أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، عن وفاة أول رئيس جمهورية بعد الثورة في إيران، أبوالحسن بني صدر، في إحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 88 عاما.

ونشر موقع ”أخبار روز" الإيراني المعارض، بيانا صادرا عن أسرة أبو الحسن بني صدر، أعلنت فيه اليوم السبت عن وفاته بسبب معاناته الطويلة من المرض.

وجاء في البيان: ”بعد معركة طويلة مع المرض في مستشفى سالبترير بباريس، انتقل إلى رحمة الله".

ولد أبو الحسن بني صدر عام 1933 في باغشة بمدينة همدان غرب إيران، ووالده آية الله نصرالله بني صدر، ووالدته أشرفي فاتح.

وكان بني صدر يبلغ من العمر 45 عاما أيام اندلاع الثورة، ومن القلائل الذين استقبلوا مؤسس النظام الراحل في حينها آية الله الخميني في مطار باريس قبل أشهر قليلة من الثورة ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

وقال في إحدى مقابلاته الأخيرة مع إذاعة ”فردا" الإيرانية المعارضة بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة: ”سقوط الجمهورية الإسلامية غير مرجح".

وأضاف: ”الانتخابات في إيران ليست فقط حرة، بل مصحوبة بإذلال الناخبين، لأنه لا حرية في الترشح ولا حرية التصويت".

وأبو الحسن بني صدر هو أول رئيس لإيران بعد الثورة عام 1979 التي أسقطت نظام الشاه محمد رضا بهلوي، والذي واجه مؤسس النظام آية الله الخميني وحزب الجمهورية الإسلامية.

أطاح به الخميني أولا ثم مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) وانتقل إلى باريس، وبعد ذلك، ظل دائما معارضا للحكومة الدينية الحاكمة في إيران.

تولى بني صدر مؤقتا منصب وزير الشؤون الخارجية في إيران من 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 قبل توليه رئاسة الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير 1980 حتى 21 يونيو 1981.

وتزوج بني صدر عام 1962 من عذرا حسیني، وأنجب منها بنتين وولدا، وشغل منصب ممثل طلاب كلية حقوق جامعة طهران في مؤتمر الجبهة الوطنية الإيرانية عام 1963، ومنصب مسؤول منظمة طلاب الجبهة الوطنية الإيرانية في جامعة طهران.

اختلف أبو الحسن بني الصدر مع الخميني بعد أن اتهمه الأخير بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية في الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت عام 1980، وتم عزله من منصبه في 10 حزيران/يونيو 1981 بسبب معارضته لاستمرار الحرب بين إيران والعراق.