عواصم - (وكالات): وقعت أمس 3 انفجارات في أدلب شمال غرب سوريا استهدفت مقرين أمنيين وحيا وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً وإصابة العشرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة الدعوة التي وجهها رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى كل الأطراف لوقف العنف بأشكاله كافة. وقال المرصد إن “أكثر من 20 شخصاً غالبيتهم من عناصر الأمن قتلوا” في انفجارين استهدفا “مركزاً للمخابرات الجوية وآخر للمخابرات العسكرية” في أدلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أن “انتحاريين فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين في ساحة هنانو وشارع الكارلتون في أدلب، ما أسفر عن استشهاد 8 من المدنيين وقوات حفظ النظام”. كما أشارت إلى جرح 100 شخص، معظمهم من المدنيين. وقالت الوكالة إن الانفجارين وقعا في “منطقتين سكنيتين مكتظتين، ما أدى إلى أضرار بالغة بالمباني وخلفا حفرتين كبيرتين جداً”. وذكرت سانا أن عضوين من المراقبين الدوليين “اطلعا على آثار التفجيرين”. ويوجد في أدلب بشكل ثابت مراقبان من فريق المراقبين الدوليين المكلفين التحقق من وقف إطلاق النار. وأضاف المرصد السوري أن “انفجاراً ثالثاً هز حي الجامعة في مدينة أدلب وأسفر عن سقوط جرحى”. من جهة ثانية، ذكر المرصد أن “انفجاراً شديداً هز ضاحية قدسيا قرب دمشق تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة”. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الانفجار استهدف سيارة عسكرية، وأن عدداً من السكان الذين يقطنون في المكان أصيبوا بجروح. إلى ذلك، قال المرصد أن 6 مواطنين قتلوا برصاص قوات الأمن في محافظات حمص ودير الزور وأدلب وريف حلب ودرعا. سياسياً، دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي ضرورة ألا يقتصر دورها في سوريا على “منح المهلة تلو الأخرى” للنظام السوري لقتل شعبه. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية ومنها الأوضاع في سوريا”. وشدد مجلس الوزراء السعودي على “ألا يقتصر رد فعل المجتمع الدولي على منح المهلة تلو الأخرى على حساب أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق”. من جهته، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال اجتماعه مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود أن بلاده ستواجه “ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها”، متهماً هذه المجموعات بالقيام “بتصعيد غير مسبوق” منذ وصول طلائع المراقبين الدوليين إلى سوريا. وقال المقداد إن بلاده “ستقف في وجه كل الدول والأطراف التي تعمل على إفشال مهمة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان والتي تدعم العنف والإرهاب في سوريا وتقدم السلاح والتمويل للمجموعات المسلحة”. وجدد “التزام سوريا بخطة عنان واستعدادها لبذل كل الجهود في إطار المساعدة على إنجاح المهمة مع الالتزام بمسؤوليتها في حماية شعبها وأمنه وسلامته”. وأطلقت ليل أمس الأول قذيفة “ار بي جي” على المصرف المركزي السوري في دمشق، بحسب ما أفاد الإعلام السوري الذي أشار إلى أن العمل من تنفيذ “مجموعة إرهابية مسلحة”، وأنه تسبب بـ«أضرار مادية”. كما استهدفت “مجموعة إرهابية مسلحة”، بقذيفة ار بي جي دورية لشرطة النجدة أمام مستشفى ابن النفيس في منطقة ركن الدين في دمشق، ما أدى إلى إصابة 4 عناصر من الدورية بجروح. وأشارت لجان التنسيق المحلية في بيان إلى أن مبان حكومية عدة شهدت في الساعات الأولى “سلسلة انفجارات مشبوهة استهدفت مبنى الإذاعة والتلفزيون وأحد المراكز الأمنية في حي ركن الدين، ومبنى المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات” في العاصمة. وقال المجلس الوطني السوري في بيان إن “ما يحدث من تفجيرات هو لعبة دموية إضافية من ألاعيب النظام الصغيرة والمكشوفة يسعى من ورائها لتبرير نشر كتائبه في كل مكان من عاصمتنا، وإرهاب الشعب لمنعه من التظاهر السلمي، متمسكاً مرة أخرى بحجة خيالية مفادها أن دمشق تحت مرمى الإرهابيين”. واتهمت لجان التنسيق بدورها النظام بـ«تكثيف محاولاته اليائسة بالادعاء بأنه مستهدف من عصابات إرهابية مزعومة”، محملة إياه مع “أجهزته الأمنية المسؤولية كاملة عن هذه التفجيرات وما نتج عنها”. من جهة أخرى، أفرج القضاء السوري عن الناشطة يارا شماس على أن تتم محاكمتها وهي طليقة بتهمة الانتماء إلى جمعية سرية إضافةً إلى ثماني تهم أخرى تصل عقوبتها إلى الإعدام. وتعرض متزلجون في منطقة جبل الشيخ جنوب شرق لبنان لإطلاق نار من رشاشات خفيفة من الجانب السوري، ما تسبب بإصابة شخص بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
International
عشرات القتلى والجرحى في انفجارات دموية بسوريا بوجود المراقبين
27 مايو 2012