كتبت مراراً وتكراراً عن طرائق الاستثمار ومعطيات الأسواق المحلية قبل أزمة (كوفيد19) وخلالها، واليوم نبدأ صفحة جديدة من المرحلة الانتقالية للتعافي من الآثار الاقتصادية السلبية للجائحة، والتي استمرت طيلة عامين تقريباً.
بدأنا تلك الصفحة بالتخطيط لنوعية الاستثمارات الجيدة التي تتوافق مع نمط الأسواق المستقبلية، وخصوصاً أن الأسواق العالمية والمحلية كانت تنذر بالخسائر العالمية قبيل حتى مفاجآت الجائحة بسبب التضخمات المالية مقابل ازدياد توافر السلع والخدمات وارتفاع المضاربة عليها حتى فقدت قيمتها الحقيقية نتيجة المنافسات غير المعقولة.
وبالطبع شهد قطاع السياحة والطيران أقسى خساراته العالمية لربما منذ الحرب العالمية الثانية أو لربما أسوأ على حد تعبيري المجازي إلى درجة أن بعض الخبراء الاقتصاديين يرجحون عدم تعافي هذين القطاعين إلى ما بعد 2023، ما يقودنا في البحرين إلى الانتباه لنوعية جذب الاستثمارات الذكية، وخصوصاً أننا بلد سياحي يعتمد على السياحة الخليجية ولله الحمد بفضل حكمة قيادتنا المجيدة.
إن ما لفت انتباهي تقرير «fDi Intelligence» للاستثمار في السياحة 2021 الذي وصف نشاط مجلس التنمية الاقتصادية بالتوجه الذكي، حيث ذكر أن المملكة استقطبت 492 مليون دولار من الاستثمارات السياحية في 2020 وتتكون في معظمها من استثمارات المطور العقاري العالمي «إعمار العقارية» والمطور العقاري «إيجل هيلز» رغم انخفاض الاستثمارات الإقليمية في 2020.
التقرير ذكر مقارنات مالية واضحة مع الأسباب التي جعلت البحرين تحتل المرتبة الأولى، حيث انخفضت الاستثمارات المتدفقة إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا العام الماضي بنسبة 82% منذ 2019 حتى وصل حجمها إلى 1.6 مليار دولار، كما شهد عدد الوظائف في قطاع السياحة بالمنطقة انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفض مما يقارب 17400 في 2019 إلى 2800 في 2020، ورغم ظروف الجائحة حلت البحرين بالمرتبة الأولى في خلق الوظائف بالقطاع السياحي على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في 2020 والثانية في عدد مشاريع الاستثمارات المباشرة في القطاع السياحي.
بالتأكيد، حصيلة هذه الأرقام لم تكن نتيجة القرعة أو ضربة حظ بحرينية، ولكن هي الحكمة في مجال إدارة اقتصاد البلاد تحت حكمة وإدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فعندما انشغل العالم بالتوجه إلى تنمية الاستثمارات السياحية في إنشاء أرقى المنتجعات بأعلى الأسعار في محاولة سريعة لاسترداد القيمة المالية للاستثمار، نجد أن البحرين برعت في التركيز على الاستثمار السياحي الذكي، حيث تعمل البحرين على زيادة محفظتها من فنادق الخمس نجوم التي من المقرر أن تضم حوالي 9300 غرفة بحلول نهاية عام 2022.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
بدأنا تلك الصفحة بالتخطيط لنوعية الاستثمارات الجيدة التي تتوافق مع نمط الأسواق المستقبلية، وخصوصاً أن الأسواق العالمية والمحلية كانت تنذر بالخسائر العالمية قبيل حتى مفاجآت الجائحة بسبب التضخمات المالية مقابل ازدياد توافر السلع والخدمات وارتفاع المضاربة عليها حتى فقدت قيمتها الحقيقية نتيجة المنافسات غير المعقولة.
وبالطبع شهد قطاع السياحة والطيران أقسى خساراته العالمية لربما منذ الحرب العالمية الثانية أو لربما أسوأ على حد تعبيري المجازي إلى درجة أن بعض الخبراء الاقتصاديين يرجحون عدم تعافي هذين القطاعين إلى ما بعد 2023، ما يقودنا في البحرين إلى الانتباه لنوعية جذب الاستثمارات الذكية، وخصوصاً أننا بلد سياحي يعتمد على السياحة الخليجية ولله الحمد بفضل حكمة قيادتنا المجيدة.
إن ما لفت انتباهي تقرير «fDi Intelligence» للاستثمار في السياحة 2021 الذي وصف نشاط مجلس التنمية الاقتصادية بالتوجه الذكي، حيث ذكر أن المملكة استقطبت 492 مليون دولار من الاستثمارات السياحية في 2020 وتتكون في معظمها من استثمارات المطور العقاري العالمي «إعمار العقارية» والمطور العقاري «إيجل هيلز» رغم انخفاض الاستثمارات الإقليمية في 2020.
التقرير ذكر مقارنات مالية واضحة مع الأسباب التي جعلت البحرين تحتل المرتبة الأولى، حيث انخفضت الاستثمارات المتدفقة إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا العام الماضي بنسبة 82% منذ 2019 حتى وصل حجمها إلى 1.6 مليار دولار، كما شهد عدد الوظائف في قطاع السياحة بالمنطقة انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفض مما يقارب 17400 في 2019 إلى 2800 في 2020، ورغم ظروف الجائحة حلت البحرين بالمرتبة الأولى في خلق الوظائف بالقطاع السياحي على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في 2020 والثانية في عدد مشاريع الاستثمارات المباشرة في القطاع السياحي.
بالتأكيد، حصيلة هذه الأرقام لم تكن نتيجة القرعة أو ضربة حظ بحرينية، ولكن هي الحكمة في مجال إدارة اقتصاد البلاد تحت حكمة وإدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، فعندما انشغل العالم بالتوجه إلى تنمية الاستثمارات السياحية في إنشاء أرقى المنتجعات بأعلى الأسعار في محاولة سريعة لاسترداد القيمة المالية للاستثمار، نجد أن البحرين برعت في التركيز على الاستثمار السياحي الذكي، حيث تعمل البحرين على زيادة محفظتها من فنادق الخمس نجوم التي من المقرر أن تضم حوالي 9300 غرفة بحلول نهاية عام 2022.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية