بيئة العمل أحد أهم العوامل الإدارية التي إما تجعلك تتعامل مع موقع عملك كمكان تعشقه وتتلهف للذهاب إليه كل يوم، أو تجعلك تتمنى اليوم الذي تغادر هذا المكان لأن الاستمرار فيه يعني «موتاً بطيئاً» خاصة لكل مجتهد وكفوء وطامح يتمنى العمل في بيئة صحية مثالية.
أما بالنسبة للعنوان وقصة «الرولو كوستر» فيه، فهي مبنية على صورتين وضعهما الأخ حازم جناحي في حسابه في «الانستغرام» يوم أمس، والأخ حازم أحد رواد الأعمال المهتمين بنشر ثقافة تطوير وريادة الأعمال والإرشاد بشأن الاستثمار، ويساهم دائماً في نشر وعي إيجابي ومبادئ مهمة تخدم الداخلين في عالم الأعمال. والصورتان اللتان وضعهما كمقارنة تحت عنوان «بيئة وظيفية» الأولى تمثل العجلة الهوائية الشهيرة ذات المقاعد التي تتواجد في أغلب مدن الملاهي، والثانية للأفعوانية «الرولو كوستر» والتي تعتبر من أخطر الألعاب وبعض الملاهي العالمية تتنافس فيما بينها لبناء أعلى وأطول وأخطر أفعوانية تفجر «الأدرينالين» أو «الخوف» لدى راكبيها.
المقارنة جميلة جداً وذات عمق بين اللعبتين، ورغم أن الأخ حازم لم يكتب توضيحاً لما يعنيه وأفهم ذلك جداً لأن «الصورة تغني عن ألف كلمة»، ولأن الإسقاط سهل الفهم جداً لمن يهتم بعالم الإدارة العامة ومبادئه وفنونه.
بحسب تحليلي للصورتين، فالأولى والتي تمثل العجلة الهوائية مثل تلك الشهيرة في منطقة «ويستمنستر» في العاصمة البريطانية «لندن آي» فهي تشير لبيئة عمل منظمة وهادئة، دورانها آمن وغير متهور، بمعنى أن إدارتها ثابتة ورصينة، والموظفون يعرفون تماماً مواقعهم ويمضون بوتيرة متناسقة، والأجمل أنهم من خلال جلوسهم الهادئ وذا السكينة في الكراسي الموزعة بطريقة ذكية يمكنهم رؤية كافة المعالم بوضوح وبسرعة طبيعية دون أن يتملكهم الهلع، وكل هذا يمكن وصف «بيئة العمل المثالية» به.
أما الصورة الثانية والتي تبرز الأفعوانية «الرولو كوستر» فهي ترمز لبيئة العمل «الفوضوية» و «الخطيرة» على الموظفين، والتي فيها تجد كل سوء قيادة وتهور في اتخاذ القرارات والتنفيذ، وفيها من السرعة الجنونية ما يدفع الموظفين للهلع والخوف والقلق بل يجعلهم يتمنون أن تتوقف سريعاً حتى يترجلوا منها ويبحثوا عن موقع آخر.
تشبيه بليغ جداً لكل موقع عمل لا يدار بشكل صحيح، حيث إن سوء الإدارة يمثل حركة السير الملتوية والمتعرجة بشكل مخيف للأفعوانية على امتداد المسار كله، وهلع راكبي اللعبة يمثل هواجس القلق ومشاعر الضيق والإحباط التي تسود الموظفين بسبب طريقة قيادة الأفعوانية، والمخاطر موجودة بشكل أكبر من العجلة الهوائية، إذ بحسب الإحصائيات الدولية فإن هناك عددا لا يستهان به من ألعاب «الرولو كوستر» تعرضت لخلل فني فيها، فخرجت عن مسارها أو سقط عنها راكبون وماتوا.
بيئة العمل المثالية تعني الهدوء والتنظيم والترتيب والراحة النفسية والمهنية للموظفين، أما بيئة العمل الفوضوية فهي «رولو كوستر» بكل ما تعنيه الكلمة، منحنيات وتعرجات خطيرة، إدارة متهورة، وقلق ورعب دائم لدى الموظفين.
