نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن دروز سوريين قولهم إن "نظام الرئيس بشار الأسد يتخلى عنهم لذبحهم على أيدي تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي"، متسائلين في الوقت ذاته عن أنفسهم "هل هم كفار؟!".وأضافت الصحيفة في تقرير للمحللة كاثرين فيليب أن "الدروز في سوريا يخافون من أن ُيذبحوا أو يتم أسرهم بأيدي تنظيم الدولة بعدما تراجعت قوات الرئيس بشار الأسد وتركتهم ليواجهوا اعتداءات المتطرفين، الذين يعتبرونهم كفارا".وذكرت أنه" هناك 700 ألف درزي معرضون للقتل شأنهم كشأن الإيزيديين في العراق".وطالب القادة الدروز جنوب السويداء بتزويدهم بالسلاح والدعم لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم ضد عناصر تنظيم الدولة الذين يتوجهون بدبابتهم نحو الغرب بعدما استولوا على مدينة تدمر، بحسب كاتبة التقرير.وأوضحت أن "جبهة النصرة قتلت 20 درزياً في إدلب، لأنها تعتبرهم كفاراً".وفي مقابلة أجرتها مراسلة الصحيفة مع أحد الناشطين الدروز شمال شرق السويداء قال "إنهم تخلوا عنا، وسنذُبح مثلما ذُبح الإيزيديون"، مضيفاً " نحن نعتبر كفاراً بالنسبة لتنظيم الدولة، وسيقلتوننا".وأشارت المراسلة إلى دعوة نائب درزي في إسرائيل و مجموعة من الناشطين الإسرائيليين "إسرائيل للتدخل وإيقاف التهديد الذي يطال وجود الدروز في سوريا".وأكدت أنه " يعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل ويتمركزون في الجولان شمال سوريا"، مشيرة إلى أن "80 % منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن العديد منهم لديهم مراكز مرموقة في الجيش".