أتدرون ما مشكلتنا وأزمتنا في البحرين وواحدة من أكبر معوقات زيادة سرعتنا؟ إننا لا نعمل كمنظومة واحدة، إننا لا نضع البحرين فوق كمظلة ونحن تحتها جميعاً، إنما نضعها بيننا تضيع بين سفاسف الأمور، وهذا هو الفارق، حين ترى نفسك صغيراً صغيراً جداً أمام وطنك البحرين الأكبر، حين تتضاءل قيمتك أمام مصلحة بلدك فستفعل كل ما تتطلبه مصلحة البحرين بما فيها التحرك من مكانك والتعاون مع من لا يعجبك ولا تحبه ولا تتفق معه، فلا أنت ولا الآخر أكبر من البحرين.
نجحت دولة الإمارات باستضافة إكسبو 2020 هنيئاً لها، ونجحت في حفل الافتتاح فكان صداه في العالم أجمع، ونجحت في الإعداد له وتهيئته للزائرين والمتوقع أن يصل عددهم إلى 25 مليون زائر من جميع أنحاء العالم على فترة ستمتد إلى ستة شهور من أكتوبر إلى شهر مارس 2022 وقد كان نجاحاً باهراً حقاً يليق بالإمارات، وذلك لأن الإمارات كانت ومازالت حين تعمل فإنها تعمل كلها بمعنى «كلها» لهذا الحدث، حتى داخل البيوت كان شعار إكسبو مزيناً جدرانها ومزيناً موائدها، فإكسبو ليس محمد بن راشد، وإكسبو ليس ريم الهاشمي، ولا حتى دبي، إكسبو هو كل إماراتي وزيراً كان أو ربة بيت أو طفلاً أو مسؤولاً، مواطناً أو مقيماً.
25 مليون سائح ستحظى بهم دولة الإمارات التي لا تبعد عنا إلا ساعة طيران فقط، وفي عرف المسافات والدول، تعتبر البحرين مدينة ضمن مدن الدولة الواحدة التي تضم موقع المعرض وبقية مدن الدولة، فحين أقيم آخر معرض لإكسبو في ميلانو قبل أربع سنوات انتعشت السياحة في جميع مدن إيطاليا، فمن يقطع الطريق ليصل لميلانو من أجل زيارة المعرض حتماً سينتهز الفرصة للقيام بجولة في باقي المدن الإيطالية وبينها مسافات تقطعها بالقطار أو بالطائرة، فهل فكرت البحرين كمؤسسات رسمية ومؤسسات أهلية بجذب مليون من الـ25 مليون على أقل تقدير للستة شهور القادمة؟ هل تحركنا كفريق ولدينا جناح يمثلنا في المعرض؟
الستة شهور القادمة من أجمل أيام المناخ في المنطقة ولدينا من مقومات السياحة العديد بدءاً من مطارنا الجديد إلى مجموعة فنادقنا ذات الخمسة نجوم، إلى مواقعنا الأثرية والتراثية التي هي كنزنا إلى مواقعنا الترفيهية إلى المسارح إلى المطاعم إلى البحر والرياضات البحرية، إلى المجمعات التجارية ولدينا أهم عنصر جاذب وهم أهل البحرين وناسها، فما هي العروض التي أعددناها لجذب جزء من زوار المعرض وبيننا وبين دبي ساعة طيران فقط؟ هل فكرنا في استغلال الجناح البحريني لتقديم هذه العروض؟ تذاكر وسكن وبرنامج جولات وربما عروض موسيقية وعشاء في موقع ساحر من مواقعنا لمدة ثلاثة أيام مثلاً بكلفة مشجعة تستقطب عدد من 25 مليون.
هل تحركت وزارة السياحة مع مجموعة الفنادق مع هيئة الثقافة مع إدارة حلبة البحرين وخططوا للاستفادة من هذه الأعداد التي ستأتي للمنطقة؟
من سيدخل جناح البحرين ويرى جمال هذا البلد وأصالته العريقة المعجونة بحداثته المعاصرة سيتمنى رؤية المزيد فهل انتهزنا هذه الفرصة؟
لكننا -مع الأسف- نرى جناح البحرين في إكسبو مشروعاً خاصاً لهيئة الثقافة، فما لنا وما لها؟ لماذا نمنح الهيئة «كريدت» ما الذي يجبرني على التحرك من مكاني و»اطخ بشتي» وأتنازل من عليائي وأفكر بالتعاون والتنسيق والعمل سوياً؟
فقط حين تكون البحرين أكبر مني ومنك، وفقط حين لا يجرؤ أي مسؤول عن وضع نفسه أكبر من البحرين لأنه يعرف النتيجة ويعرف مصير مستقبله المهني، سنتمكن من المنافسة.
