حسن الستري
أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشؤون العلمية والأكاديمية عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني الأستاذ الدكتور وهيب الناصر أن اللجنة العُليا للتقويم البحريني اعتمدت في تقويمها للعام الهجري 1443هـ منهجية الأصول الحسابية والفلكية التي وضعها العلّامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي بروزنامة الزبارة والبحرين، حيث حدَّد التقويم ربط كل أوقات دخول الصلوات بموقع الشمس بالنسبة إلى أي موقع على سطح الأرض، وهي ترتبط بخط الطول وخط العرض وذلك ترسيخ للمسيرة المضيئة لتميُّز روَّاد البحرين الأوائل في شتى العلوم، ومنها علوم الفلك والحساب الفلكي، إذ لطالما اهتمَّت البحرين منذ القدم بتشجيع مختلف مجالات العلم، وكانت مقصداً للعلماء من جميع التخصصات والمذاهب.
ويهدف هذا التوجه من اللجنة العليا للتقويم البحريني إلى لفت الانتباه إلى أن علماء البحرين الأوائل قدَّموا خُلاصة علمهم وتحصيلهم الذي أصبح جزءاً من المعارف التي يجري الاستفادة منها على مستوى عالمي وعربي وإسلامي.
وألقت الدراسة التي قدمها الناصر الضوء على ما تضمنه التقويم من الجوانب الفلكية العلمية الرصينة مع التركيز على سبب ما أخبر به العلّامة عبدالرحمن الزواوي في مقدمته عند إعداد روزنامة الزبارة والبحرين أن هذه الروزنامة موضوعة لعرض الزبارة والبحرين، ولم يخبر بطول وعرض الزبارة والبحرين، رغم أن خطي الطول والعرض لهما دور مهم في تحديد مواقيت الصلاة؛ فخط عرض الزبارة هو 58 درجة 25 شمالاً (تقريباً 26.0 درجة شمالاً)، ومتطابق «تقريباً» مع خط عرض مملكة البحرين (12 درجة 26.0 شمالاً)، وربما كان، رحمه الله، يدرك أن خط طول الزبارة هو 1 درجة 51 شرقاً، وخط طول البحرين 27 درجة 50 شرقاً)، أي يختلف فارق التوقيت بينهما حوالي دقيقتين.
وتخلص هذه الدراسة إلى أن تأكيد العلامة الزواوي بالإشارة إلى خط العرض، دون خط الطول، لربما لتنبيه القارئ والحاسب أن خط العرض أكثر أهمية وتأثيراً في مواقيت الصلاة لكون الموقعين لهما نفس خط الطول ويختلفان في خط العرض، فإن مواقيت الصلوات بينهما تتغير بطريقة ملحوظة، سواء في نفس اليوم أو باختلاف الفصول؛ وهذا يعني أن الاختلاف في خط العرض بين موقعين يؤدي إلى اختلاف كبير في موعد صلاة معين، وليس في كل الصلوات بين الموقعين على نفس النمط والسياق إنما يختلف بين صلاة وأخرى؛ مثلاً، يكون موعد صلاة الفجر قبل ذلك في الموقع الآخر بينما يكون موعد صلاة المغرب بعد ذلك الذي في الموقع الآخر، وكذلك تختلف مواقيت الصلاة بطريقة عالية بين هذين الموقعين المختلفين في خط العرض في الفصول الأربعة (الاعتدالين والانقلابين)؛ أي تكون مواعيد الصلاة أحياناً قبل تلك التي في العروض العالية صيفاً، بينما تكون قبلها شتاءً، رغم أن الجميع يدرك أنه كلما كان خط العرض شمالاً كلما كان طول النهار أكثر في الصيف وأقصر في الشتاء أي يكون شروق الشمس مبكراً وغروبها متأخراً صيفاً، ويحدث عكس ذلك شتاءً، وليس بغريب على الحاسبين الحاليين لكون معادلات مواقيت الصلاة تعتمد على خط العرض أساساً إلا صلاة الظهر.
وقد قام المركز بتكريم عدد من أحفاد العلّامة السيد عبدالرحمن الزواوي الذين حلوا ضيوف شرف على الندوة، حيث عبروا عن عميق شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وشعب البحرين، على الاحتفاء بالدور العلمي للعلامة الزواوي، ومثمنين جهود المركز في إقامة الندوة تخليدًا لإسهاماته باعتباره ضمن أشهر أعلام البحرين الأوائل.
كما أقام المركز (معرضا لوثيقة روزنامة الزبارة والبحرين)، والذي تضمن نسخا معروضة على لوحات مصورة عن الوثيقة الأصلية للمخطوط التي تسلمها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى إهداءً من قبل عبدالناصر الصديقي،الذي ورثها عن جده المغفور له القاضي الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي، حيث كانت من مقتنيات مكتبته العلمية رحمه الله.
أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشؤون العلمية والأكاديمية عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني الأستاذ الدكتور وهيب الناصر أن اللجنة العُليا للتقويم البحريني اعتمدت في تقويمها للعام الهجري 1443هـ منهجية الأصول الحسابية والفلكية التي وضعها العلّامة السيد عبدالرحمن بن أحمد الزواوي بروزنامة الزبارة والبحرين، حيث حدَّد التقويم ربط كل أوقات دخول الصلوات بموقع الشمس بالنسبة إلى أي موقع على سطح الأرض، وهي ترتبط بخط الطول وخط العرض وذلك ترسيخ للمسيرة المضيئة لتميُّز روَّاد البحرين الأوائل في شتى العلوم، ومنها علوم الفلك والحساب الفلكي، إذ لطالما اهتمَّت البحرين منذ القدم بتشجيع مختلف مجالات العلم، وكانت مقصداً للعلماء من جميع التخصصات والمذاهب.
ويهدف هذا التوجه من اللجنة العليا للتقويم البحريني إلى لفت الانتباه إلى أن علماء البحرين الأوائل قدَّموا خُلاصة علمهم وتحصيلهم الذي أصبح جزءاً من المعارف التي يجري الاستفادة منها على مستوى عالمي وعربي وإسلامي.
وألقت الدراسة التي قدمها الناصر الضوء على ما تضمنه التقويم من الجوانب الفلكية العلمية الرصينة مع التركيز على سبب ما أخبر به العلّامة عبدالرحمن الزواوي في مقدمته عند إعداد روزنامة الزبارة والبحرين أن هذه الروزنامة موضوعة لعرض الزبارة والبحرين، ولم يخبر بطول وعرض الزبارة والبحرين، رغم أن خطي الطول والعرض لهما دور مهم في تحديد مواقيت الصلاة؛ فخط عرض الزبارة هو 58 درجة 25 شمالاً (تقريباً 26.0 درجة شمالاً)، ومتطابق «تقريباً» مع خط عرض مملكة البحرين (12 درجة 26.0 شمالاً)، وربما كان، رحمه الله، يدرك أن خط طول الزبارة هو 1 درجة 51 شرقاً، وخط طول البحرين 27 درجة 50 شرقاً)، أي يختلف فارق التوقيت بينهما حوالي دقيقتين.
وتخلص هذه الدراسة إلى أن تأكيد العلامة الزواوي بالإشارة إلى خط العرض، دون خط الطول، لربما لتنبيه القارئ والحاسب أن خط العرض أكثر أهمية وتأثيراً في مواقيت الصلاة لكون الموقعين لهما نفس خط الطول ويختلفان في خط العرض، فإن مواقيت الصلوات بينهما تتغير بطريقة ملحوظة، سواء في نفس اليوم أو باختلاف الفصول؛ وهذا يعني أن الاختلاف في خط العرض بين موقعين يؤدي إلى اختلاف كبير في موعد صلاة معين، وليس في كل الصلوات بين الموقعين على نفس النمط والسياق إنما يختلف بين صلاة وأخرى؛ مثلاً، يكون موعد صلاة الفجر قبل ذلك في الموقع الآخر بينما يكون موعد صلاة المغرب بعد ذلك الذي في الموقع الآخر، وكذلك تختلف مواقيت الصلاة بطريقة عالية بين هذين الموقعين المختلفين في خط العرض في الفصول الأربعة (الاعتدالين والانقلابين)؛ أي تكون مواعيد الصلاة أحياناً قبل تلك التي في العروض العالية صيفاً، بينما تكون قبلها شتاءً، رغم أن الجميع يدرك أنه كلما كان خط العرض شمالاً كلما كان طول النهار أكثر في الصيف وأقصر في الشتاء أي يكون شروق الشمس مبكراً وغروبها متأخراً صيفاً، ويحدث عكس ذلك شتاءً، وليس بغريب على الحاسبين الحاليين لكون معادلات مواقيت الصلاة تعتمد على خط العرض أساساً إلا صلاة الظهر.
وقد قام المركز بتكريم عدد من أحفاد العلّامة السيد عبدالرحمن الزواوي الذين حلوا ضيوف شرف على الندوة، حيث عبروا عن عميق شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وشعب البحرين، على الاحتفاء بالدور العلمي للعلامة الزواوي، ومثمنين جهود المركز في إقامة الندوة تخليدًا لإسهاماته باعتباره ضمن أشهر أعلام البحرين الأوائل.
كما أقام المركز (معرضا لوثيقة روزنامة الزبارة والبحرين)، والذي تضمن نسخا معروضة على لوحات مصورة عن الوثيقة الأصلية للمخطوط التي تسلمها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى إهداءً من قبل عبدالناصر الصديقي،الذي ورثها عن جده المغفور له القاضي الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي، حيث كانت من مقتنيات مكتبته العلمية رحمه الله.