سكاي نيوز عربية
"عربة كافيه"، ظاهرة جديدة في مصر ترسمها مئات السيارات المتنقلة التي تبيع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات السريعة في الشوارع، في محاولة لفتح أبواب للرزق ومواجهة البطالة.
المشروع لا يحتاج إلى رأس مال ضخم، فيمكنك أن تبدأ بمبلغ 20 ألف جنيه فقط (نحو 1300 دولار)، ويصبح لديك سيارة صغيرة تستخدم حقيبتها الخلفية كمقهى أو مطعم متنقل، وتستطيع الوقوف في المكان الذي تراه مناسبا، كأن يكون عامرا بالمارة مثل كورنيش النيل أو البحر أو مواقف المواصلات، فيما تحتاج السيارة لبعض التجهيزات لتصبح جاهزة للعمل.
من الصفر
محمد إمبابي، أحد الشباب الذي يعملون بمجال "المقاهي المتنقلة"، ويمتلك سيارة يعمل عليها في منطقة المريوطية في حي فيصل بالجيزة، تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تجربته والدوافع التي حثته على خوضها.
وقال إمبابي أنه لم يجد فرصة عمل أو وظيفة مناسبة له ولطموحه، فلجأ للعمل الخاص وفكر في مشروع يدر عليه دخلا جيدا ويكون في حدود إمكاناته المادية المحدودة، وبعد بحث ودراسة توصل إلى مشروع القهوة المتنقلة بعد أن رآها في أحد الميادين.
وأوضح أنه "عندما بدأ المشروع لم يكن يملك أي نقود، واعتمد على الأشخاص المقربين، حيث استعار سيارة موديل قديم من أحد أصدقائه من دون أن يدفع ثمنها في البداية".
وأشار إمبابي إلى أنه بدأ في تجهيز السيارة ونزع مقعدها الخلفي ووضع جسما معدنيا "شاسيه" بدلا منه، ليضع المعدات والأدوات اللازمة عليه، ثم اشترى الماكينة والأدوات الخاصة بإعداد القهوة والمشروبات بأنواعها بعد أن اقترض مبلغا ماليا من أحد معارفه.
عقبات ومزايا
"صعوبات كثيرة واجهتني طبعا، وهناك من سخروا مني"، هذا ما قاله محمد لموقع "سكاي نيوز عربية" عن صعوبة العمل في الشارع، حيث إن "المكان الذي أعمل فيه به مقاه ومحلات تقدم المشروبات الساخنة والباردة للزبائن، وهذا يصعب مهمتي. سيارتي أمر جديد عليهم، بينما هم لديهم محلاتهم منذ سنوات ولهم زبائنهم".
ولفت إلى أنه تعرض للعديد من المضايقات من أصحاب المحلات المحيطة، لكنه لم ييأس أبدا، موضحا أنه يعمل منذ الصباح الباكر وحتى الليل، وزبائنه يأتون إليه من أماكن بعيدة لتناول فنجان القهوة، ونصح الشباب بالعمل والاجتهاد وعدم الاستسلام للظروف الصعبة حيث "يمكنك بدأ مشروعك بإمكانات بسيطة".
ويحلم إمبابي أن يكبر مشروعه بسرعة، وأن يكون لديه أكثر من سيارة قهوة متنقلة في عدة أماكن.
الصبر والاجتهاد
25 ألف جنيه كان مبلغا كافيا لكريم صفوت، الذي يملك "عربة كافيه" في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة.
وقال صفوت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه قبل بداية المشروع كان يملك فقط 10 آلاف جنيه، ودخل جمعية شهرية مع بعض أصدقائه ثم بحث عن سيارة مستعملة رخيصة تصلح لمشروعه وتتحمل ظروف العمل، وبالفعل وجدها واشترى المعدات والأدوات اللازمة، حيث كانت التكلفة النهائية التي بدأ بها مشروعه 25 ألف جنيه تقريبا.
