وكالة الأنباء العمانية
اقترب الإعصار المداري "شاهين" من عاصمة سلطنة عُمان، في وقت وجهت السلطات بضرورة إخلاء بعض المناطق بسبب توقعات بغزارة الأمطار، وناشدت السكان الاحتماء أو التوجه إلى مراكز الإيواء.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية، الأحد، بأن مركز الإعصار المداري "شاهين" يبعد حالياً نحو 60 كيلومتراً شمال شرقي محافظة مسقط، وتُقدر سرعة الرياح حول المركز بـ 116 كم في الساعة.
ونسبت الوكالة إلى عائشة بنت جمعة القاسمية، اختصاصية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني، القول إنّ محافظات شمال الباطنة والظاهرة والداخلية والبريمي ستشهد خلال الساعات القادمة رياحاً نشطة تُقدر سرعتها بين 45 و60 عقدة، وأمطاراً غزيرة تُقدر بين 200 و 500 ملم.
وأضافت أنّ كميات الأمطار المتوقعة من شأنها أن تؤدي إلى فيضانات، خاصة عند التقائها بأمواج البحر ونزول الأودية، مضيفة أنّ محافظات مسندم وجنوب وشمال الشرقية قد تتأثّر بأمطار متفاوتة الغزارة من 20 إلى 60 ملم ورياح متوسطة تُقدر سرعتها من 15 إلى 20 عقدة.
وكانت مطارات عمان أعلنت تأجيل جميع الرحلات من مطار مسقط وإليه بسبب الأحوال الجوية، وذلك إلى المساء أو حتى إشعار آخر.
وفي الإطار، ناشدت السلطات المواطنين والمقيمين في بعض المناطق، بضرورة إخلاء بعض المناطق بسبب غزارة الأمطار المتوقعة في الساعات المقبلة.
ولفتت الوكالة العُمانية، إلى أنه نظراً لغزارة الأمطار المتوقعة خلال الساعات المقبلة على محافظة الظاهرة، وجّه "المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة" بضرورة إخلاء مناطق السمرة المقسومة وحي الجزيرة في الدريز والعراقي حلة الجزيرة والرايبة والسلمي والعينين مناطق الشريعة والخيام والرمل في ولاية عبري ولاية ضنك منطقة المعذا.
كما وجه المركز بضرورة تسريع عمليات الإخلاء في منطقة الحي التجاري ومنطقة لولاج بالقرم، مشيراً إلى أن السلطات ستقوم بقطع التيار الكهربائي تفادياً لأي خطر.
بدء التأثيرات المباشرة
وشهدت بعض محافظات الشمال الشرقي للبلاد أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية في ساعات مبكرة من الأحد، ما دفع بالسلطات إلى مناشدة المواطنين الاحتماء في منازلهم أو إلى نقلهم لمراكز الإيواء.
وأعلن حساب "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" (تابعة للحكومة)، بدء التأثيرات المباشرة للإعصار "شاهين" على محافظتي مسقط وجنوب الباطنة (شمال شرق) بأمطار غزيرة جداً، مع توقع استمراره طوال اليوم، مصحوباً برياح قوية وسرعةٍ تقدّر بـ120 إلى 130 كلم/الساعة.
وتوقعت اللجنة المعنية بإدارة الطوارئ، أن تستمر حركة الإعصار نحو سواحل محافظتي جنوب وشمال الباطنة، وأن يبدأ تأثيره المباشر خلال الساعات القليلة المقبلة على محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي والداخلية، برياح شديدة وأمطار غزيرة "قد تكون رعدية وتؤدي إلى فيضان الأودية".
كما توقعت أن تتأثر محافظات مسندم وشمال وجنوب الشرقية بأمطار متفاوتة الغزارة، وأن يمر "مركز الحالة المدارية" بين ولايتي المصنعة وصحم (شمال شرق) بين الساعة الخامسة والثامنة من مساء اليوم الأحد. وصنّفت اللجنة "شاهين" إعصاراً من الدرجة الأولى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها حساب "طقس عُمان" على "تويتر"، تجمعات مائية وسيولاً في الشوارع جراء ارتفاع منسوب المياه الناتج عن الأمطار الغزيرة، وسيارات مغمورة بالماء تكابد للسير.
