نسمع كثيراً عن وظيفة المستشارين الثقافيين في الخارج وهم يعملون حقيقة في ملحقيات ثقافية تكون تابعة لسفارات دولة البحرين بالخارج وكان يطلق عليهم سابقاً مسمى «الملحق الثقافي في الخارج»، وهم في الأساس أيضاً كوادر يتم ترشيحهم واختيارهم وتعيينهم من قبل وزارة التربية والتعليم، ولكن على حد علمي إن هذه الوظيفة لا يتم الإعلان عنها إذا أصبحت شاغرة ولا توجد لها معايير ثقافية من ضمن الاختيار ولا سمعت في يوم أنه توجد اختبارات تحديد للمستوى الثقافي للمرشحين!
إذاً سؤالي هنا، كيف يتم اختيارهم، وهل هم فعلاً مستشارون ثقافيون أم مستشارون أكاديميون؟ ومن هي الجهة الحقيقية المختصة التي يجب أن ترشحهم وتعينهم؟
دعونا نعرّف أولاً «المستشار الثقافي»: هو دبلوماسي يجب أن يتمتع ببعد ثقافي عميق بحيث إنه يكون مثقفاً حقيقيا ملماً بالجوانب الثقافية لبلده مسوّقاً لوجهة بلده الثقافية والحضارية وممثلاً دبلوماسياً لثقافتها، يسعى دائماً لتوطيد العلاقات الثقافية والفنية بين بلده والبلد الذي يبعث له، وهو المسؤول عن متابعة الأنشطة الثقافية بين البلدين وملماً بالحركة الثقافية سواء كانت في مجال الأدب أو الفن أو التراث، فهو باختصار هو الأنموذج للدبلوماسي الثقافي ورجل الثقافة من الطراز الأول، السؤال، هل المستشار الثقافي الذي يتم تعيينه من وزارة التربية والتعليم هو من تتوفر به كل هذه المميزات والشروط؟
بالنسبة إلي درست بالخارج وفي ثلاث دول مختلفة وتعاملت مع مستشارين ثقافيين عدة وللأمانة لا أنتقص من عملهم في المجال الأكاديمي وأعلم جيداً أن مجموعة كبيرة منهم تسعى لحل مشكلات الطلاب في جامعاتهم وتسهيل آليات قبولهم وتسجيلهم وكيفية توفير سكنهم والتأمين الصحي وكل ما يخص الطلاب في الخارج في المجال التربوي أو الأكاديمي لأوضح من هنا أن طبيعة عملهم ليست ثقافية بل أكاديمية وأن طبيعة عملهم مختلفة عن مسمياتهم التي يجب أن تتبدل استناداً لأدوارهم الحقيقية!
إن وجود مستشار أكاديمي يتم تعيينه للطلبة بالخارج من قبل وزارة التربية والتعليم أمر ضروري ومهم للغاية، إلى جانب أن وجود مستشار ثقافي أو الدبلوماسي الثقافي أمر ضروري للغاية في مجال تفعيل القوى الناعمة والدبلوماسية الثقافية بين الدول، إذا اقترح أن يبدّل مسمى المستشار الثقافي المرشح من قبل وزارة التربية والتعليم إلى مستشار أكاديمي أما وظيفة المستشار الثقافي أو الدبلوماسي الثقافي فيجب أن تنسب إلى وزارة الخارجية ويتم اختياره من قبل لجنة مشتركة من قبل وزارة الخارجية وهيئة البحرين للثقافة والآثار، لأنه حان الوقت أن نفرق بين المستشار الأكاديمي والمستشار الثقافي!
إذاً سؤالي هنا، كيف يتم اختيارهم، وهل هم فعلاً مستشارون ثقافيون أم مستشارون أكاديميون؟ ومن هي الجهة الحقيقية المختصة التي يجب أن ترشحهم وتعينهم؟
دعونا نعرّف أولاً «المستشار الثقافي»: هو دبلوماسي يجب أن يتمتع ببعد ثقافي عميق بحيث إنه يكون مثقفاً حقيقيا ملماً بالجوانب الثقافية لبلده مسوّقاً لوجهة بلده الثقافية والحضارية وممثلاً دبلوماسياً لثقافتها، يسعى دائماً لتوطيد العلاقات الثقافية والفنية بين بلده والبلد الذي يبعث له، وهو المسؤول عن متابعة الأنشطة الثقافية بين البلدين وملماً بالحركة الثقافية سواء كانت في مجال الأدب أو الفن أو التراث، فهو باختصار هو الأنموذج للدبلوماسي الثقافي ورجل الثقافة من الطراز الأول، السؤال، هل المستشار الثقافي الذي يتم تعيينه من وزارة التربية والتعليم هو من تتوفر به كل هذه المميزات والشروط؟
بالنسبة إلي درست بالخارج وفي ثلاث دول مختلفة وتعاملت مع مستشارين ثقافيين عدة وللأمانة لا أنتقص من عملهم في المجال الأكاديمي وأعلم جيداً أن مجموعة كبيرة منهم تسعى لحل مشكلات الطلاب في جامعاتهم وتسهيل آليات قبولهم وتسجيلهم وكيفية توفير سكنهم والتأمين الصحي وكل ما يخص الطلاب في الخارج في المجال التربوي أو الأكاديمي لأوضح من هنا أن طبيعة عملهم ليست ثقافية بل أكاديمية وأن طبيعة عملهم مختلفة عن مسمياتهم التي يجب أن تتبدل استناداً لأدوارهم الحقيقية!
إن وجود مستشار أكاديمي يتم تعيينه للطلبة بالخارج من قبل وزارة التربية والتعليم أمر ضروري ومهم للغاية، إلى جانب أن وجود مستشار ثقافي أو الدبلوماسي الثقافي أمر ضروري للغاية في مجال تفعيل القوى الناعمة والدبلوماسية الثقافية بين الدول، إذا اقترح أن يبدّل مسمى المستشار الثقافي المرشح من قبل وزارة التربية والتعليم إلى مستشار أكاديمي أما وظيفة المستشار الثقافي أو الدبلوماسي الثقافي فيجب أن تنسب إلى وزارة الخارجية ويتم اختياره من قبل لجنة مشتركة من قبل وزارة الخارجية وهيئة البحرين للثقافة والآثار، لأنه حان الوقت أن نفرق بين المستشار الأكاديمي والمستشار الثقافي!