اعتبرت صحيفة ”معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية تواجه تحديات فيما يتعلق بكيفية العمل خلال الفترة المقبلة ضد إيران وبرنامجها النووي، وإلى أن يتم الانتهاء من وضع خطة تنفيذية لضرب هذا البرنامج بواسطة سلاح الجو.
وقالت إن كلمات رئيس الوزراء نفتالي بينيت، يوم الإثنين الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤشر على حجم المأزق الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أشار إلى نفاد صبر بلاده حيال البرنامج النووي الإيراني، وقال إن ”الكلمات وحدها لن توقف عمل أجهزة الطرد المركزي في إيران".
ودفعت هذه الكلمات الصحيفة للتساؤل بشأن ”إذا ما كانت تعني أن إسرائيل ستكثف من ضغوطها العسكرية على إيران وأذرعها بالمنطقة، خلال الشهور المقبلة؟".
وقالت الصحيفة إن كلمات بينيت ”لا تعني بالضرورة أن إسرائيل ستفاجئ العالم بهجوم عسكري جوي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية".
وعللت ذلك، بأن السنوات الماضية شهدت تراجع انشغال الجيش الإسرائيلي وذراعه الجوية بالاستعدادات لتوجيه ضربات عسكرية من هذا النوع، لأسباب منها الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران، العام 2015، وتوجيه الموارد العسكرية نحو تحديات عسكرية أخرى.
لكنها أكدت أيضًا أنه، منذ العام الماضي، فقط، عادت النقاشات بشأن سيناريو الخيار العسكري الإسرائيلي، وتوجيه هجمات جوية ضد إيران والمنشآت النووية، مع أنها تساءلت أيضًا إذا ما كان الحديث يجري عن ”سيناريو خيالي؟".
خطة محكمة
وكتب المحلل العسكري بالصحيفة، طال ليف رام، إنه يتحتم على إسرائيل أن تنتهي من تجهيز خطة تنفيذية موثوقة لتوجيه ضربات عسكرية قاصمة للبرنامج النووي الإيراني، حتى لو كان الأمر يحمل تداعيات سياسية على الصعيد الدولي.
وأقر بأن مصلحة إسرائيل كانت تحتم أن تتم هذه الضربات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوى الدولية، لكن هذا السيناريو غير قائم في الوقت الراهن.
ورأى أن تجهيز خطة عسكرية محكمة لتوجيه ضربات للبرنامج النووي الإيراني يشكل تحديًا كبيرًا للغاية بالنسبة لقائد سلاح الجو الجديد، اللواء تومير بار، وأن الأخير سيواجه عقبات عديدة في التعاطي مع التوتر مع إيران طوال الفترة التي تسبق الانتهاء من الخطة الخاصة بضرب المنشآت النووية.
وذهب المحلل العسكري، إلى أن إيران لا تزال تراوغ في المفاوضات مع الدول الكبرى، بينما تواصل الزحف نحو استكمال برنامجها النووي، فيما يكمن التحدي العاجل في مسألة استمرار جهود إيران لتأسيس وضعها بالمنطقة.
الخطابات لا تكفي
ورفض المحلل العسكري، مقارنة خطابات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بخطاب بينيت الأخير في الأمم المتحدة، وطالب بالنظر إلى الخطر الإيراني برؤية إستراتيجية، وليس من خلال الصور التي عرضها الأول أو الكلمات التي استخدمها الثاني، مشيرًا إلى أن كلًا من الصور والكلمات لم تغير كثيرًا من طريقة تعاطي العالم ضد إيران.
ولم تتمكن خطابات اثنين من رؤساء وزراء إسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من وجهة نظر المحلل العسكري، في حشد العالم للمعركة ضد إيران، كما أدى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، والانقسام الذي أحدثته تلك الخطوة على الصعيد الدولي إلى ضرر، لحق بوضع إسرائيل الإستراتيجي.
وتابع أن هذا الضرر يأتي على الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني، في ظل نظام العقوبات الأمريكية، والعمليات العسكرية المنسوبة لإسرائيل ضد ترسيخ أقدام إيران في الشرق الأوسط.
ووفق ما أوردته ”معاريف"، تحققت نتائج عكسية، إذ عمقت إيران تأثيرها في المنطقة، عبر تسليح ميليشيات شيعية موالية لها في اليمن، والعراق، وسوريا، إلى جانب دعمها المتدفق لمنظمة ”حزب الله" في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، كما تمتلك الميليشيات الشيعية في سوريا عشرات الصواريخ الموجهة لإسرائيل، هذا بخلاف مئات الطائرات المُسيرة الانتحارية.
