وكالات
قال مبعوث أميركي كبير اليوم الأربعاء، إن اختبار كوريا الشمالية إطلاق صاروخ جديد أسرع من الصوت يشكل تهديداً للمنطقة لكن ذلك لن يردع الولايات المتحدة عن المضي قدماً على المسار الدبلوماسي مع بيونغ يانغ.
وأضاف سونغ كيم سفير الولايات المتحدة لدى إندونيسيا ومبعوث واشنطن الخاص بكوريا الشمالية، خلال منتدى افتراضي عن العلاقات الأميركية الإندونيسية، أن "التعاون بين أصحاب المصلحة سيستمر" وأن أنشطة كوريا الشمالية لا تغير موقف بلاده.
يأتي هذا بينما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية اختبرت هذا الأسبوع إطلاق صاروخ جديد أسرع من الصوت، مما يجعلها تنضم لسباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد قال أمس الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ قبالة ساحلها الشرقي باتجاه البحر، في حين طالبت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن "ازدواجية المعايير" فيما يتعلق ببرامج الأسلحة وذلك من أجل استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وتعكف كوريا الشمالية على تطوير أنظمتها المسلحة وسط تعثر المحادثات التي تهدف إلى تفكيك ترساناتها النووية والصاروخية مقابل رفع العقوبات الأميركية.
وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي بسرعة تبلغ حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقال رئيس الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، إن صاروخ كوريا الشمالية الأسرع من الصوت لا يزال في مرحلة تطوير مبكرة وفقاً للسرعة المرصودة وبيانات أخرى، وإن نشره في أعمال قتالية سيستغرق "فترة زمنية طويلة".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن تطوير منظومة الأسلحة يزيد من قدرات كوريا الشمالية الدفاعية، ووصفت الصاروخ الأسرع من الصوت بأنه "سلاح إستراتيجي".
ولم يشهد الزعيم الشمالي كيم جونغ أون إطلاق الصاروخ "هواسونغ 8"، حسبما ورد في التقرير. وجاء في التقرير: "في اختبار الإطلاق الأول، أكد خبراء الدفاع لبلاد التحكم في المسار واستقرار الصاروخ".
وقد يعني هذا الاختبار دخول كوريا الشمالية سباقاً متسارعاً لنشر هذا النوع من الأسلحة، وهو سباق يضم الآن الولايات المتحدة وروسيا والصين.