أطفالنا اليوم ليسوا كأطفال الأمس.. ألعابهم اختلفت عن ألعابنا عندما كنا صغاراً.. فطفل اليوم يقضي معظم وقته مع ألعاب الآيباد والإنترنت والجات، وفي ذلك ضرر كبير على سلوكه ونفسيته حيث إن هذه الألعاب والجات تعزله عما حوله من أهله وأصدقائه، فهو يعيش في غرفته المنعزلة، وربما أصبح وأمسى يتحدث مع أقرانه وأصدقائه في أوروبا وأمريكا ساعات طويلة دون أن يلتفت إلى كتبه ودراسته وحتى وجبات طعامه.. وهذه العادات السيئة تختلف عما كنا عليه ونحن أطفال، فألعابنا آنذاك كانت ألعاباً جماعية مع أصدقائنا من عيال الفريج، نسعد بهم ويسعدون بنا ونكون من خلالها صداقات لا يمكن أن تمحى من الذاكرة أبداً.
ومازلت أتذكر الألعاب الشعبية التي كنا نلعبها سوياً قبل أكثر من ستين عاماً والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أهم عناصر التراث البحريني، وجزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع وتكوينه الثقافي والحضاري.
ومن أهم هذه الألعاب الشعبية عند الأطفال الذكور لعبة الدوامة ولعبة الدحروي ولعبة التيلة والكونة ولعبة الكيرم. أما البنات الصغار فلهن ألعابهن الخاصة بهن وأهمها لعبة المدود ولعبة السكينة ولعبة البروي ولعبة الخبصة.
وهناك ألعاب ارتبطت بشهر رمضان المبارك كالصعقير والظلالوه والخشيشة والقلينة والماطوع والسكينة والخبصة، الكثير منها كانت موسمية وتحديداً رمضانية، لا تلبث أن تختفي من أجنداتنا اليومية وننتظر قدوم رمضان المقبل، ليعود محملاً بكل هذه الألعاب، وكأنها ظاهرة المسحر وكاب الهريس وبادية الثريد.
وقد شاعت الألعاب الشعبية في عموم الخليج بين الصبية والفتيات وحتى الرجال والنساء في أوقات الفراغ في حقبة ما قبل النفط، حيث كان اللعب يمارس في الأحياء والفرجان، وفي الساحات وعند ساحل البحر، واشتهرت الكثير من الألعاب الشعبية الخليجية عند العرب قديماً وذاع صيتها.
ويؤمن أهل الخليج أن للألعاب الشعبية فوائد جمة، يوجزونها في قدرتها على تعويد الصبي أو البنت الاعتماد على النفس، وحب المعرفة، وتشجيعه على الحماس والحركة، وتنمية قدراته البدنية، ومساعدته على التفكير السريع والابتكار مع تنشيط الذاكرة، وغرس المعاني الحميدة لدى النشء وتعويدهم على الصبر والمثابرة، كما أن الألعاب تعتبر علاجاً نفسياً ينمي روح الفريق والجماعة بين الصبية والفتيات.
والألعاب الشعبية عامل مساعد في انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل لآخر، ومن خلالها يظهر إبداع أطفال البحرين ومواهبهم رغم الظروف البسيطة التي كانوا يعيشونها. ولعدم وجود أية وسائل للتسلية أو الترفيه في السابق، فكر طفل البحرين واخترع ألعاباً من المواد الأولية المتاحة له، فصنع نماذج للمراكب الراسية على شاطئ البحر، و «المواتر»، أي السيارات ذات النماذج التي تبهر عقل طفل اليوم، والهواتف من العلب الفارغة، والمراوح من أغصان وسعف النخيل..
فما أحلى ألعابنا الشعبية التي ضاعت في غياهب الزمن، وشكراً للجهات الرسمية والأهلية التي تحاول في مناسبات العيد ورمضان تذكير الأطفال بألعابنا القديمة والشعبية.
ومازلت أتذكر الألعاب الشعبية التي كنا نلعبها سوياً قبل أكثر من ستين عاماً والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أهم عناصر التراث البحريني، وجزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع وتكوينه الثقافي والحضاري.
ومن أهم هذه الألعاب الشعبية عند الأطفال الذكور لعبة الدوامة ولعبة الدحروي ولعبة التيلة والكونة ولعبة الكيرم. أما البنات الصغار فلهن ألعابهن الخاصة بهن وأهمها لعبة المدود ولعبة السكينة ولعبة البروي ولعبة الخبصة.
وهناك ألعاب ارتبطت بشهر رمضان المبارك كالصعقير والظلالوه والخشيشة والقلينة والماطوع والسكينة والخبصة، الكثير منها كانت موسمية وتحديداً رمضانية، لا تلبث أن تختفي من أجنداتنا اليومية وننتظر قدوم رمضان المقبل، ليعود محملاً بكل هذه الألعاب، وكأنها ظاهرة المسحر وكاب الهريس وبادية الثريد.
وقد شاعت الألعاب الشعبية في عموم الخليج بين الصبية والفتيات وحتى الرجال والنساء في أوقات الفراغ في حقبة ما قبل النفط، حيث كان اللعب يمارس في الأحياء والفرجان، وفي الساحات وعند ساحل البحر، واشتهرت الكثير من الألعاب الشعبية الخليجية عند العرب قديماً وذاع صيتها.
ويؤمن أهل الخليج أن للألعاب الشعبية فوائد جمة، يوجزونها في قدرتها على تعويد الصبي أو البنت الاعتماد على النفس، وحب المعرفة، وتشجيعه على الحماس والحركة، وتنمية قدراته البدنية، ومساعدته على التفكير السريع والابتكار مع تنشيط الذاكرة، وغرس المعاني الحميدة لدى النشء وتعويدهم على الصبر والمثابرة، كما أن الألعاب تعتبر علاجاً نفسياً ينمي روح الفريق والجماعة بين الصبية والفتيات.
والألعاب الشعبية عامل مساعد في انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل لآخر، ومن خلالها يظهر إبداع أطفال البحرين ومواهبهم رغم الظروف البسيطة التي كانوا يعيشونها. ولعدم وجود أية وسائل للتسلية أو الترفيه في السابق، فكر طفل البحرين واخترع ألعاباً من المواد الأولية المتاحة له، فصنع نماذج للمراكب الراسية على شاطئ البحر، و «المواتر»، أي السيارات ذات النماذج التي تبهر عقل طفل اليوم، والهواتف من العلب الفارغة، والمراوح من أغصان وسعف النخيل..
فما أحلى ألعابنا الشعبية التي ضاعت في غياهب الزمن، وشكراً للجهات الرسمية والأهلية التي تحاول في مناسبات العيد ورمضان تذكير الأطفال بألعابنا القديمة والشعبية.