العالم يتجاهل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، كان قد ركز خلال خطابه بالأمم المتحدة على مخاطر الطائرات الإيرانية دون طيار، وقال إنه ”خلال العام الجاري قامت إيران بتشغيل وحدة إرهابية جديدة، تتكون من أسراب من الطائرات المُسيرة الانتحارية، مزودة بأسلحة فتاكة، ويمكنها شن هجوم في أي مكان، وفي أي وقت".
ولفت إلى أن إيران استخدمت بالفعل هذه الطائرات التي يطلق عليها ”شاهد 136" خلال الهجوم على السفينة ”ميرسر ستريت"، وقتلت اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
وبحسب معاريف، فإن الهجوم الإيراني على السفينة الإسرائيلية ”لم يسفر عن رد فعل بريطاني أو أمريكي، وهنا يكمن المأزق الإسرائيلي".
ما قبل ضرب المنشآت
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه في المقابل، لا يمكن استبعاد سيناريو زيادة الضغوط العسكرية الإسرائيلية على إيران، خلال الشهور المقبلة، وتوجيه ضربات عسكرية تستهدف مصالح طهران، وقالت إن كلمات بينيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ”ربما تعني أنه سيتم الكشف عن معلومات استخبارية بهدف إرباك الإيرانيين أمام العالم".
وقدرت الصحيفة أن تشمل الضغوط الإسرائيلية تكثيف العمليات السرية التي يباشرها ”الموساد" ضد البرنامج النووي، بغرض إلحاق أكبر الأضرار الممكنة بهذا البرنامج، فضلًا عن زيادة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الشيعية ليس فقط في سوريا، ولكن في اليمن والعراق.
وذهبت إلى أن سيناريو الضغوط الإسرائيلية العسكرية على إيران والعمليات السرية واستهداف أذرع إيران بالمنطقة، كل ذلك سيتم إلى أن يتم الانتهاء من الخطط التنفيذية بسلاح الجو، لتوجيه ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة التوتر بين الجانبين، وأن يشكل الأمر تحديًا كبيرًا لإسرائيل على الصعيد الدولي.
لكن الصحيفة حذرت من أن حدوث تصعيد في قطاع غزة أو الضفة الغربية، من شأنه أن يصرف أنظار إسرائيل عن الاستعداد لمواجهة الخطر الإيراني، وأن يجبرها على ضخ مواردها في اتجاه آخر.
ولفتت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انشغال إسرائيل مرات كثيرة بملف غزة، بدلًا من التركيز على التحدي العاجل الذي تشكله إيران.
وقالت إن كلمات رئيس الوزراء نفتالي بينيت، يوم الإثنين الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤشر على حجم المأزق الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أشار إلى نفاد صبر بلاده حيال البرنامج النووي الإيراني، وقال إن ”الكلمات وحدها لن توقف عمل أجهزة الطرد المركزي في إيران".
ودفعت هذه الكلمات الصحيفة للتساؤل بشأن ”إذا ما كانت تعني أن إسرائيل ستكثف من ضغوطها العسكرية على إيران وأذرعها بالمنطقة، خلال الشهور المقبلة؟".
وقالت الصحيفة إن كلمات بينيت ”لا تعني بالضرورة أن إسرائيل ستفاجئ العالم بهجوم عسكري جوي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية".
وعللت ذلك، بأن السنوات الماضية شهدت تراجع انشغال الجيش الإسرائيلي وذراعه الجوية بالاستعدادات لتوجيه ضربات عسكرية من هذا النوع، لأسباب منها الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران، العام 2015، وتوجيه الموارد العسكرية نحو تحديات عسكرية أخرى.
لكنها أكدت أيضًا أنه، منذ العام الماضي، فقط، عادت النقاشات بشأن سيناريو الخيار العسكري الإسرائيلي، وتوجيه هجمات جوية ضد إيران والمنشآت النووية، مع أنها تساءلت أيضًا إذا ما كان الحديث يجري عن ”سيناريو خيالي؟".
خطة محكمة
وكتب المحلل العسكري بالصحيفة، طال ليف رام، إنه يتحتم على إسرائيل أن تنتهي من تجهيز خطة تنفيذية موثوقة لتوجيه ضربات عسكرية قاصمة للبرنامج النووي الإيراني، حتى لو كان الأمر يحمل تداعيات سياسية على الصعيد الدولي.
وأقر بأن مصلحة إسرائيل كانت تحتم أن تتم هذه الضربات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوى الدولية، لكن هذا السيناريو غير قائم في الوقت الراهن.
