أ ف ب
أصيب هواة ألعاب الفيديو لكرة القدم، بخيبة أمل من اللعبة المجانية التي أطلقتها شركة "كونامي" اليابانية، سعياً منها لمنافسة "إلكترونيك آرتس" الأميركية الرائدة من دون منازع في هذا النوع، من خلال سلسلتها "فيفا"، إذ شكا المستخدمون مما تتضمنه من أخطاء ورسوم جرافيك وصفوها بأنها "فظيعة".

وأكدت المجموعة اليابانية في بيان، الجمعة، أنها "تقبل" التعليقات التي تلقتها، ووعدت بـ"محاولة إجراء تحسينات".

وكانت "كونامي" أعلنت خلال الصيف اعتزامها إصدار "إي فوتبول"، في محاولة للحفاظ على حضورها في السوق في مواجهة اللعبة المربحة، التي أصدرت "إلكترونيك آرتس" أحدث أجزائها "فيفا 22"، الجمعة، مع أن لعبة الشركة اليابانية لا تتمتع بمستوى التراخيص ذاته من حيث الأسماء الحقيقية للاعبين والفرق والملاعب ولا بالقدرات التسويقية عينها.

واستعاضت الشركة اليابانية عن الاسم القديم للعبتها، وهو "برو إيفولوشن سوكر" بعنوان "إي فوتبول" باعتبار أنه أكثر شعبية، وراهنت الخميس، على توفير اللعبة مجاناً عبر أجهزتها وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، لتحقيق أوسع قدر من الانتشار.

9 %.. ردود إيجابية

اللعبة تعرضت غداة إصدارها لانتقادات من لاعبين كثيرين عبر الشبكات الاجتماعية، منها شكل الجرافيك وصعوبة حركتها، ومن بين أكثر من 10 آلاف تعليق حتى صباح الجمعة، على منصة "ستيم"، لم تزد ردود الفعل الإيجابية عن 9% فحسب.

وقال سيركان توتو من شركة التحليل "كانتان جايمز" في طوكيو لـ"فرانس برس": "يبدو أن كونامي أطلقت اللعبة من دون التأكد من تلبية معايير الجودة الأساسية"، مشبهاً ردود الفعل على اللعبة بتلك التي واجهتها "سايبربانك 2077" لدى إصدارها العام الماضي.

ورأى ديفيد جيبسون من شركة "أستريس أدفايزوري" أن اللعبة لم تنتهِ بالنسبة لـ"إي فوتبول" على الرغم من بدايتها السيئة، معتبراً أن الثغرة التي تضمنتها اللعبة قابلة للتصحيح، شرط ألا تتردد "كونامي" في اتخاذ "قرارات صعبة" كسحب اللعبة موقتاً لتحسينها.

وتعهدت الشركة اليابانية في بيانها بـ"إضافة المحتوى شيئاً فشيئاً، وجمع تقييمات اللاعبين الجدد من الأسبوع المقبل، للتحضير للتحديثات خلال الشهر الجاري" .