مريم بوجيري

أكدت الاختصاصية الاجتماعية والنفسية هنوف السردي أن وجود التأثير من الناحية الاجتماعية على الأفراد المستهلكين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً كونها تؤثر بنسبة 80% على المتلقي أو المستهلك، حيث إن البضاعة قد تكون معروضه في محل ولا يتم الترويج لها عبر تلك الوسائل لا يتم اإقبال عليها مقارنةً بذلك بعد الإعلان على سبيل المثال.

وبينت أن الترويج أو الإعلان للمحل يثير الفضول لدى فئة معينة من المجتمع، ما يدعوهم إلى تجربة المنتج أو السلعة أو الخدمة أو حتى نوع معين من الأطعمة المعلن عنها، كما بينت أن ذلك تسبب في تغيير الذوق العام في المجتمع خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالحقبة السابقة التي كانت لا تعتمد على وجود مؤثري التواصل الاجتماعي، معتبرةً أن التسويق في السابق كان مقتصراً على شركات لتسويق المنتجات، ولكن اليوم أصبح لدينا مؤثرون من الذكور والإناث، وكل شخص منهم يقدم الدعاية للمتابعين أو المتلقين عبر السناب شات أو الإنستغرام كإحدى إهم الوسائل التي يستخدمها مشاهير التواصل الاجتماعي للترويج.

وقالت: "على سبيل المثال، يقوم المؤثر بترويج سلعة عطور مستنداً بذلك إلى ذوقه الشخصي للتأثير على الآخرين ويقوم المتلقي بالتأثر بذوقه"، مبينةً أنه في الآونة الأخيرة حتى في ظل الجائحة اتجه المجتمع إلى ما يسمى بـ"الهبة" وخصوصاً في المرحلة التي سبقت تطبيق الإجراءات الأخيرة (في فترة الحجر تحديداً) حيث إن الهبة تركزت حول أحد أنواع القهوة أو الحلويات أو بعض الأطعمة والكماليات وغيرها، وللأسف تؤثر على الناس وعلى استهلاكهم الشخصي ويتم توثيقه من خلال التصوير، ما يتسبب في الانتشار بشكل أكبر بين أوساط المجتمع.