الإمارات اليوم
تنتهي منتصف ليل الخميس الفرصة أمام المشرعين الأميركيين من الحزبين الكبيرين للوصول إلى توافق لتجنب إغلاق مفاجئ للحكومة الفيدرالية، وهو ما سيؤدي إلى توقف خدماتها بسبب نقص الأموال.
وتتسابق واشنطن لتفادي إغلاق جزئي للحكومة قد يؤدي إلى حصول مئات الآلاف من العمال الفيدراليين على إجازات في خضم أزمة صحية وطنية، في حال لم يمدد الكونغرس الموازنة إلى ما بعد منتصف ليل 30 سبتمبر، موعد انتهاء السنة المالية في الولايات المتحدة.
وبانتهاء تمويل معظم الوكالات الفيدرالية في منتصف ليل الخميس، ستدخل الحكومة في الإغلاق الفيدرالي الثاني خلال ثلاث سنوات فقط، وفق رويترز.
وقال ويليام هوغلاند، وهو موظف سابق بالكونغرس يعمل الآن في "مركز سياسة الحزبين" لرويترز إن المتاحف والمتنزهات الوطنية ستغلق، وسيحصل ثلاثة من بين كل خمسة عاملين في القوة العاملة المدنية الفيدرالية (حوالي 2.1 مليون عامل) على إجازات.
وقد تصل نسبة التغيب عن العمل بين موظفي "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة (سي دي سي) إلى 62 في المئة، وهي وكالة فيدرالية تقف في قلب المعركة ضد جائحة كورونا.
كيف سيؤثر هذا على جهود الاستجابة للجائحة؟
يمكن للعمال الفيدراليين البقاء في وظائفهم إذا كان غيابهم سيعرض الأرواح أو الممتلكات للخطر، لكن سيتعين على الكثير منهم العمل دون الحصول على أجور حتى تتم الموافقة على التمويل. وسيتم إجازة من هم في وظائف غير أساسية.
وتشير خطة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية حول الإغلاق المحتمل إلى أن "سي دي سي" ستواصل "دعمها الكامل" لاحتياجات الصحة العامة، لكن صداع الميزانية سيظل مصدرا للإلهاء.
وقال ديفيد رايش، وهو موظف سابق في الكونغرس ويعمل الآن في "مركز أولويات الميزانية والسياسة البحثية": "من المؤكد أن الوكالة ستعمل بكفاءة أقل".
وسيحدث هذا الأمر بينما يعاني العديد من العاملين في مجال الصحة العامة بالفعل من الإجهاد، وقد رصد مسح لـ"سي دي سي" ارتفاع نسبة الاكتئاب والقلق ومشاكل الصحة الذهنية الأخرى بين العاملين في مجال الصحة العامة.
وكان خبير الأمراض المعدية والمستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، قد صرح لصحيفة واشنطن بوست بأن "أسوأ" وقت للإغلاق هو الآن، مع انتشار الوباء، لأن الحكومة يجب أن تعمل بكامل طاقتها في مجال الصحة العامة.
كيف يتم إغلاق الحكومة فعليا؟
بعد انتهاء التمويل، يستطيع بعض الموظفين العمل لفترة وجيزة لبدء عمليات إغلاق الأقسام، مثل اختيار من سيتم إعفاؤهم من التسريح المؤقت، وإضافة رسائل إغلاق إلى رسائل البريد الصوتي الحكومية.
وقال مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، يوم الخميس، إن الوكالات بصدد وضع خطط مثل تعليق البت في طلبات الحصول على أسلحة نارية وجوازات سفر.
لكن سيستمر العمل بشكل آلي لتوفير خدمات، مثل إرسال شيكات معاشات الضمان الاجتماعي بالبريد، ودفع فواتير المستشفيات لكبار السن. ولا يزال بإمكان الجنود خوض المعارك، لكن سيتم إجازة العديد من المدنيين في وزارة الدفاع.
في نهاية المطاف، ستعاني الخدمات الأساسية. ويصف هوغلاند ذلك بأنه "كابوس إداري".
كيف يمكن تجنب الإغلاق أو اختصاره لفترة وجيزة؟
يجب على الكونغرس تمرير مشروع قانون الإنفاق لمنع الحكومة من الإغلاق. وقد أقر الديمقراطيون في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، مشروع قانون لتوفير هذا التمويل، لكنه تضمن رفع سقف الدين. ويعترض الجمهوريون على زيادة سقف الدين، وعطلوا بالفعل مشروع القانون في مجلس الشيوخ، يوم الإثنين، بسبب ذلك.
وتقول رويترز إنه بالإمكان حل الأزمة بتخلي الديمقراطيين عن تعليق مسألة تحديد سقف للدين من المشروع، ثم تمرير المشروع بسرعة من قبل المجلسين لتجنب الإغلاق.
وانتهى آخر إغلاق حكومي بعد 35 يوما في يناير 2019 بعد تأخر الرحلات الجوية نتيجة لحصول العديد من مراقبي الحركة الجوية، الذين كانوا يعملون بدون أجر، على إجازات مرضية، وهو ما سارع في إنهاء الجمود السياسي لقضية التمويل وتمت إعادة فتح الحكومة.
ويتوقع هوغلاند إغلاقا وجيزا هذه المرة، لأنه سيعطل وكالات الصحة العامة وسط أزمة الوباء.
