دافع أحد رجال الدين بحركة طالبان عن إجراءات منع الاحتجاجات المناهضة لها بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان.
وقال مولانا مجيب الرحمن الأنصاري، في كلمة له نشرتها صحيفة "اندبندنت" في حسابها عبر "تويتر" باللغة الفارسية، الخميس، إن "المقاومة ضد الحكومة الإسلامية ليس صحيحاً".
وأضاف: "أنه مع رحيل الولايات المتحدة ووصول الإمارة الإسلامية إلى السلطة في أفغانستان.. لقد ماتت الديمقراطية على يد طالبان، وللحكومة الإسلامية الحق في قتل من يعارضها".
وتمكنت حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان بعد دخولها العاصمة كابول في منتصف أغسطس/آب الماضي.
وأعلنت الحركة الأسبوع الماضي عن تشكيل حكومة مؤقته برئاسة الملا محمد حسن أخوند أحد قادتها.
وقالت طالبان إنها ستحترم حقوق المرأة بموجب الشريعة الإسلامية.
وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ونائب وزير الإعلام والثقافة بالحركة لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي "أن المرأة نصف المجتمع وستتمتع بالحق في التعليم والعمل".
لكن عندما أعلنت حركة طالبان حكومتها المؤقتة برئاسة محمد حسن أخوند، تمت إزالة وزارة شؤون المرأة وإحياء وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي الأيام الأخيرة أيضًا قامت طالبان بتقسيم غرف الدراسة للفتيان والفتيات، وعلى الرغم من أن شبكات الإعلام الخاصة لا تزال بها مذيعات، فقد طُلب من الموظفات الحكوميات عدم التوجه إلى الدوائر الحكومية.
ويعتبر الوضع القانوني والمدني للمرأة من الاهتمامات الرئيسية للمجتمع الدولي، وجعلت دولًا مثل المملكة المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي احترام حقوق المرأة شرطًا مسبقًا لعلاقة محتملة مع طالبان.
وشهدت بعض مدن أفغانستان من بينها العاصمة كابول خلال الأيام الماضية احتجاجات مناهضة لحركة طالبان.
فيما أقدمت الحركة على قمع الاحتجاجات وإصدار أوامر بحظر أي تجمعات دون تصريح مسبق.