بدأت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، في إنهاء سلسلة خسائر استمرت لأيام، لترتفع خلال مستهل التعاملات لأكثر من 1% وسط توقعات بتراجع مرتقب.
وأشار محللون إلى مؤشرات على شح في الإمدادات الأمريكية، لتنهي سلسلة خسائر استمرت لأيام في الوقت الذي لا يزال يطارد فيه الأسواق العالمية شبح التأثير المحتمل على الاقتصاد الصيني جراء أزمة مجموعة العقارات المثقلة بالديون تشاينا إيفرجراند.
وارتفع خام برنت 95 سنتا بما يعادل 1.3% إلى 74.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 0645 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد أن هبط بنحو 2% أمس الإثنين.
وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الذي يحل أجله في وقت لاحق من اليوم 91 سنتا أو 1.3% إلى 71.20 دولار بعد انخفاضه 2.3% في الجلسة السابقة.
لا يزال المستثمرون في مختلف الأصول المالية متأثرين بالتداعيات الناجمة عن إيفرجراند المثقلة بالديون والتهديد بهزة أوسع نطاقا في السوق على المدى الطويل.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا "مشاكل إيفرجراند تهدد التوقعات بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم وتجعل بعض المستثمرين يتساءلون عن توقعات النمو في الصين وما إذا كان من الاستثمار هناك آمنا".
وفي حين تضغط على الأسواق وجهة النظر هذه عن حالة الاقتصاد الصيني، من المتوقع أيضا أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في تشديد السياسة النقدية، وهو ما من المرجح أن يجعل المستثمرين أكثر حذرا حيال الأصول مرتفعة المخاطر مثل النفط.
وتترقب الأسواق، اجتماع مهم بشأن السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي ( المركزي الأمريكي)، يعقد يومي 21 و22 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث منتظر إعلان المجلس عن توقيت بدء تقليص برنامج شراء السندات خلال الجائحة.
ورغم المخاوف من تجنب الاستثمار في النفط، هناك بارقة أمل، حيث يستمر المتداولون في مراقبة أزمة الطاقة في أوروبا وسط الحديث عن التحول من الغاز إلى النفط.
وهناك توقعات بأن يتوسع الطلب على الديزل في آسيا خلال فصل الشتاء، فيما قد يقفز استخدام النفط لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة. ارتفعت أسعار الوقود المستخدم في التدفئة مثل غاز البترول المسال إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات.