عواصم - (وكالات): قتل 1200 عنصر من قوات البشمركة الكردية خلال المعارك مع تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة شمال العراق وغربه منذ عام، فيما قتل 8 من أفراد الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية في هجوم للتنظيم المتطرف قرب الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد، كما سقط 22 قتيلاً من التنظيم في غارات للتحالف الدولي بالموصل شمال البلاد، في حين دعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي العشائر إلى مساندة القوات الحكومية.وقال وزير البشمركة مصطفى سيد قادر «لدينا لغاية الآن 1200 شهيداً»، مضيفاً أن «الجرحى والمصابين عددهم اقترب من 7 آلاف شخص». وكانت السلطات الكردية أعلنت في فبراير الماضي أن عدد القتلى من عناصرها قارب الألف في المعارك مع التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة شمال العراق وغربه منذ هجوم شنه في يونيو 2014. وشن التنظيم في أغسطس الماضي هجوماً متجدداً شمال البلاد واقترب من حدود إقليم كردستان المؤلف من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية. وتمكنت القوات العراقية والكردية من استعادة بعض المناطق التي سقطت في يد الإرهابيين، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق ومدن رئيسة، أبرزها الموصل مركز محافظة نينوى شمالاً، والرمادي مركز محافظة الأنبار غرباً. في غضون ذلك، قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 12 ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة في 7 مدن عراقية.وذكرت قوة المهام المشتركة أن الضربات دمرت مباني وحفارات وأسلحة آلية وشبكة أنفاق وقصفت وحدات تكتيكية تابعة لـ «داعش» ومواقع لإطلاق الصواريخ وقذائف المورتر.وتابعت في بيان أن الضربات نفذت قرب الموصل وسنجار وتلعفر وبيجي والفلوجة والبغدادي ومكمور.من ناحية أخرى، رد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، على «المشككين بهوية وانتماء الحشد الشعبي» واصفاً عناصره بأنهم «عراقيون يذودون بأنفسهم عن حياض الوطن» مثنياً في الوقت نفسه، على «الانتصارات الكبيرة التي حققها ذلك التشكيل، وبقية القوات الأمنية، منذ الدعوة للجهاد الكفائي» التي أطلقتها مرجعيات شيعية.وقال العبادي، خلال كلمة بمناسبة احتفالية نظمها الحشد الشعبي إن الحشد «تحت قيادة الدولة العراقية وهو حشد عراقي والنصر عراقي 100% إذ لا يقاتل على أرض العراق غير العراقي» في رد منه على ما تردد عن وجود قوات إيرانية ومستشارين أجانب إلى جانب قواته. وحذر العبادي، خلال كلمته، من الانجرار إلى «الطائفية المقيتة أو الصراع السياسي»، ولفت إلى أن قتال العراقيين «لا يأتي من أجل محور إقليمي أو دولي. بينما شدد نائب الرئيس، نوري المالكي على ضرورة «معاقبة المتسببين في سقوط مدينة الموصل حتى لا تتكرر المؤامرة في مدن أخرى» دون إشارة إلى هوية المتسببين بسقوط المدينة التي دخلها تنظيم «داعش» خلال فترة توليه رئاسة الوزراء. وقال المالكي، في المناسبة نفسها، إنه «لولا شجاعة وبسالة أبطال الحشد الشعبي بوجه الإرهابيين لكانت بغداد في خطر» مضيفاً أن عناصر الحشد «استطاعوا حماية العاصمة بغداد من الانهيار على أيدي عصابات داعش الإرهابية» وأضاف «لولا الحشد لكانت بغداد ومحيطها قد تعرضت إلى نفس الحالات التي أصابت الجيش الباسل في الموصل، غير أن أبناء الحشد الشعبي اندفعوا بشكل بطولي لحماية بغداد وسامراء وديالى».