أكدت فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب رئيسة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية ضرورة الارتقاء بمستوى الدعم الرامي لفتح آفاق رحبة أمام طموحات الشباب، وتحقيق المزيد من التقدم للمرأة الخليجية، باعتبارها مكونا رئيسيا لنهضة وتطور المنظومة الخليجية، مشيدة بما حققته مملكة البحرين من تقدمٍ واسع في ملفي الشباب والمرأة، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأكدت أن مملكة البحرين تملك تجربة رائدة ومتميزة في خلق منظومة عمل مؤسسي متكامل، في ظل الجهود الوطنية التي يقودها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خدمةً للوطن والمواطنين، وتحقيقا للتطلعات والروئ السامية.

ولفتت رئيسة مجلس النواب إلى أن الخيارات الجديدة التي فرضتها الجائحة على مختلف النشاطات والقطاعات، ينبغي الاستثمار فيها بصورة جدية، باعتبارها أمرا واقعا، وخياراً مستقبلياً، ينبغي العمل على توفير البنية الداعمة له، ووضع التصورات اللازمة، كضمان استدامة العملية التعليمية والتكيف مع المتغيرات والظروف، مؤكدة ضرورة سعي البرلمانات والحكومة الخليجية معا، لتعزيز منظومة صحية متكاملة ومتقدمة، تهيئ البيئة الملائمة لاستمرارية التنامي المتسارع في مختلف المجالات، مؤكدة أن ذلك ما عملتْ عليه مملكة البحرينِ، وكثفت الجهود من أجله خلال الجائحة، فسجلت قصة نجاح متميزة ضمن جهود (فريق البحرين)، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك خلال كلمة رئيسة مجلس النواب، رئيسة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، التي القتها خلال ترؤسها وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ضمن المشاركة في الاجتماع الدوري الخامس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي، وبحضور الدكتور نايف بن فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأشادت بالبصمات البارزة للمرأة البحرينية، ودورها الفاعل والمؤثر في رفد المسيرة التنموية الشاملة، وما حققته من تجربة رائدة ومتميزة، ضمن مسار عطائها في إطار منظومة متكاملة، وعمل مؤسسي تمثل في جهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

ونوهت رئيسة مجلس النواب بالحاجة إلى تأسيس رؤية تشريعية خليجية جامعة، تتناسب مع مرحلة ما بعد جائحة كورونا، خاصة بعد النجاحات التي حققتها الدول الخليجية، في السير نحو التعافي وعودة الحياة الطبيعية، مؤكدة أن هذه الأوضاع تفرض التحرك السريع لتوفير بيئة داعمة للاقتصاد الخليجي، مع التركيز على القضايا الرئيسية المتمثلة في التنمية الشاملة، والأمن والاستقرار، ومكافحة خطر الإرهاب، وتلبية تطلعات الشعوب الخليجية، في منطقة آمنة من كل ما يهدد مستقبلها.

وقالت: " إن مرحلة ما بعد الجائحة تحتاج المزيد من التعاون والتنسيق، من أجل مواصلة مسيرة العمل الخليجي المشترك، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، واستمرار جهود الإنسانية، تحقيقاً للخير ونشر السلام، وإعلاء مبادئ وقيم التسامح والتعايش في المنطقة والعالم، باعتبارها الرسالة الخليجية السامية، والمنبثقة من ثقافتنا وثوابتنا الأصيلة".

وأضافت رئيسة مجلس النواب أن الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم، تفرض مسارعة الخطى في مسار يتسع بحجم التطلعات للارتقاء بروح التعاون البرلماني الخليجي المشترك، والبناء على ما تحقق من عطاءات ثرية، سارت وفق أهدافٍ سامية، عبّدتِ الطريقَ نحو مسيرة العمل والانجاز بفضل دعم ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ورؤاهم الحكيمة، التي تمثل المنطلق الدائم للعمل من أجل مضاعفة الجهود في تعزيز العلاقات البرلمانية الخليجية، وفق رؤية متقدمة وفاعلة، تسهم في بناء علاقات أكثر قوة وتأثيرا، مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية.

وأكدت دعم وتأييد جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة الحوثية، المدعومة من الجهات الخارجية، ضد أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين ، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة، جزء لا يتجزأ من أمننا واستقرارنا جميعا، مثمنة الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في المنطقة والعالم أجمع.

وأعربت عن التضامن الثابت والرفض التام لما تضمنه القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي من ادعاءات مغلوطة اتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيرة إلى أن القرار تجاهل الإنجازات الإماراتية المتنامية في كافة الأصعدة، والتي تنعكس بدرجة واضحة على تحقيق الكرامة والحقوق الإنسانية ، مؤكدة أن البرلمان الأوروبي درج على اتخاذ قرارات بعيدة عن الموضوعية والواقعية اتجاه دول الخليج، والاستناد على معلومات مضللة، اعتمادا على مصادر مشبوهة، تتطلب إزاءها وقفة من قبل البرلمانات الخليجية، وبناء استراتيجية واضحة، وموقفاً مشتركاً، للدفاع عن دول وشعوب الخليج اتجاه كل ما يضر بمصالحها وسمعتها الإقليمية والدولية.

يذكر أن وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في هذا الاجتماع برئاسة معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب رئيسة اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وبمشاركة: سعادة العضو سبيكة خليفة الفضالة ، وسعادة العضو صباح سالم الدوسري ، وسعادة العضو صادق عيد آل رحمة ، وسعادة النائب عبد الرزاق عبد الله حطاب ،وسعادة النائب عيسى يوسف الدوسري، وسعادة المستشار راشد محمد بو نجمة أمين عام مجلس النواب أمين سر اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية .

أمام الاجتماع الدوري الـ 15 لرؤس اء البرلمانات الخليجية 27-9-2021 (2)


2158884_97