قدمت منسقة رعاية مرضى السكري بمجمع السلمانية الطبي إيمان الانصاري في تصريح لها اليوم مجموعة من نصائح التغذية الصحية في شهر رمضان لتجنب الكثير من الأمراض.وقالت الانصاري .. أنه مع اقتراب الشهر الفضيل، وكما جرت عليه العادة من التركيز على أغذية غنية بالدهون والسكريات المكررة، يجب علينا التطرق إلى أهمية التغذية الصحية الصحيحة من أجل تجنب الكثير من الأمراض، فالتغذية المتوازنة إلى جانب الممارسة المناسبة للرياضة من شأنها أن تحافظ على اللياقة البدنية للشخص وتساهم في ضبط معدلات سكر الدم وهما الركيزتان الأساسيتان في الوقاية ومرحلة العلاج لمرض السكري.وتابعت قائلة: "في شهر الصيام، ينبغي مراعاة ضرورة المحافظة على كمية معتدلة من الأطعمة، فالتغذية الصحيحة تحتم الاعتدال وليس الحرمان. كما يحبذ اتباع طرق صحية للطبخ، مثل الشواء أو الطهي في الفرن عوضا عن القلي واستعمال كميات كبيرة من الزيوت. ومن المهم أيضا استبدال الدهون المشبعة بتلك غير المشبعة والنباتية مع تقليل الكمية المستخدمة قدر الامكان".وأضافت: "كما يفضل المحافظة على طبق السلطة كمكون أساسي وطبق رئيسي من أطباق سفرة الشهر الفضيل، مع مراعاة مكونات السلطة واجتناب الاضافات الغنية بالدهون وعالية السعرات الحرارية. ومن المهم أيضا، الابتعاد عن العصائر المحلاة وشرب كمية وافرة من المياه لتعويض ما فقد في فترة الصيام وللمساعدة على الشبع. كذلك لابد من الاعتدال في تناول الحلويات والتي تحتوي على الكثير من السكر المكرر والذي من شأنه أن يضر العقل وسائر أجهزة الجسم الأخرى"، مشيرةً إلى أنه يحبذ أيضا المحافظة على نظام يومي لممارسة الرياضة الذي من شأنه أن يساعد الانسان من جميع النواحي النفسية والفسيولوجية.من جهة اخري نبهت الانصاري الي أن ارتفاع السكر بالدم قد يسبب عطب في وظيفة خلايا المخ وتلفه والإصابة بمرض الزهايمر أو ما يُعرف بالخرف المبكر، لافتةً إلى أن مرض السكري استحوذ الآونة الأخيرة على بالغ الاهتمام بكيفية الوقاية منه، وكيفية علاجه، وماهية تأثيره على أجهزة الجسم الأخرى. وقد تردد في الآونة الأخيرة تأثير هذا المرض الشائع على العقل البشري وتأثيره ودوره في الإصابة بمرض الزهايمر.وأفادت بأن الأبحاث الأخيرة قد وجدت بأن نقص الأنسولين في الجسم يؤدي إلى نقصه في المخ أيضاً وبالتالي عملية أيض الجلوكوز "السكر" في المخ، فنقص الأنسولين يمنع استخدام الجلوكوز بشكله الصحيح في خلايا المخ مؤدياً في نهاية المطاف إلى عطب في وظيفة خلايا المخ وتلفه وبالتالي إلى أعراض مرض الزهايمر أو ما يعرف بالخرف المبكر. ومن هنا أصبح يسمى من جانب البعض بمرض السكري من النوع الثالث. وفي الوقت الحاضر فإن الأبحاث جارية لمعرفة ما اذا كان مرض السكري بنوعيه يؤدي إلى الإصابة المباشرة بمرض الزهايمر، فالنتائج المتوفرة حتى الآن في قيد الدراسة ولم يجري تعميمها، لافتةً إلى أن المعلومات المتوافرة في الوقت الحالي تحتم علينا الرجوع إلى المحور الأهم، ألا وهو محور التغذية الصحية. فالتغذية تنفرد بالنصيب الأوفر من ناحية الوقاية والعلاج بالنسبة لمرض السكري، وسائر الأمراض.