في محاولة للتمرد على قيود طالبان، قررت أفغانيات خوض غمار التحدي بنشر صورهن بفساتين ملونة على وسائل التواصل الاجتماعي.

كان مستقبل أفغانستان، وخاصة مستقبل نسائها، موضع اهتمام عالمي لأسابيع، حيث أغرقت عودة طالبان إلى سلطة البلاد في مناخ من الرعب، البلد الذي بالكاد حاول التغلب عليه في الأعوام الـ20 الماضية.



وبسبب عودة اضطرار نساء أفغانستان للتعامل مع حظر ممارسة بعض الألعاب الرياضية، واستحالة العمل، والالتزام بحضور دروس جامعية منفصلة عن الرجال، وارتداء البرقع والشادور الأسود التقليدي (عادة ما يتم ارتداء هذا الرداء فقط للخروج من المنزل، إذ يلف الرأس ويغطي الجسم بالكامل، حتى القدمين)، قررت مجموعة من النساء التمرد على كل ذلك، وفقاً لموقع "today" الإيطالي.



على "تويتر" بدون برقع وملابس تقليدية، بل بأزياء ملونة ومشرقة، إنه الاحتجاج الاجتماعي الذي أطلقته قهقاشان كوفي، أفغانية تبلغ من العمر 28 عاماً فقدت مكانها مع عودة طالبان للسيطرة على أفغانستان على التلفزيون الرسمي للبلاد.

ومن مظاهرة دعم حكومة طالبان التي خرجت السبت الماضي أمام جامعة كابول، قررت كوفي ونساء أفغانيات أخريات الرد عليها من خلال نشر صورهن الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي وكل واحدة منهن مرتدية فستان أو ثوب وملابس مرتبطة بتقاليد مجموعتهن العرقية ومنطقتهن، وكلها ملونة.



تريد الحملة التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية من خلال الهاشتاج #DoNotTouchMyClothes و#AfghanWomen و#AfghanistanCulture ليس فقط منح الكرامة للمرأة ولكن أيضاً للثقافة الأفغانية، خاصة أن التقاليد الأفغانية وحتى المتعلقة بالملابس، مختلفة تماماً عن البرقع والشادور الأسود، بل على العكس فهي نابضة بالحياة ومليئة بالألوان.