وحتى قبل بدء التأثيرات المباشرة لـ"شاهين"، طاولت الأمطار الغزيرة ولايات الشمال الشرقي للبلاد (ولايات محاذية لساحل خليج عُمان)، بما يشمل ولاية مسقط، وجنوب الباطنة، والعامرات، وسمائل، وبركاء، ومطرح، وقابل.
إجراءات احترازية
دفعت السيول بالسلطات العمانية إلى إغلاق طرق وتحويل السير إلى طرق بديلة، وإلى دعوة السكان لتجنب استخدام الطرق المحاذية للطريق الساحلي الممتد من محافظة مسقط إلى محافظة شمال الباطنة، حسبما أعلن حساب "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" (تابعة للحكومة).
وعملت فرق الإنقاذ في هيئة الدفاع المدني والإسعاف على إنقاذ عشرات الأشخاص في ولاية مطرح جراء دخول مياه الأمطار إلى منازلهم.
ودعا "المركز الوطني لإدارة الطوارئ" السكان إلى البقاء في منازلهم واتخاذ الحيطة والحذر، تحسباً لهطول مزيد من الأمطار الغزيرة خلال الساعات المقبلة، وكذلك إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام تحسباً للعواصف.
وكانت السلطات جهزت مراكز إيواء في المحافظات التي كان متوقعاً أن تتأثر بالإعصار، وأخلت مناطق عدة من سكانها إلى هذه المراكز. كما أعلنت يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية للسماح للناس بالاستعداد للعاصفة.
والسبت، توقع مركز التحذير المشترك من الأعاصير، أن يضرب "شاهين" اليابسة قرب ولاية صحار، حيث يجري تنفيذ أحد أكبر وأسرع مشاريع تطوير الموانئ في العالم.
وأشار الموقع إلى أنه "إذا كان شاهين سيصل إلى الشمال، فقد يؤثر ذلك على ميناء الفجيرة في دولة الإمارات، ثاني أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم".
وقال الخبير في أسواق الطاقة أنس الحجي، في حسابه على تويتر"، إن مجرد وجود إعصار "شاهين" في المنطقة من دون حدوث أي دمار للمنشآت النفطية، سيؤخر مرور السفن، ما قد يؤثر على حجم إمدادات النفط والغاز، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز المسال.
"شاهين" وصل من البنغال والهند
ويُعد إعصار "شاهين" امتداداً لإعصار ظهر قبل أيام في منطقة خليج البنغال، حيث لاحظ "المركز المشترك للتحذير من الأعاصير" JTWC التابع للبحرية الأميركية، يوم 29 سبتمبر، حدوث إعصار في تلك المنطقة متجهاً نحو الهند من بنجلاديش، وأطلقت عليه باكستان اسم "جولاب".
ولامس الإعصار المناطق الساحلية الهندية، لكنه سرعان ما بدأ تدريجياً يفقد سرعته وقوته حتى رحل تماماً من المنطقة، وظهر في غضون 3 أيام فوق بحر العرب تحت مسمى جديد اقترحته دولة قطر، هو "شاهين".
ولا يعتبر "شاهين" الإعصار الأول الذي يضرب منطقة ساحل عُمان؛ ففي يونيو 2007، ضرب إعصار "جونو" غرب بحر العرب، حيث طال الطرف الشرقي من عُمان قبل أن يتحول إلى مُنخفض استوائي جنوب إيران. واعتُبر الإعصار المداري الوحيد والأقوى الذي تم تسجيله في ذلك البحر على الإطلاق، إذ تسبب آنذاك بخسائر تجاوزت 4 مليارات دولار، خاصة في عُمان وأدى إلى وفاة 78 شخصاً على الأقل، بحسب موقع "يالي" المختص بالمناخ.
وفي عام 2010، اتخذ إعصار "فيت" مساراً مشابهاً تقريباً نحو الطرف الشرقي لعُمان قبل أن يتجه شرقاً، متسبباً في أضرار تزيد عن 800 مليون دولار و24 حالة وفاة.