نجحت دولة الإمارات باستضافة إكسبو 2020 هنيئاً لها، ونجحت في حفل الافتتاح فكان صداه في العالم أجمع، ونجحت في الإعداد له وتهيئته للزائرين والمتوقع أن يصل عددهم إلى 25 مليون زائر من جميع أنحاء العالم على فترة ستمتد إلى ستة شهور من أكتوبر إلى شهر مارس 2022 وقد كان نجاحاً باهراً حقاً يليق بالإمارات، وذلك لأن الإمارات كانت ومازالت حين تعمل فإنها تعمل كلها بمعنى «كلها» لهذا الحدث، حتى داخل البيوت كان شعار إكسبو مزيناً جدرانها ومزيناً موائدها، فإكسبو ليس محمد بن راشد، وإكسبو ليس ريم الهاشمي، ولا حتى دبي، إكسبو هو كل إماراتي وزيراً كان أو ربة بيت أو طفلاً أو مسؤولاً، مواطناً أو مقيماً.
25 مليون سائح ستحظى بهم دولة الإمارات التي لا تبعد عنا إلا ساعة طيران فقط، وفي عرف المسافات والدول، تعتبر البحرين مدينة ضمن مدن الدولة الواحدة التي تضم موقع المعرض وبقية مدن الدولة، فحين أقيم آخر معرض لإكسبو في ميلانو قبل أربع سنوات انتعشت السياحة في جميع مدن إيطاليا، فمن يقطع الطريق ليصل لميلانو من أجل زيارة المعرض حتماً سينتهز الفرصة للقيام بجولة في باقي المدن الإيطالية وبينها مسافات تقطعها بالقطار أو بالطائرة، فهل فكرت البحرين كمؤسسات رسمية ومؤسسات أهلية بجذب مليون من الـ25 مليون على أقل تقدير للستة شهور القادمة؟ هل تحركنا كفريق ولدينا جناح يمثلنا في المعرض؟
الستة شهور القادمة من أجمل أيام المناخ في المنطقة ولدينا من مقومات السياحة العديد بدءاً من مطارنا الجديد إلى مجموعة فنادقنا ذات الخمسة نجوم، إلى مواقعنا الأثرية والتراثية التي هي كنزنا إلى مواقعنا الترفيهية إلى المسارح إلى المطاعم إلى البحر والرياضات البحرية، إلى المجمعات التجارية ولدينا أهم عنصر جاذب وهم أهل البحرين وناسها، فما هي العروض التي أعددناها لجذب جزء من زوار المعرض وبيننا وبين دبي ساعة طيران فقط؟ هل فكرنا في استغلال الجناح البحريني لتقديم هذه العروض؟ تذاكر وسكن وبرنامج جولات وربما عروض موسيقية وعشاء في موقع ساحر من مواقعنا لمدة ثلاثة أيام مثلاً بكلفة مشجعة تستقطب عدد من 25 مليون.
هل تحركت وزارة السياحة مع مجموعة الفنادق مع هيئة الثقافة مع إدارة حلبة البحرين وخططوا للاستفادة من هذه الأعداد التي ستأتي للمنطقة؟
من سيدخل جناح البحرين ويرى جمال هذا البلد وأصالته العريقة المعجونة بحداثته المعاصرة سيتمنى رؤية المزيد فهل انتهزنا هذه الفرصة؟
لكننا -مع الأسف- نرى جناح البحرين في إكسبو مشروعاً خاصاً لهيئة الثقافة، فما لنا وما لها؟ لماذا نمنح الهيئة «كريدت» ما الذي يجبرني على التحرك من مكاني و»اطخ بشتي» وأتنازل من عليائي وأفكر بالتعاون والتنسيق والعمل سوياً؟
فقط حين تكون البحرين أكبر مني ومنك، وفقط حين لا يجرؤ أي مسؤول عن وضع نفسه أكبر من البحرين لأنه يعرف النتيجة ويعرف مصير مستقبله المهني، سنتمكن من المنافسة.