيت الانتهاء من المشروع يقول المسؤول العراقي :"العمل مفتوح المدة مبدئيا، وهو سينجز على مراحل، حيث وعدتنا الحكومة بتخصيص التمويل اللازم للمشروع، خلال ميزانية العام المقبل أيضا، ونحن منفتحون على الشركات العالمية الرصينة للاسهام والمشاركة في تشييد وتمويل هذا الصرح الهام، والذي يحمل أبعادا ثقافية وروحية عالمية".
ويتابع عبد الرزاق :"نسعى خصوصا لاستقطاب الشركات الخليجية للمشاركة، لما تتمتع به دول الخليج العربية من تجارب ناجحة خاصة في مجال الارتقاء بقطاع السياحة، ونهدف هنا خاصة لنقل التجربة الإماراتية والاستفادة منها في مجال الصعود الاقتصادي الكبير، وتطوير صناعة السياحة واستقطاب ملايين السواح الأجانب حول العالم، ونحن على ثقة أن أشقائنا في دولة الإمارات لن يبخلوا علينا بالدعم والمشورة والاسناد".
ويضيف المسؤول العراقي :"هذا المشروع التاريخي يندرج بالطبع في سياق التوجه الجديد المعتمد لدى الحكومة العراقية، لتنويع مصادر الدخل، والتوجه نحو الاقتصادات البديلة وفي مقدمها تطوير قطاع السياحة والآثار".
وكانت أور من أهم محطات الزيارة البابوية التاريخية للعراق، إذ أقام فيها صلاة الأديان "من أجل أبناء وبنات إبراهيم"، وبمشاركة أتباع مختلف الديانات والطوائف العراقية، تأكيدا على قيم السلام والتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية، لا سيما أن تلك الصلاة، وما حملته من معان ورسالات، تمت في مهد الديانة الإبراهيمية.
وتعد أور، بحسب مختلف الديانات السماوية مسقط رأس النبي إبراهيم، وهو بمثابة الأب الروحي لتلك الديانات التوحيدية.
مع زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس لها في شهر مارس الماضي، باتت الأضواء مسلطة حول العالم على مدينة أور التاريخية العراقية، لأهميتها الروحية والأثرية، والواقعة في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وعلى وقع ذلك تسعى السلطات العراقية، للنهوض بالمدينة وتطوير بناها التحتية، بما يليق بمكانتها وبما يسهم في الارتقاء بالواقع الأثري والسياحي العام، لبلاد الرافدين، الزاخرة بالمواقع التاريخية التي تعبر عن العمق الحضاري العراقي .
وفي هذا الإطار، تعتزم الحكومة العراقية بناء المدينة الإبراهيمية بجوار أور، كما أعلن عن ذلك، عامر عبد الرزاق مدير آثار محافظة ذي قار.
وقع إيجابي
وقال عبد الرزاق في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "بعد زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا للعراق ولمدينة أور، التي أقام فيها أول صلاة إبراهيمية، مؤكدا أنه قد أتى حاجا لها، وهذا اقرار بطبيعة الحال من أعلى سلطة مسيحية بالعالم في الفاتيكان، أنه قد ولد هنا النبي ابراهيم، وأن أور محط الحج المسيحي الأكبر".
ويتابع: "وقد كان لزيارة البابا وقعها الإيجابي الكبير على العراق، في مختلف الصعد سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، وهكذا بادرت الحكومة العراقية لطرح مشروع قرار 38 الذي يعنى بتطوير مدينة أور وتأهيلها".
وقال: "أكد وزير الحج المسيحي في زيارته المؤخرة للعراق، أن الفاتيكان يعتزم تنظيم رحلات حج جماعية كبرى لأور في المستقبل القريب، وهذا تطور لافت ومهم ينعكس بشكل ايجابي على العراق، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وتنشيط حركة السياحة".
ميزانيات وتبرعات
ويردف مدير عام آثار ذي قار :"نأمل أن يتم رصد المزيد من الأموال اللازمة لإقامة مشروع المدينة الإبراهيمية محاذية لمدينة أور ، وقد تم رصد 19 مليار دينار عراقي لتنفيذه لحد الآن، وهي ستكون عبارة عن مدينة تضم مختلف المشاريع الحكومية والاستثمارية، كالفنادق والمراكز السياحية والترفيهية، فضلا عن المتاجر والأسواق العصرية والتراثية وغيرها من مرافق خدمية، وهناك مواطن مسيحي عراقي، تبرع ببناء كنيسة ومسجد ومركزا لحوار الأديان، في المدينة الإبراهيمية، وقد رحبنا بذلك بطبيعة الحا".
ويستطرد: "الموافقات النهائية صدرت واكتملت الاجراءات، والأمانة العامة لمجلس الوزراء في تنسيق متواصل مع مختلف الوزارات المعنية بالمشروع، كالكهرباء والمالية والبلديات والنقل وغيرها، وتم تحديد موقع المدينة الإبراهيمية التي سيبدأ العمل على بناءها خلال أيام قليلة جدا".
العمل على مراحل
وعن توقيت الانتهاء من المشروع يقول المسؤول العراقي :"العمل مفتوح المدة مبدئيا، وهو سينجز على مراحل، حيث وعدتنا الحكومة بتخصيص التمويل اللازم للمشروع، خلال ميزانية العام المقبل أيضا، ونحن منفتحون على الشركات العالمية الرصينة للاسهام والمشاركة في تشييد وتمويل هذا الصرح الهام، والذي يحمل أبعادا ثقافية وروحية عالمية".
ويتابع عبد الرزاق :"نسعى خصوصا لاستقطاب الشركات الخليجية للمشاركة، لما تتمتع به دول الخليج العربية من تجارب ناجحة خاصة في مجال الارتقاء بقطاع السياحة، ونهدف هنا خاصة لنقل التجربة الإماراتية والاستفادة منها في مجال الصعود الاقتصادي الكبير، وتطوير صناعة السياحة واستقطاب ملايين السواح الأجانب حول العالم، ونحن على ثقة أن أشقائنا في دولة الإمارات لن يبخلوا علينا بالدعم والمشورة والاسناد".
ويضيف المسؤول العراقي :"هذا المشروع التاريخي يندرج بالطبع في سياق التوجه الجديد المعتمد لدى الحكومة العراقية، لتنويع مصادر الدخل، والتوجه نحو الاقتصادات البديلة وفي مقدمها تطوير قطاع السياحة والآثار".
وكانت أور من أهم محطات الزيارة البابوية التاريخية للعراق، إذ أقام فيها صلاة الأديان "من أجل أبناء وبنات إبراهيم"، وبمشاركة أتباع مختلف الديانات والطوائف العراقية، تأكيدا على قيم السلام والتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية، لا سيما أن تلك الصلاة، وما حملته من معان ورسالات، تمت في مهد الديانة الإبراهيمية.
وتعد أور، بحسب مختلف الديانات السماوية مسقط رأس النبي إبراهيم، وهو بمثابة الأب الروحي لتلك الديانات التوحيدية.