اقترب الإعصار المداري "شاهين" من عاصمة سلطنة عُمان، في وقت وجهت السلطات بضرورة إخلاء بعض المناطق بسبب توقعات بغزارة الأمطار، وناشدت السكان الاحتماء أو التوجه إلى مراكز الإيواء.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية، الأحد، بأن مركز الإعصار المداري "شاهين" يبعد حالياً نحو 60 كيلومتراً شمال شرقي محافظة مسقط، وتُقدر سرعة الرياح حول المركز بـ 116 كم في الساعة.
ونسبت الوكالة إلى عائشة بنت جمعة القاسمية، اختصاصية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني، القول إنّ محافظات شمال الباطنة والظاهرة والداخلية والبريمي ستشهد خلال الساعات القادمة رياحاً نشطة تُقدر سرعتها بين 45 و60 عقدة، وأمطاراً غزيرة تُقدر بين 200 و 500 ملم.
وأضافت أنّ كميات الأمطار المتوقعة من شأنها أن تؤدي إلى فيضانات، خاصة عند التقائها بأمواج البحر ونزول الأودية، مضيفة أنّ محافظات مسندم وجنوب وشمال الشرقية قد تتأثّر بأمطار متفاوتة الغزارة من 20 إلى 60 ملم ورياح متوسطة تُقدر سرعتها من 15 إلى 20 عقدة.
وكانت مطارات عمان أعلنت تأجيل جميع الرحلات من مطار مسقط وإليه بسبب الأحوال الجوية، وذلك إلى المساء أو حتى إشعار آخر.
وفي الإطار، ناشدت السلطات المواطنين والمقيمين في بعض المناطق، بضرورة إخلاء بعض المناطق بسبب غزارة الأمطار المتوقعة في الساعات المقبلة.
ولفتت الوكالة العُمانية، إلى أنه نظراً لغزارة الأمطار المتوقعة خلال الساعات المقبلة على محافظة الظاهرة، وجّه "المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة" بضرورة إخلاء مناطق السمرة المقسومة وحي الجزيرة في الدريز والعراقي حلة الجزيرة والرايبة والسلمي والعينين مناطق الشريعة والخيام والرمل في ولاية عبري ولاية ضنك منطقة المعذا.
كما وجه المركز بضرورة تسريع عمليات الإخلاء في منطقة الحي التجاري ومنطقة لولاج بالقرم، مشيراً إلى أن السلطات ستقوم بقطع التيار الكهربائي تفادياً لأي خطر.
بدء التأثيرات المباشرة
وشهدت بعض محافظات الشمال الشرقي للبلاد أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية في ساعات مبكرة من الأحد، ما دفع بالسلطات إلى مناشدة المواطنين الاحتماء في منازلهم أو إلى نقلهم لمراكز الإيواء.
وأعلن حساب "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" (تابعة للحكومة)، بدء التأثيرات المباشرة للإعصار "شاهين" على محافظتي مسقط وجنوب الباطنة (شمال شرق) بأمطار غزيرة جداً، مع توقع استمراره طوال اليوم، مصحوباً برياح قوية وسرعةٍ تقدّر بـ120 إلى 130 كلم/الساعة.
وتوقعت اللجنة المعنية بإدارة الطوارئ، أن تستمر حركة الإعصار نحو سواحل محافظتي جنوب وشمال الباطنة، وأن يبدأ تأثيره المباشر خلال الساعات القليلة المقبلة على محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي والداخلية، برياح شديدة وأمطار غزيرة "قد تكون رعدية وتؤدي إلى فيضان الأودية".
كما توقعت أن تتأثر محافظات مسندم وشمال وجنوب الشرقية بأمطار متفاوتة الغزارة، وأن يمر "مركز الحالة المدارية" بين ولايتي المصنعة وصحم (شمال شرق) بين الساعة الخامسة والثامنة من مساء اليوم الأحد. وصنّفت اللجنة "شاهين" إعصاراً من الدرجة الأولى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها حساب "طقس عُمان" على "تويتر"، تجمعات مائية وسيولاً في الشوارع جراء ارتفاع منسوب المياه الناتج عن الأمطار الغزيرة، وسيارات مغمورة بالماء تكابد للسير.
وحتى قبل بدء التأثيرات المباشرة لـ"شاهين"، طاولت الأمطار الغزيرة ولايات الشمال الشرقي للبلاد (ولايات محاذية لساحل خليج عُمان)، بما يشمل ولاية مسقط، وجنوب الباطنة، والعامرات، وسمائل، وبركاء، ومطرح، وقابل.
إجراءات احترازية
دفعت السيول بالسلطات العمانية إلى إغلاق طرق وتحويل السير إلى طرق بديلة، وإلى دعوة السكان لتجنب استخدام الطرق المحاذية للطريق الساحلي الممتد من محافظة مسقط إلى محافظة شمال الباطنة، حسبما أعلن حساب "اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" (تابعة للحكومة).
وعملت فرق الإنقاذ في هيئة الدفاع المدني والإسعاف على إنقاذ عشرات الأشخاص في ولاية مطرح جراء دخول مياه الأمطار إلى منازلهم.
ودعا "المركز الوطني لإدارة الطوارئ" السكان إلى البقاء في منازلهم واتخاذ الحيطة والحذر، تحسباً لهطول مزيد من الأمطار الغزيرة خلال الساعات المقبلة، وكذلك إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام تحسباً للعواصف.
وكانت السلطات جهزت مراكز إيواء في المحافظات التي كان متوقعاً أن تتأثر بالإعصار، وأخلت مناطق عدة من سكانها إلى هذه المراكز. كما أعلنت يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية للسماح للناس بالاستعداد للعاصفة.
والسبت، توقع مركز التحذير المشترك من الأعاصير، أن يضرب "شاهين" اليابسة قرب ولاية صحار، حيث يجري تنفيذ أحد أكبر وأسرع مشاريع تطوير الموانئ في العالم.
وأشار الموقع إلى أنه "إذا كان شاهين سيصل إلى الشمال، فقد يؤثر ذلك على ميناء الفجيرة في دولة الإمارات، ثاني أكبر مركز لتزويد السفن بالوقود في العالم".
وقال الخبير في أسواق الطاقة أنس الحجي، في حسابه على تويتر"، إن مجرد وجود إعصار "شاهين" في المنطقة من دون حدوث أي دمار للمنشآت النفطية، سيؤخر مرور السفن، ما قد يؤثر على حجم إمدادات النفط والغاز، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز المسال.
"شاهين" وصل من البنغال والهند
ويُعد إعصار "شاهين" امتداداً لإعصار ظهر قبل أيام في منطقة خليج البنغال، حيث لاحظ "المركز المشترك للتحذير من الأعاصير" JTWC التابع للبحرية الأميركية، يوم 29 سبتمبر، حدوث إعصار في تلك المنطقة متجهاً نحو الهند من بنجلاديش، وأطلقت عليه باكستان اسم "جولاب".
ولامس الإعصار المناطق الساحلية الهندية، لكنه سرعان ما بدأ تدريجياً يفقد سرعته وقوته حتى رحل تماماً من المنطقة، وظهر في غضون 3 أيام فوق بحر العرب تحت مسمى جديد اقترحته دولة قطر، هو "شاهين".
ولا يعتبر "شاهين" الإعصار الأول الذي يضرب منطقة ساحل عُمان؛ ففي يونيو 2007، ضرب إعصار "جونو" غرب بحر العرب، حيث طال الطرف الشرقي من عُمان قبل أن يتحول إلى مُنخفض استوائي جنوب إيران. واعتُبر الإعصار المداري الوحيد والأقوى الذي تم تسجيله في ذلك البحر على الإطلاق، إذ تسبب آنذاك بخسائر تجاوزت 4 مليارات دولار، خاصة في عُمان وأدى إلى وفاة 78 شخصاً على الأقل، بحسب موقع "يالي" المختص بالمناخ.
وفي عام 2010، اتخذ إعصار "فيت" مساراً مشابهاً تقريباً نحو الطرف الشرقي لعُمان قبل أن يتجه شرقاً، متسبباً في أضرار تزيد عن 800 مليون دولار و24 حالة وفاة.