وأضاف صفوت أن "من يريد شيئا يستطيع تحقيقه بالصبر والعمل والاجتهاد والسعي وعدم التواكل"، لافتا إلى أن عددا من أصدقائه ومعارفه لجأوا إلى نفس الفكرة بعد أن بدأت تنجح، وانطلقوا أيضا بمبالغ صغيرة في حدود إمكاناتهم.
وأكد أن "المقهى المتنقل أصبح مشروعا يعمل به عدد لا بأس به من الشباب في عدة محافظات مصرية، لا في القاهرة والجيزة فقط"، موضحا أن "هناك شبابا متزوجا ويعول أسرا ولديهم أطفال، ينفقون عليهم من هذه السيارات".
لكن صفوت وزملاءه يواجهون أحيانا بعض المشاكل مع الشرطة أو السلطات المحلية، عند التوقف في أماكن ممنوعة على سبيل المثال.
سوق جديدة
يذكر أن مشروع "عربة كافية" أصبح الآن مجالا مفتوحا وله سوقه الخاصة، فهناك ورش ومصانع صغيرة تعدّل السيارات وتجهزها بشكل كامل وتبيعها للمقبلين على هذا المشروع.
وقال حسين السعدني، وهو عامل لحام يعمل في تجهيز سيارات المقاهي المتنقلة، إن "هذا المجال أصبح موضة جديدة يعمل بها عدد كبير من المصريين خاصة الشباب، ومنهم حاصلون على مؤهلات عليا".
وتحدث السعدني لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا إنه يحول السيارة لمقهى متنقل، حيث "يبدأ بتجهيز السيارات كي تصلح لطبيعة العمل، ويعد أماكن لوضع ماكينة عمل القهوة وأخرى لرص المعدات والأدوات اللازمة".
وأضاف أن "التكلفة تختلف من شخص لآخر حسب احتياجه ومتطلباته في التصنيع والتجهيز وإمكاناته المادية، وتختلف أيضا من سيارة لأخرى"، لافتا إلى أنه يبرم اتفاقا مع صاحب السيارة على الأشياء التي سيتم تجهيزها والتكلفة الإجمالية لكل شيء.
"عربة كافيه"، ظاهرة جديدة في مصر ترسمها مئات السيارات المتنقلة التي تبيع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات السريعة في الشوارع، في محاولة لفتح أبواب للرزق ومواجهة البطالة.
المشروع لا يحتاج إلى رأس مال ضخم، فيمكنك أن تبدأ بمبلغ 20 ألف جنيه فقط (نحو 1300 دولار)، ويصبح لديك سيارة صغيرة تستخدم حقيبتها الخلفية كمقهى أو مطعم متنقل، وتستطيع الوقوف في المكان الذي تراه مناسبا، كأن يكون عامرا بالمارة مثل كورنيش النيل أو البحر أو مواقف المواصلات، فيما تحتاج السيارة لبعض التجهيزات لتصبح جاهزة للعمل.
من الصفر
محمد إمبابي، أحد الشباب الذي يعملون بمجال "المقاهي المتنقلة"، ويمتلك سيارة يعمل عليها في منطقة المريوطية في حي فيصل بالجيزة، تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تجربته والدوافع التي حثته على خوضها.
وقال إمبابي أنه لم يجد فرصة عمل أو وظيفة مناسبة له ولطموحه، فلجأ للعمل الخاص وفكر في مشروع يدر عليه دخلا جيدا ويكون في حدود إمكاناته المادية المحدودة، وبعد بحث ودراسة توصل إلى مشروع القهوة المتنقلة بعد أن رآها في أحد الميادين.
وأوضح أنه "عندما بدأ المشروع لم يكن يملك أي نقود، واعتمد على الأشخاص المقربين، حيث استعار سيارة موديل قديم من أحد أصدقائه من دون أن يدفع ثمنها في البداية".
وأشار إمبابي إلى أنه بدأ في تجهيز السيارة ونزع مقعدها الخلفي ووضع جسما معدنيا "شاسيه" بدلا منه، ليضع المعدات والأدوات اللازمة عليه، ثم اشترى الماكينة والأدوات الخاصة بإعداد القهوة والمشروبات بأنواعها بعد أن اقترض مبلغا ماليا من أحد معارفه.