ورأى أن تجهيز خطة عسكرية محكمة لتوجيه ضربات للبرنامج النووي الإيراني يشكل تحديًا كبيرًا للغاية بالنسبة لقائد سلاح الجو الجديد، اللواء تومير بار، وأن الأخير سيواجه عقبات عديدة في التعاطي مع التوتر مع إيران طوال الفترة التي تسبق الانتهاء من الخطة الخاصة بضرب المنشآت النووية.
وذهب المحلل العسكري، إلى أن إيران لا تزال تراوغ في المفاوضات مع الدول الكبرى، بينما تواصل الزحف نحو استكمال برنامجها النووي، فيما يكمن التحدي العاجل في مسألة استمرار جهود إيران لتأسيس وضعها بالمنطقة.
الخطابات لا تكفي
ورفض المحلل العسكري، مقارنة خطابات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بخطاب بينيت الأخير في الأمم المتحدة، وطالب بالنظر إلى الخطر الإيراني برؤية إستراتيجية، وليس من خلال الصور التي عرضها الأول أو الكلمات التي استخدمها الثاني، مشيرًا إلى أن كلًا من الصور والكلمات لم تغير كثيرًا من طريقة تعاطي العالم ضد إيران.
ولم تتمكن خطابات اثنين من رؤساء وزراء إسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من وجهة نظر المحلل العسكري، في حشد العالم للمعركة ضد إيران، كما أدى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، والانقسام الذي أحدثته تلك الخطوة على الصعيد الدولي إلى ضرر، لحق بوضع إسرائيل الإستراتيجي.
وتابع أن هذا الضرر يأتي على الرغم من تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني، في ظل نظام العقوبات الأمريكية، والعمليات العسكرية المنسوبة لإسرائيل ضد ترسيخ أقدام إيران في الشرق الأوسط.
ووفق ما أوردته ”معاريف"، تحققت نتائج عكسية، إذ عمقت إيران تأثيرها في المنطقة، عبر تسليح ميليشيات شيعية موالية لها في اليمن، والعراق، وسوريا، إلى جانب دعمها المتدفق لمنظمة ”حزب الله" في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، كما تمتلك الميليشيات الشيعية في سوريا عشرات الصواريخ الموجهة لإسرائيل، هذا بخلاف مئات الطائرات المُسيرة الانتحارية.
العالم يتجاهل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، كان قد ركز خلال خطابه بالأمم المتحدة على مخاطر الطائرات الإيرانية دون طيار، وقال إنه ”خلال العام الجاري قامت إيران بتشغيل وحدة إرهابية جديدة، تتكون من أسراب من الطائرات المُسيرة الانتحارية، مزودة بأسلحة فتاكة، ويمكنها شن هجوم في أي مكان، وفي أي وقت".
ولفت إلى أن إيران استخدمت بالفعل هذه الطائرات التي يطلق عليها ”شاهد 136" خلال الهجوم على السفينة ”ميرسر ستريت"، وقتلت اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
وبحسب معاريف، فإن الهجوم الإيراني على السفينة الإسرائيلية ”لم يسفر عن رد فعل بريطاني أو أمريكي، وهنا يكمن المأزق الإسرائيلي".
ما قبل ضرب المنشآت
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه في المقابل، لا يمكن استبعاد سيناريو زيادة الضغوط العسكرية الإسرائيلية على إيران، خلال الشهور المقبلة، وتوجيه ضربات عسكرية تستهدف مصالح طهران، وقالت إن كلمات بينيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ”ربما تعني أنه سيتم الكشف عن معلومات استخبارية بهدف إرباك الإيرانيين أمام العالم".
وقدرت الصحيفة أن تشمل الضغوط الإسرائيلية تكثيف العمليات السرية التي يباشرها ”الموساد" ضد البرنامج النووي، بغرض إلحاق أكبر الأضرار الممكنة بهذا البرنامج، فضلًا عن زيادة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الشيعية ليس فقط في سوريا، ولكن في اليمن والعراق.
وذهبت إلى أن سيناريو الضغوط الإسرائيلية العسكرية على إيران والعمليات السرية واستهداف أذرع إيران بالمنطقة، كل ذلك سيتم إلى أن يتم الانتهاء من الخطط التنفيذية بسلاح الجو، لتوجيه ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة التوتر بين الجانبين، وأن يشكل الأمر تحديًا كبيرًا لإسرائيل على الصعيد الدولي.
لكن الصحيفة حذرت من أن حدوث تصعيد في قطاع غزة أو الضفة الغربية، من شأنه أن يصرف أنظار إسرائيل عن الاستعداد لمواجهة الخطر الإيراني، وأن يجبرها على ضخ مواردها في اتجاه آخر.
ولفتت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انشغال إسرائيل مرات كثيرة بملف غزة، بدلًا من التركيز على التحدي العاجل الذي تشكله إيران.