كشف الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، عن أسباب انتشار الإرهاب في العالم العربي.
وقال الأمير تركي الفيصل في كلمته خلال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق اليوم في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن انهيار الدولة الوطنية في العالم العربي، يعد سببا رئيسيا لانتشار الإرهاب.
وأضاف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن "هناك تحديات استراتيجية علينا مواجهتها حاليًا على رأسها ظهور النزاعات الطائفية والمذهبية المسيسة".
وشدد على "أهمية إيجاد علاقات سوية بين الدولة والمجتمع وتعزيز المشروعات التنموية"، مؤكدا أنه "على الحكومات أن تكون سباقة في الاستجابة إلى متطلبات الإصلاح".
وأوضح الأمير تركي الفيصل أن "الإقليم العربي بكافة مؤسساته ضعيف وهش، وهو ما سمح بوجود فراغًا استراتيجيًا تهدد وحدة بلداننا ونسيجنا الاجتماعي، ولا بد من تعزيز العمل العربي المشترك لإصلاح ذلك".
وأكد أن "الأوضاع الداخلية في بلداننا العربية ضعيفة ولا بد لنا من إجراء إصلاحات تستجيب لتطلعات الدول العربية بعيدًا عن نزعات التطرف والإرهاب".
وعاود الرئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الحديث عن الإرهاب، مشددا على أنه "خطر استراتيجي يهدد الدول العربية، ويجب مواجهته حتى تنعم دولنا بالاستقرار".
وهنا، لفت إلى أن "الإرهاب الإيراني العابر للحدود يشكل تهديدًا وجوديًا للعالم العربي، وعلى الجميع المساهمة في دحره ومعالجة أسبابه".
وفيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، قال الأمير تركي الفيصل إنه "يبقى تحديًا حقيقيًا وتجاهل حله من قبل المجتمع الدولي سيحول المنطقة لبؤرة صراعات".