عقبات ومزايا
"صعوبات كثيرة واجهتني طبعا، وهناك من سخروا مني"، هذا ما قاله محمد لموقع "سكاي نيوز عربية" عن صعوبة العمل في الشارع، حيث إن "المكان الذي أعمل فيه به مقاه ومحلات تقدم المشروبات الساخنة والباردة للزبائن، وهذا يصعب مهمتي. سيارتي أمر جديد عليهم، بينما هم لديهم محلاتهم منذ سنوات ولهم زبائنهم".
ولفت إلى أنه تعرض للعديد من المضايقات من أصحاب المحلات المحيطة، لكنه لم ييأس أبدا، موضحا أنه يعمل منذ الصباح الباكر وحتى الليل، وزبائنه يأتون إليه من أماكن بعيدة لتناول فنجان القهوة، ونصح الشباب بالعمل والاجتهاد وعدم الاستسلام للظروف الصعبة حيث "يمكنك بدأ مشروعك بإمكانات بسيطة".
ويحلم إمبابي أن يكبر مشروعه بسرعة، وأن يكون لديه أكثر من سيارة قهوة متنقلة في عدة أماكن.
الصبر والاجتهاد
25 ألف جنيه كان مبلغا كافيا لكريم صفوت، الذي يملك "عربة كافيه" في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة.
وقال صفوت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه قبل بداية المشروع كان يملك فقط 10 آلاف جنيه، ودخل جمعية شهرية مع بعض أصدقائه ثم بحث عن سيارة مستعملة رخيصة تصلح لمشروعه وتتحمل ظروف العمل، وبالفعل وجدها واشترى المعدات والأدوات اللازمة، حيث كانت التكلفة النهائية التي بدأ بها مشروعه 25 ألف جنيه تقريبا.
وأضاف صفوت أن "من يريد شيئا يستطيع تحقيقه بالصبر والعمل والاجتهاد والسعي وعدم التواكل"، لافتا إلى أن عددا من أصدقائه ومعارفه لجأوا إلى نفس الفكرة بعد أن بدأت تنجح، وانطلقوا أيضا بمبالغ صغيرة في حدود إمكاناتهم.
وأكد أن "المقهى المتنقل أصبح مشروعا يعمل به عدد لا بأس به من الشباب في عدة محافظات مصرية، لا في القاهرة والجيزة فقط"، موضحا أن "هناك شبابا متزوجا ويعول أسرا ولديهم أطفال، ينفقون عليهم من هذه السيارات".
لكن صفوت وزملاءه يواجهون أحيانا بعض المشاكل مع الشرطة أو السلطات المحلية، عند التوقف في أماكن ممنوعة على سبيل المثال.
سوق جديدة
يذكر أن مشروع "عربة كافية" أصبح الآن مجالا مفتوحا وله سوقه الخاصة، فهناك ورش ومصانع صغيرة تعدّل السيارات وتجهزها بشكل كامل وتبيعها للمقبلين على هذا المشروع.
وقال حسين السعدني، وهو عامل لحام يعمل في تجهيز سيارات المقاهي المتنقلة، إن "هذا المجال أصبح موضة جديدة يعمل بها عدد كبير من المصريين خاصة الشباب، ومنهم حاصلون على مؤهلات عليا".
وتحدث السعدني لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا إنه يحول السيارة لمقهى متنقل، حيث "يبدأ بتجهيز السيارات كي تصلح لطبيعة العمل، ويعد أماكن لوضع ماكينة عمل القهوة وأخرى لرص المعدات والأدوات اللازمة".
وأضاف أن "التكلفة تختلف من شخص لآخر حسب احتياجه ومتطلباته في التصنيع والتجهيز وإمكاناته المادية، وتختلف أيضا من سيارة لأخرى"، لافتا إلى أنه يبرم اتفاقا مع صاحب السيارة على الأشياء التي سيتم تجهيزها والتكلفة الإجمالية لكل شيء.