أيدت المحكمة العليا في إيران، حكم الإعدام الصادر بحق السجين السياسي شاكر بهروزي، بتهمة قتل أحد عناصر قوات الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت منظمة ”هنجاو" الحقوقية الكردية، الأربعاء، في موقعها الرسمي، أن ”المحكمة العليا أيدت، حكم الإعدام الصادر بحق السجين السياسي الذي يقبع في السجن المركزي لمدينة أرومية الواقعة شمال غرب إيران، بتهمة قتل أحد أعضاء الحرس الثوري"، مبينة أن ”بهروزي حُرم من حقه في الاتصال بمحام أثناء المحاكمة".

ونقلت المنظمة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله، إن ”المحكمة العليا في أورمية المركزية أيدت الحكم الصادر بحق شاكر بهروزي بالإعدام لقتله أحد عناصر الحرس الثوري"، مضيفة أنه ”تم إبلاغ بهروزي بالحكم".

وأضاف المصدر، أن ”الفرع الأول لمحكمة جنايات أورمية حكمت في أواخر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بإعدام شاكر بهروزي، وجرى تأييد هذا الحكم قبل 10 أيام من قبل المحكمة العليا بمحافظة قم وسط إيران".

وكانت تقارير صحفية أفادت في وقت سابق، بأن ”12 شخصا من سكان قرية ديزج مرغور، قد شهدوا أمام المحكمة بأن شاكر بهروزي كان في قريتهم وقت مقتل مامل محمدي، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني".

ورفضت أسرة عضو الحرس الثوري في البداية تقديم شكوى ضد شاكر بهروزي، لكنها اضطرت لاحقا لتقديم شكوى بضغط من استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وفقا لموقع منظمة ”هنجاو" الكردية.

وقُتل عضو الحرس الثوري مامل محمدي على يد مسلحين مجهولين في قرية ديزج مرغور في 13 آذار/مارس 2018، وبعد ذلك أعلنت مجموعة كردية تدعى ”نسور زاغروس"، مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

وكان بهروزي عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني مدة سبعة أشهر، لكنه قرر الانفصال عن الحزب في 12 آذار/مارس العام 2019، وعاد إلى مدينة أرومية وجرى اعتقاله من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني بالمدينة.

وفي آب/أغسطس العام الماضي، تم الحكم على بهروزي بالإعدام بتهمة العضوية في حزب ”كومله" الكردستاني الإيراني المعارض، وسجنه 5 سنوات في قضايا أخرى بحكم صدر من قبل الفرع الثاني لمحكمة الثورة بمدينة أرومية.

ويبلغ عدد الأكراد في إيران، نحو 10% من مجموع السكان البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وتعاني مدنهم من الإهمال وينتشر فيها الفقر والبطالة، ويتركز الأكراد في إيران بمحافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه وإيلام.

ولدى أبناء هذه القومية أحزاب معارضة تنشط في المناطق الجبلية بين إيران وإقليم كردستان العراق وعلى الحدود بين إيران وتركيا، وبين الحين والآخر تحدث مواجهات عسكرية بين الجماعات الكردية والقوات الإيرانية.