أصلحوا بيئات العمل، أصلحوا الإدارة فيها، تتحسن نفسيات الموظفين، يزيد الولاء المؤسسي، ترتفع الإنتاجية وتتحقق الأهداف، وفي النهاية المستفيد هو الوطن وأهله.
أما بالنسبة للعنوان وقصة «الرولو كوستر» فيه، فهي مبنية على صورتين وضعهما الأخ حازم جناحي في حسابه في «الانستغرام» يوم أمس، والأخ حازم أحد رواد الأعمال المهتمين بنشر ثقافة تطوير وريادة الأعمال والإرشاد بشأن الاستثمار، ويساهم دائماً في نشر وعي إيجابي ومبادئ مهمة تخدم الداخلين في عالم الأعمال. والصورتان اللتان وضعهما كمقارنة تحت عنوان «بيئة وظيفية» الأولى تمثل العجلة الهوائية الشهيرة ذات المقاعد التي تتواجد في أغلب مدن الملاهي، والثانية للأفعوانية «الرولو كوستر» والتي تعتبر من أخطر الألعاب وبعض الملاهي العالمية تتنافس فيما بينها لبناء أعلى وأطول وأخطر أفعوانية تفجر «الأدرينالين» أو «الخوف» لدى راكبيها.
المقارنة جميلة جداً وذات عمق بين اللعبتين، ورغم أن الأخ حازم لم يكتب توضيحاً لما يعنيه وأفهم ذلك جداً لأن «الصورة تغني عن ألف كلمة»، ولأن الإسقاط سهل الفهم جداً لمن يهتم بعالم الإدارة العامة ومبادئه وفنونه.
بحسب تحليلي للصورتين، فالأولى والتي تمثل العجلة الهوائية مثل تلك الشهيرة في منطقة «ويستمنستر» في العاصمة البريطانية «لندن آي» فهي تشير لبيئة عمل منظمة وهادئة، دورانها آمن وغير متهور، بمعنى أن إدارتها ثابتة ورصينة، والموظفون يعرفون تماماً مواقعهم ويمضون بوتيرة متناسقة، والأجمل أنهم من خلال جلوسهم الهادئ وذا السكينة في الكراسي الموزعة بطريقة ذكية يمكنهم رؤية كافة المعالم بوضوح وبسرعة طبيعية دون أن يتملكهم الهلع، وكل هذا يمكن وصف «بيئة العمل المثالية» به.
أما الصورة الثانية والتي تبرز الأفعوانية «الرولو كوستر» فهي ترمز لبيئة العمل «الفوضوية» و «الخطيرة» على الموظفين، والتي فيها تجد كل سوء قيادة وتهور في اتخاذ القرارات والتنفيذ، وفيها من السرعة الجنونية ما يدفع الموظفين للهلع والخوف والقلق بل يجعلهم يتمنون أن تتوقف سريعاً حتى يترجلوا منها ويبحثوا عن موقع آخر.
تشبيه بليغ جداً لكل موقع عمل لا يدار بشكل صحيح، حيث إن سوء الإدارة يمثل حركة السير الملتوية والمتعرجة بشكل مخيف للأفعوانية على امتداد المسار كله، وهلع راكبي اللعبة يمثل هواجس القلق ومشاعر الضيق والإحباط التي تسود الموظفين بسبب طريقة قيادة الأفعوانية، والمخاطر موجودة بشكل أكبر من العجلة الهوائية، إذ بحسب الإحصائيات الدولية فإن هناك عددا لا يستهان به من ألعاب «الرولو كوستر» تعرضت لخلل فني فيها، فخرجت عن مسارها أو سقط عنها راكبون وماتوا.
بيئة العمل المثالية تعني الهدوء والتنظيم والترتيب والراحة النفسية والمهنية للموظفين، أما بيئة العمل الفوضوية فهي «رولو كوستر» بكل ما تعنيه الكلمة، منحنيات وتعرجات خطيرة، إدارة متهورة، وقلق ورعب دائم لدى الموظفين.
أصلحوا بيئات العمل، أصلحوا الإدارة فيها، تتحسن نفسيات الموظفين، يزيد الولاء المؤسسي، ترتفع الإنتاجية وتتحقق الأهداف، وفي النهاية المستفيد هو الوطن وأهله.