اكتشفت مجلة "سي تي" التخصصية أن عددا كبيرا من ذاكرات الفلاش لتخزين المعلومات المعروضة في الإنترنت والأسواق تكون معطوبة ولا تعمل وخصوصا الفلاشات ذات السعة الكبيرة ابتداءً من 32 غيغا بايت.وذكر موقع "في دي آر خمسة" الألماني الإلكتروني أن بعض بائعي الفلاشات في الإنترنت يزعمون أن لديهم ذاكرات تخزين من نوع "يو إس بي" و "إس دي" تصل سعتها إلى أحجام كبيرة للغاية تبلغ 2 تيرابايت، أي 2000 غيغابايت، ولكن الموقع شدد على أن الخبراء يؤكدون على أن هذه السعات لا يمكن تحقيقها تقنياً في الوقت الحالي، كما لم يتم طرحها في الأسواق حتى الآن.وفي الأسواق، اكتشف القائمون على مجلة "سي تي" التخصصية مثل هذه الفلاشات المزورة، وتفحصوا ذاكرات تخزين المعلومات يُزعَم أن حجمها يبلغ 2 تيرابايت، وعند إجراء التجارب عليها تم اكتشاف أن الفلاشات ذات السعة 8 غيغابايت هي الوحيدة التي تعمل أما الباقي التي يُزعَم أن سعتها أكبر من ذلك فقد كانت مزوَّرة، أي أن 99 في المائة منها لا تعمل.ورغم ذلك، حين تقوم بوصل الفلاشات المزورة ذات السعة الكبيرة المزعومة بالحاسب فقد يظهر أن سعتها كبيرة بالفعل، ولكن هذا يعود إلى أن مبرمجيها المزوِّرين حيث يعملون على برمجتها بشكل لا يتمكن معه الحاسب من فضح سعتها الحقيقية، بل ويعتقد الحاسب أن حجمها الحقيقي هو حجم كبير بالفعل ويعمل على استخدام هذا الحجم الكبير "المزوَّر"، لكن لذلك عواقب وخيمة: الفلاشات المزورة تخدع الحاسب وتوهمه بأنها قد استقبلت الملفات المرغوب في تخزينها، ويرى المستخدِم أن عملية نسخ الملفات ونقلها من الحاسب إلى ذاكرة التخزين سارية بالفعل لكنه لا يستطيع الحصول على 99 في المائة منها فيما بعد. وهذا يعني مفاجئة غير سارة، ّ يعني ذلك فقدان جميع الصور ومقاطع الفيديو والنصوص وغيرها من البيانات والمعلومات التي كان يبدو ظاهريا أنه قد تم تخزينها بالفعل.وتوجد برامج اختبار مجانية يمكن تنزيلها من الإنترنت بإمكانها فضح التزوير واكتشاف إنْ كانت الفلاشات مزوَّرة أم سليمة، لكن عملية الفحص والاختبار بهذه البرامج تتطلب الكثير من الصبر وقد تستغرق فترة طويلة قد تبلغ يومين كاملين على أبعد تقدير، والسبب يعود إلى أن المتحكمات الإلكترونية الموجودة في ذاكرة التخزين والفلاشات المزوَّرة تكون بطيئة للغاية، وهي السبب في بُطء عملية التخزين التي تقوم عملية الفحص باختبارها.حتى العُلَب والمُغلّفات قد تكون مزورةفي الغالب لا يستطيع المستهلك العادي التعرف على علب الذاكرات المزورة أو مغلفات الفلاشات غير السليمة، لأنه يكون قد تم تقليدها تقليدا مشابها جدا للأصلية، إذ يتم تقليد الماركات الشهيرة وتزوير قِطَع مشابهة لها. وعلى المستخدِم أن يرتاب ويشك في سلامة الذواكر والفلاشات إذا لاحظ أن سرعة تخزينها أبطأ من السرعة المعطيَّة في بيانات الشركة المصنِّعة.