إفي:
قبل نصف قرن ابتكر رجل الأعمال الياباني موموفوكو أندو وجبة سريعة التحضير يمكن تناولها من عبوتها مباشرة بعد إضافة الماء المغلي فقط.. إنها أكواب الشعيرية سريعة التحضير "نودلز" التي أحدثت ثورة في الصناعة الغذائية وبات يباع منها ملايين العبوات يوميا.
بدأ تسويق هذه الأكواب تحت اسم "Cup Noodle" لأول مرة في 18 سبتمبر 1971 ليحقق بها اندو طموحه في إنتاج أغذية بأسعار معقولة وسهلة التحضير في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
ومنذ طرحها في اليابان قبل 50 عاما تم بيع أكثر من 50 مليار كوب من الشعيرية سريعة التحضير في نحو 100 دولة، وفقا لبيانات شركة "Nissin" التي أسسها أندو.
ولد أندو عام 1910 في تايوان أثناء الاحتلال الياباني، ويعد أبو أكواب "النودلز" الذي لقب بـ"سيد نودلز" من أكثر الرموز المحببة في اليابان المعاصرة لإسهاماته في عالم الأعمال والثقافة الشعبية.
طور أندو ابتكاراته في الطهي عن طريق التجربة والخطأ ودائمًا ما كان يسترشد بفضوله وقدرته على الملاحظة ، كما روى في العديد من كتب سيرته الذاتية وكما هو مسجل في متحف مخصص لـ"Cup Noodles" في يوكوهاما، جنوب طوكيو.
وقال أندو إنه كان كان ينام أربع ساعات بالكاد يوميا وكان يعمل بلا كلل في حجرة صغيرة تحولت إلى مختبره للطهي جاء منه أول "نودلز" سريعة التحضير في العالم "Chicken Ramen" التي تم إطلاقها قبل أكواب الشعيرية سريعة التحضير في عام 1958.
هذه المعكرونة المقلية في درجة حرارة عالية ولفترة قصيرة - بنفس تقنية "تمبورا" - تفي بالمتطلبات الأربعة التي حددها أندو وهي أن يكون لها مذاق جيد لا يمكن أن يمل المستهلكون منه، يمكن الاحتفاظ بها لفترات طويلة ، سهلة الطبخ ورخيصة الثمن.
وصل المنتج ، المعبأ بشكل فردي من في أكياس بلاستيكية ، إلى السوق بسعر 35 ينا (حوالي 610 ين بسعر اليوم) ، في اليابان التي كانت تعاني من نقص الغذاء بعد الحرب العالمية الثانية وحيث كان الدقيق القادم من الولايات المتحدة أحد مصادر الرزق الرئيسية للبلاد.
لم يكن أندو راضيا عن نجاح "Chicken Ramen " في السوق المحلية ، وواصل تجاربه لتحسين منتجه وتكييفه بشكل أكبر مع احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأثناء رحلة قام بها إلى الولايات المتحدة ، لاحظ أن السكان المحليين يأكلون المعكرونة سريعة التحضير الخاصة به في فناجين أو أكواب ورقية وباستخدام شوكة ، لأن أطباق المعكرونة وعيدان تناول الطعام لم تكن شائعة خارج اليابان وقتها.
قرر وقتها تصميم وعاء يستخدم في نفس الوقت كإناء لتناول الشعيرية سريعة التحضير ويبقيها ساخنة ويمكن الإمساك به بيد واحدة ويسهل استخدام الشوكة.
ويوضح المتحدث باسم شركة "Nissin" كازوكي تسورومارو لـ(إفي) أن أندو "أعتقد أن هذه كانت الطريقة لبيع المنتج في جميع أنحاء العالم".
ومن وقتها لم يتغير التصميم المبتكر للوعاء ، بما في ذلك الغطاء القابل لإعادة الاستخدام ، في نصف القرن الحالي ، على الرغم من أن الوعاء بات يصنع من الورق بشكل أساسي بدلا من البوليسترين لتقليل كمية النفايات المتولدة من هذه المادة البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير ، وفقا لتسورومارو.
وتتطور باستمرار النكهات المتعددة للمرق المسحوق والمكونات المجففة التي تصاحب الشعيرية، حيث تم تسويق أكثر من 200 نوع من "Cup Noodles" منذ إطلاقها.
وبالإضافة إلى النكهات الكلاسيكية للدجاج والمأكولات البحرية والكاري ، هناك عدد لا يحصى من الأصناف الغريبة التي تتكيف مع الأذواق المحلية مثل "الجمبري الناري" الذي يُباع في المكسيك أو "فيجوادا" و "كوستيلا" في البرازيل، باستثناء الأنواع الأخرى منخفضة الملح والسكر أو العالية في البروتين.
وتحتل البرازيل والمكسيك على التوالي المرتبة العاشرة والخامسة عشرة من بين الدول الأكثر استهلاكا للنودلز ، وهو تصنيف تتصدره الصين تليها إندونيسيا وفيتنام والهند واليابان ، وفقا لبيانات من "Nissin".
توفي أندو مخترع هذا المنتج عام 2007 عن عمر 96 عاما، بعد يوم من إلقاء كلمة مدتها نصف ساعة على موظفيه وتناول عشاء من "Chicken Ramen" معهم ، وبعد تحقيق حلمه بنشر الشعيرية سريعة التحضير الخاصة به في جميع أنحاء الكوكب وحتى في الفضاء ، بإصدار خاص يسمى "Space Ram" والذي كان جزءا من مؤن العديد من بعثات وكالة ناسا.
قبل نصف قرن ابتكر رجل الأعمال الياباني موموفوكو أندو وجبة سريعة التحضير يمكن تناولها من عبوتها مباشرة بعد إضافة الماء المغلي فقط.. إنها أكواب الشعيرية سريعة التحضير "نودلز" التي أحدثت ثورة في الصناعة الغذائية وبات يباع منها ملايين العبوات يوميا.
بدأ تسويق هذه الأكواب تحت اسم "Cup Noodle" لأول مرة في 18 سبتمبر 1971 ليحقق بها اندو طموحه في إنتاج أغذية بأسعار معقولة وسهلة التحضير في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
ومنذ طرحها في اليابان قبل 50 عاما تم بيع أكثر من 50 مليار كوب من الشعيرية سريعة التحضير في نحو 100 دولة، وفقا لبيانات شركة "Nissin" التي أسسها أندو.
ولد أندو عام 1910 في تايوان أثناء الاحتلال الياباني، ويعد أبو أكواب "النودلز" الذي لقب بـ"سيد نودلز" من أكثر الرموز المحببة في اليابان المعاصرة لإسهاماته في عالم الأعمال والثقافة الشعبية.
طور أندو ابتكاراته في الطهي عن طريق التجربة والخطأ ودائمًا ما كان يسترشد بفضوله وقدرته على الملاحظة ، كما روى في العديد من كتب سيرته الذاتية وكما هو مسجل في متحف مخصص لـ"Cup Noodles" في يوكوهاما، جنوب طوكيو.
وقال أندو إنه كان كان ينام أربع ساعات بالكاد يوميا وكان يعمل بلا كلل في حجرة صغيرة تحولت إلى مختبره للطهي جاء منه أول "نودلز" سريعة التحضير في العالم "Chicken Ramen" التي تم إطلاقها قبل أكواب الشعيرية سريعة التحضير في عام 1958.
هذه المعكرونة المقلية في درجة حرارة عالية ولفترة قصيرة - بنفس تقنية "تمبورا" - تفي بالمتطلبات الأربعة التي حددها أندو وهي أن يكون لها مذاق جيد لا يمكن أن يمل المستهلكون منه، يمكن الاحتفاظ بها لفترات طويلة ، سهلة الطبخ ورخيصة الثمن.
وصل المنتج ، المعبأ بشكل فردي من في أكياس بلاستيكية ، إلى السوق بسعر 35 ينا (حوالي 610 ين بسعر اليوم) ، في اليابان التي كانت تعاني من نقص الغذاء بعد الحرب العالمية الثانية وحيث كان الدقيق القادم من الولايات المتحدة أحد مصادر الرزق الرئيسية للبلاد.
لم يكن أندو راضيا عن نجاح "Chicken Ramen " في السوق المحلية ، وواصل تجاربه لتحسين منتجه وتكييفه بشكل أكبر مع احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وأثناء رحلة قام بها إلى الولايات المتحدة ، لاحظ أن السكان المحليين يأكلون المعكرونة سريعة التحضير الخاصة به في فناجين أو أكواب ورقية وباستخدام شوكة ، لأن أطباق المعكرونة وعيدان تناول الطعام لم تكن شائعة خارج اليابان وقتها.
قرر وقتها تصميم وعاء يستخدم في نفس الوقت كإناء لتناول الشعيرية سريعة التحضير ويبقيها ساخنة ويمكن الإمساك به بيد واحدة ويسهل استخدام الشوكة.
ويوضح المتحدث باسم شركة "Nissin" كازوكي تسورومارو لـ(إفي) أن أندو "أعتقد أن هذه كانت الطريقة لبيع المنتج في جميع أنحاء العالم".
ومن وقتها لم يتغير التصميم المبتكر للوعاء ، بما في ذلك الغطاء القابل لإعادة الاستخدام ، في نصف القرن الحالي ، على الرغم من أن الوعاء بات يصنع من الورق بشكل أساسي بدلا من البوليسترين لتقليل كمية النفايات المتولدة من هذه المادة البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير ، وفقا لتسورومارو.
وتتطور باستمرار النكهات المتعددة للمرق المسحوق والمكونات المجففة التي تصاحب الشعيرية، حيث تم تسويق أكثر من 200 نوع من "Cup Noodles" منذ إطلاقها.
وبالإضافة إلى النكهات الكلاسيكية للدجاج والمأكولات البحرية والكاري ، هناك عدد لا يحصى من الأصناف الغريبة التي تتكيف مع الأذواق المحلية مثل "الجمبري الناري" الذي يُباع في المكسيك أو "فيجوادا" و "كوستيلا" في البرازيل، باستثناء الأنواع الأخرى منخفضة الملح والسكر أو العالية في البروتين.
وتحتل البرازيل والمكسيك على التوالي المرتبة العاشرة والخامسة عشرة من بين الدول الأكثر استهلاكا للنودلز ، وهو تصنيف تتصدره الصين تليها إندونيسيا وفيتنام والهند واليابان ، وفقا لبيانات من "Nissin".
توفي أندو مخترع هذا المنتج عام 2007 عن عمر 96 عاما، بعد يوم من إلقاء كلمة مدتها نصف ساعة على موظفيه وتناول عشاء من "Chicken Ramen" معهم ، وبعد تحقيق حلمه بنشر الشعيرية سريعة التحضير الخاصة به في جميع أنحاء الكوكب وحتى في الفضاء ، بإصدار خاص يسمى "Space Ram" والذي كان جزءا من مؤن العديد من بعثات وكالة ناسا.
20210918-22003285001-1631959102_97
20210918-22003285301-1631959667_97
20210918-22003284801-1631959103_97