أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أن النتاجات المتعددة للمسيرة الديمقراطية في المملكة، عكست فكراً نيراً، ورؤى طموحة، وتطلعات شاملة رسَّخها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وجاءت ثمرة لمبادرات ملكية سامية من لدن جلالة الملك المفدى، معرباW عن التقدير العالي والاعتزاز الكبير بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها المملكة في مجال تعزيز الديمقراطية، وتحفيز المشاركة الإيجابية والإسهام في نهضة ونماء مختلف مجالات الحياة.

وفي تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية، الذي يصادف يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر كل عام، ثمّن الصالح الرعاية الملكية السامية، والدعم المتواصل من جلالة العاهل المفدى، لرفد المسيرة الديمقراطية بالإنجازات والنجاحات، والتأكيد على استدامة العطاء الوطني على كافة الأصعدة، خصوصاً مع انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19) على المستوى العالمي.

وأشار إلى أنَّ الإسهامات الحكومية المتميزة التي قدمتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في سبيل ترسيخ قيم ومبادئ الديمقراطية والعدالة والإنصاف، وجعلها جزءاً أساسياً في البرامج والمشاريع الحكومية، تعتبر إحدى الركائز الأساسية لحصد التقدم والنجاح، ولاسيما في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبيّن أنَّ جائحة كورونا، أبرزت المستوى العالي والرصين للديمقراطية والشفافية والموضوعية في إدارة أزمة كورونا، والتعامل بصورة عادلة وواضحة مع جميع المواطنين والمقيمين، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، واللقاحات المضادة للفيروس، وتقديمها مجاناً لكل المواطنين والمقيمين دون تمييز أو تفرقة، بما يظهر أسمى صور حقوق الإنسان التي تفخر بها المملكة.

وأوضح أنَّ مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة نحو تقديم أعلى مستويات الجودة في الخدمات الصحية والعلاجية خلال جائحة كورونا، وفي الوقت ذاته تواصل مسيرتها الديمقراطية عبر السلطة التشريعية، والمؤسسات التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً أنَّ التعاون والتكامل بين كل الجهات الرسمية والأهلية يشكل إحدى سبل صون الحريات والديمقراطية، وترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات الذي أكد عليه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.

وذكر الصالح أن المملكة تحتفل مع دول العالم باليوم الدولي للديمقراطية وهي تواصل طريقها بكل ثبات وعزيمة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تعزز مكانتها المرموقة، وتمكنها من رسم المزيد من محطات الإنجاز والازدهار، مشيداً بتعاضد شعب البحرين، وما يمتلكونه من روح وطنية زاخرة بالبذل والعطاء لإعلاء راية المملكة في منصات التقدير والاحتفاء على المستويين الإقليمي والدولي.