في ما يبدو أنه محاولات إضافية للضغط الروسي على تركيا، قبل اللقاء المتوقع يوم الأربعاء بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، شنت الطائرات الروسية لليوم الثاني على التوالي الأحد، غارات على مناطق النفوذ التركية شمال سوريا.
وأوقعت الغارات الجوية التي استهدفت مقرا عسكريا للقوات والفصائل الموالية لأنقرة في ريف عفرين، شمال غربي حلب، 4 قتلى و11 جريحا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لليوم الثاني على التوالي
وفي التفاصيل، نفذت مقاتلات روسية صباح اليوم ثلاث ضربات جوية على منطقة باصلحايا وجبل الأحلام في ناحية شيراوا في ريف عفرين الواقعة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل ما يعرف "بالجيش الوطني" ، وذلك في إطار التصعيد الروسي على منطقة "غصن الزيتون" لليوم الثاني على التوالي.
وكانت الطائرات الروسية جددت غاراتها أمس أيضا على مناطق "غصن الزيتون" في حلب، حيث قصفت طائرة حربية بالصواريخ، محاور قرى باصوفان وبراد.
يأتي هذا فيما يتوقع أن يلتقي الرئيس التركي بنظيره الروسي في مدينة سوتشي يوم 29 سبتمبر، لبحث الملف السوري لاسيما إدلب، التي تضغط موسكو من أجل إخراج المتطرفين منها، كما تدفع نحو إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد، والحوار مع النظام السوري وإن بشكل غير مباشر.
وكان أردوغان شدد على أهمية قمته المزمعة مع بوتين، موضحا أن الخطة المطروحة تقضي بعقد محادثات ثنائية بين الرئيسين دون حضور أي مسؤولين آخرين.
كما أوضح أن المباحثات لن تشمل إدلب وحدها بل الوضع السوري بشكل عام أيضا، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كذلك، أعرب عن ثقته بأن اللقاء سيتوج بتبني قرار هام بالنسبة للعلاقات بين البلدين ينتقل بها إلى مرحلة أنشط.