قال الملك سلمان بن عبد العزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السعودية من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة، وملتزمة منذ توقيعها على ميثاق سان فرنسيسكو بمقاصدها ومبادئها، والتي تهدف لحفظ الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات سلمياً واحترام السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأضاف أن "ما يواجه المجتمع الدولي اليوم من تحديات يتطلب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف"، مشيراً إلى أن "جائحة كورونا أثبتت أن الطريق للتعافي المستدام يعتمد على تعاوننا في إطار جماعي، وقامت المملكة بدور حيوي في قيادة الاستجابة العالمية لهذه الجائحة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي".

وأشار إلى أن المملكة "دعمت الجهود العالمية لمواجهة هذه الجائحة بمبلغ 500 مليون دولار أميركي، إضافة إلى تقديمها 300 مليون دولار لمساعدة جهود الدول في التصدي للجائحة".

وتابع: "رغم الصعوبات الاقتصادية، فإن المملكة مستمرة في الالتزام بدورها الإنساني والتنموي الكبير، وهي أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي خلال عام 2021، ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي".

وشدد على أن "المملكة تحرص على تعافي الاقتصاد العالمي، و يتجلى ذلك في جهودها الريادية بالتعاون مع شركائها في أوبك بلس، وفي إطار مجموعة العشرين، لمواجهة آثار جائحة كورونا، وذلك لتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية وتوازنها وإمداداتها، على نحو يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين".

وأضاف أن المملكة قدمت مبادرات نوعية تهم المنطقة والعالم، أبرزها مبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والاقتصاد الدائري للكربون، التي من شأنها تقديم مساهمة فاعلة ومؤثرة في تحقيق الأهداف الدولية في مجال التغير المناخي وآثاره السلبية".