أعلنت شركة صناعة السيارات الصينية "جيلي"، الإثنين، اعتزامها تصنيع أقمار صناعية تجارية في مصنعها في مدينة تايتشو شرقي الصين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شركة "جيلي" أنها بصدد بناء أقمار صناعية ذات مدار منخفض لتلبية الطلب على خدمات الاتصال عالية السرعة التي يمكنها مواكبة التحديثات السريعة للبرامج، ومن المنتظر أن ينتج مصنع "جيلي" 500 قمر صناعي سنويا.
في سياق متصل، يعتقد قائد سلاح الجو البريطاني مايكل ويجستون، أن أنشطة موسكو وبكين في الفضاء تهدد أمن لندن، حسب صحيفة "ديلي تلجراف".
وادعي ويجستون أن روسيا والصين تقومان بـ "عمليات مشبوهة" في الفضاء، ويزعم أن أقمارهما الصناعية تحلق على مسافة "قريبة" من المركبات الأخرى، وأن الدول، وفقًا للجيش البريطاني، منخرطة في "أنشطة خطرة" أخرى قد تؤدي إلى تدمير أقمار صناعية من دول ثالثة.
ويرى ويجستون أن روسيا والصين تجمعان معلومات استخبارية في الفضاء القريب من الأرض. كما يدّعي أن روسيا نشرت خلال العام الماضي عددًا من الأقمار الصناعية التي "تتميز بخصائص السلاح". في الوقت نفسه، لم يقدم رئيس مقر قيادة القوات الجوية أدلة.
والشهر الماضي، أطلقت الصين بنجاح مجموعة الأقمار الصناعية (تيانهوي II-02)، وذلك من مركز "تاييوان" لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة شانشي شمالي البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية، بأنه تم إطلاق مجموعة الأقمار الصناعية على متن صاروخ حامل من طراز لونغ مارش-4 بي، ثم دخلت المدار المخطط لها، موضحة أن هذه المهمة تعتبر رقم 384 من سلسلة الصواريخ الحاملة لونغ مارش.
ووفق بيانات رسمية، تأتي الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الأقمار الصناعية، إذ تمتلك 177 قمراً اصطناعياً أي نسبة 13% تقريباً من إجمالي الأقمار الاصطناعية النشطة حول الأرض.
وتعود جذور البرنامج الفضائي الصيني لفترة الخمسينات من القرن العشرين، عندما بدأت برنامج الصواريخ الباليستية، ثم أنشأت الإدارة الوطنية الصينية للفضاء، لتصبح الصين ثالث دولة ترسل شخصاً حياً إلى الفضاء.
ويبلغ إجمالي عدد الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض، أكثر من 13000 قمراً صناعياً في الفضاء حول الكرة الأرضية ، لكن العامل منها يصل إلى 3500 فقط، من بينها 976 قمرا تملكها 5 دول كبرى حول العالم.
وتملك الولايات المتحدة الأمريكية 568 قمراً اصطناعياً أي بنسبة 41% من إجمالي الأقمار الإصطناعية النشطة حول الأرض.
بداية الولايات المتحدة الرئيسية مع الفضاء كانت عام 1958، عندما قامت بإنشاء الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا”؛ رداً على قيام الاتحاد السوفييتي بإطلاق أول قمر اصطناعي.
وكان أول قمر اصطناعي أطلقة الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم "إكسبلورر 1”.