تنتهي منتصف ليل الخميس الفرصة أمام المشرعين الأميركيين من الحزبين الكبيرين للوصول إلى توافق لتجنب إغلاق مفاجئ للحكومة الفيدرالية، وهو ما سيؤدي إلى توقف خدماتها بسبب نقص الأموال.
وتتسابق واشنطن لتفادي إغلاق جزئي للحكومة قد يؤدي إلى حصول مئات الآلاف من العمال الفيدراليين على إجازات في خضم أزمة صحية وطنية، في حال لم يمدد الكونغرس الموازنة إلى ما بعد منتصف ليل 30 سبتمبر، موعد انتهاء السنة المالية في الولايات المتحدة.
وبانتهاء تمويل معظم الوكالات الفيدرالية في منتصف ليل الخميس، ستدخل الحكومة في الإغلاق الفيدرالي الثاني خلال ثلاث سنوات فقط، وفق رويترز.
وقال ويليام هوغلاند، وهو موظف سابق بالكونغرس يعمل الآن في "مركز سياسة الحزبين" لرويترز إن المتاحف والمتنزهات الوطنية ستغلق، وسيحصل ثلاثة من بين كل خمسة عاملين في القوة العاملة المدنية الفيدرالية (حوالي 2.1 مليون عامل) على إجازات.
وقد تصل نسبة التغيب عن العمل بين موظفي "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة (سي دي سي) إلى 62 في المئة، وهي وكالة فيدرالية تقف في قلب المعركة ضد جائحة كورونا.
كيف سيؤثر هذا على جهود الاستجابة للجائحة؟
يمكن للعمال الفيدراليين البقاء في وظائفهم إذا كان غيابهم سيعرض الأرواح أو الممتلكات للخطر، لكن سيتعين على الكثير منهم العمل دون الحصول على أجور حتى تتم الموافقة على التمويل. وسيتم إجازة من هم في وظائف غير أساسية.
وتشير خطة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية حول الإغلاق المحتمل إلى أن "سي دي سي" ستواصل "دعمها الكامل" لاحتياجات الصحة العامة، لكن صداع الميزانية سيظل مصدرا للإلهاء.
وقال ديفيد رايش، وهو موظف سابق في الكونغرس ويعمل الآن في "مركز أولويات الميزانية والسياسة البحثية": "من المؤكد أن الوكالة ستعمل بكفاءة أقل".
وسيحدث هذا الأمر بينما يعاني العديد من العاملين في مجال الصحة العامة بالفعل من الإجهاد، وقد رصد مسح لـ"سي دي سي" ارتفاع نسبة الاكتئاب والقلق ومشاكل الصحة الذهنية الأخرى بين العاملين في مجال الصحة العامة.
وكان خبير الأمراض المعدية والمستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، قد صرح لصحيفة واشنطن بوست بأن "أسوأ" وقت للإغلاق هو الآن، مع انتشار الوباء، لأن الحكومة يجب أن تعمل بكامل طاقتها في مجال الصحة العامة.
كيف يتم إغلاق الحكومة فعليا؟
بعد انتهاء التمويل، يستطيع بعض الموظفين العمل لفترة وجيزة لبدء عمليات إغلاق الأقسام، مثل اختيار من سيتم إعفاؤهم من التسريح المؤقت، وإضافة رسائل إغلاق إلى رسائل البريد الصوتي الحكومية.
وقال مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، يوم الخميس، إن الوكالات بصدد وضع خطط مثل تعليق البت في طلبات الحصول على أسلحة نارية وجوازات سفر.
لكن سيستمر العمل بشكل آلي لتوفير خدمات، مثل إرسال شيكات معاشات الضمان الاجتماعي بالبريد، ودفع فواتير المستشفيات لكبار السن. ولا يزال بإمكان الجنود خوض المعارك، لكن سيتم إجازة العديد من المدنيين في وزارة الدفاع.
في نهاية المطاف، ستعاني الخدمات الأساسية. ويصف هوغلاند ذلك بأنه "كابوس إداري".
كيف يمكن تجنب الإغلاق أو اختصاره لفترة وجيزة؟
يجب على الكونغرس تمرير مشروع قانون الإنفاق لمنع الحكومة من الإغلاق. وقد أقر الديمقراطيون في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، مشروع قانون لتوفير هذا التمويل، لكنه تضمن رفع سقف الدين. ويعترض الجمهوريون على زيادة سقف الدين، وعطلوا بالفعل مشروع القانون في مجلس الشيوخ، يوم الإثنين، بسبب ذلك.
وتقول رويترز إنه بالإمكان حل الأزمة بتخلي الديمقراطيين عن تعليق مسألة تحديد سقف للدين من المشروع، ثم تمرير المشروع بسرعة من قبل المجلسين لتجنب الإغلاق.
وانتهى آخر إغلاق حكومي بعد 35 يوما في يناير 2019 بعد تأخر الرحلات الجوية نتيجة لحصول العديد من مراقبي الحركة الجوية، الذين كانوا يعملون بدون أجر، على إجازات مرضية، وهو ما سارع في إنهاء الجمود السياسي لقضية التمويل وتمت إعادة فتح الحكومة.
ويتوقع هوغلاند إغلاقا وجيزا هذه المرة، لأنه سيعطل وكالات الصحة العامة وسط أزمة الوباء.