لا يقتصر تميز الشقيقة السعودية على احتضانها مقدسات المسلمين المباركة، بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، أو كونها من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم أو ثاني أكبر منتج للتمور عالمياً بإنتاج يزيد عن 1.5 مليون طن سنوياً، بل يتعدى ذلك لتكون الدولة التي تنتج أفضل وأغلى أنواع العطور المستخرجة من الورد وصاحبة المركز الأول في موسوعة جينيس لأكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم. وبمناسبة يومها الوطني، ولعلمي أن الكثير سيذكرون إنجازات السعودية في ميادين عدة، لكن قد يغفلون عن التطرق إلى جانب مضيء ومختلف من الإنجازات قررت أن أنقل إليكم حقائق وأرقاماً مذهلة حققتها السعودية في المجال الزراعي يعد مفخرة لنا كلنا محبي هذا البلد الذي تربطنا به أروع العلاقات، فهو موطن الورد الطائفي الشهير الذي يزودنا بماء الورد وعطر زيت الورد الفاخر الذي يعد الأجود من بين العطور نظراً إلى نقائه. وبساتين الورد في محافظة الطائف ذات الجو العليل والتربة الخصبة تنتج نحو 700 طن من ماء الورد سنوياً، ومن الزيت نحو 40 ألف «تولة» (قنينة عطر بسعة 11.7 غراماً) بواقع تولة واحدة لكُل 12 ألف وردة، ويصل سعر هذه العبوة الصغيرة إلى نحو ألف دولار أمريكي في بعض الأحيان. وتحتضن الطائف أكثر من ألفي مزرعة للورد، منتشرة في مناطق الهدا، والشفا، ووادي محرم وغيرها. وقد نجحت السعودية في استثمار هذا الكنز الزراعي ووضع اسمها من ضمن قائمة الدول التي تنتج العطور الفاخرة. والسعودية كذلك بفضل الاستثمار الزراعي السخي في منطقة الجوف في الشمال تنتج 20 ألف طن من الزيتون سنوياً، موزعة على 1300 مزرعة، وتحتضن المجمع الصناعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بعدد 23 معصرة زيت زيتون. وبهذا تكون السعودية قد تفوقت على بلدان عرفت تاريخياً بإنتاج الزيتون موزعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. ويبلغ عدد أشجار الزيتون في الجوف حوالي 18 مليون شجرة، ما وضع إحدى مزارعها في المرتبة الأولى عالمياً من حيث الحجم.
السعودية الشقيقة ليست بلد النفط أو الصناعة النفطية فقط، السعودية مع رؤية 2030 تتحرك بثبات لتنمية كافة القطاعات، وطموحها ليس التفوق إقليمياً فقط، بل يتعدى ذلك ليصل إلى المنافسة على الصعيد العالمي في أغلب المجالات. ويحق لنا أن نفخر بإنجازات الجارة العزيزة فهي من أقرب وأحن الجيران وهي العزوة والسند ونجاحها وتفوقها نجاح وتفوق لنا. فتحية لبلد الورد والزيتون والتمور وعسى أيامها كلها أفراح.
محمد درويش
السعودية الشقيقة ليست بلد النفط أو الصناعة النفطية فقط، السعودية مع رؤية 2030 تتحرك بثبات لتنمية كافة القطاعات، وطموحها ليس التفوق إقليمياً فقط، بل يتعدى ذلك ليصل إلى المنافسة على الصعيد العالمي في أغلب المجالات. ويحق لنا أن نفخر بإنجازات الجارة العزيزة فهي من أقرب وأحن الجيران وهي العزوة والسند ونجاحها وتفوقها نجاح وتفوق لنا. فتحية لبلد الورد والزيتون والتمور وعسى أيامها كلها أفراح.
محمد درويش