ستة أصوات مقابل ثلاثة، أصدرت المحكمة العليا الأميركية قرارها بمنع تسجيل المواطنين الأميركيين المولودين في القدس تحت اسم "إسرائيل" في جوازات سفرهم، وبهذا تنهي صراعاً قانونياً استمر 13 عاماً، تقدم به والدا الطفل الأميركي مناحيم زيفوتاوسكي بحجة ولادته في القدس.وقال عبد أيوب، مستشار قانوني في اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، إن القرار نصر للعرب وللبيت الأبيض والخارجية، لما له من انعكاسات على وضع القدس القانونية.ورغم أن حيثيات الحكم قانونية بحتة فإن تداعياته سياسية وذات دلالة، فالبيت الأبيض رفض قرار الكونغرس باستبدال إسرائيل مكان القدس، لاعتباره أن المدينة المقدسة متنازع عليها ولا يمكن البت في وضعها القانوني إلا من خلال مفاوضات بين الأطراف، ضمن قضايا الحل النهائي، رغم دعم الكونغرس للقرار متحدياً البيت الأبيض والخارجية.ويضيف عبد أيوب أن محاولة استمالة الكونغرس المؤيد لإسرائيل وتحديه لسلطة الرئيس التنفيذية في خط السياسة الخارجية هو أمر غير مسبوق إلى حد وصول القضية للمحكمة العليا التي نأت بنفسها عن التدخلات السياسية، وبتت في موضوع قانوني بحت.اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز اعتبرت القرار حكما قانونيا، وكانت تعد طعنا في قرار المحكمة لو جاء القرار في صالح إسرائيل وكانت ستطالب بوضع فلسطين كاسم الدولة لكل أميركي ولد في القدس كما تقول اللجنة.والموضوع معقد أكثر بالنسبة للأميركيين الفلسطينيين المولودين في الضفة وغزة والقدس فعليهم اختيار إسرائيل أو الأردن أو مصر كاسم للدولة في جوازات سفرهم لأن الولايات المتحدة لا تعترف بفلسطين أو حتى الأراضي الفلسطينية كاسم قانوني في جوازات السفر الأميركية.