تحدثنا في المقال الفائت عن أمثلة ونماذج لكيفية نجاح الإجرام وتسيده وكيف توضع أسس الرقابة والقوانين التي تحمي الأبرياء من عبث الخبثاء وضربنا مثالاً بسيطاً عن الحياة المدرسية التي كانت تعتبر مقدمة تمهيدية لما يواجهه الإنسان في الحياة لاحقاً من حيل وألاعيب نفسية ومكائد وأن الإجرام يعتمد تسيده من تراجعه وانحساره في البيئة المدرسية على فطانة وذكاء المعلمة وأن عامل إجادة قراءة ما بين السطور وفهم نوايا الناس المؤذية هو الأهم شريطة أن لا تكون المعلمة متواطئة مع الأيادي الخبيثة لمصالح خاصة بها.
بعد المعلمة تأتي المديرة التي إن كانت تحمل مفاهيم الإدارة الصحيحة تجدها أيضاً تحرص على أن لا يدرس أبناء المعلمة في نفس الفصول التي تدرس فيها أمهم حتى لا يكون هناك تحيز متعمد بشكل غير مباشر لمنح أبنائها أفضل الدرجات وتمييزهم في التعامل عن البقية فحتى وإن تعهدت وحاولت المعلمة بيان أنها
لا تميز ولا تفرق لكن القيادي الناجح يدرك أن القوانين وضعت لأجل حفظ حقوق الناس وإيجاد النظام وأنه لا يمكن الاعتماد على درجة ضمير الإنسان لوحده فمذاهب الناس في العدالة مختلفة، كذلك نلاحظ أن المعلمة أو المديرة الفطينة عندما يجدان أنه تجمع في الفصل شلة من المتنمرين أو التلاميذ المشاغبين الذين يؤثرون على أداء التلاميذ البقية يتعمدان في الفصل الدراسي القادم تفريقهم ونقلهم لصفوف أخرى حتى لا يتحدوا ويكونوا قوة مؤذية فطبيعي لو تأذى طالب منهم واتجه ليشكو سينكرون أو يحاولون تحوير الموضوع لمناحٍ شخصية «وصفه بالحساس مثلاً».
أحد القياديين يقول: منذ المدرسة إلى الوظيفة لاحظت أن الأشخاص المؤذين والمتنمرين دائماً «يلتمون على بعضهم» وتكون تسليتهم اليومية استهدافَ مَن يشعرون أنه مختلف عنهم أو عقليته أذكى منهم فيتحالفون عليه بالألاعيب والحيل كبرنامج ممتع حتى يؤذونه فهم لن يشعروا بالراحة إلا عن طريق إيذائه بشكل مستمر وغالباً هؤلاء يكون فيهم نقص أو مرضى أو ضعفاء ويريدون الإحساس بالقوة عن طريق ذلك وهؤلاء ينجحون غالباً في البيئات التي تفتقر لقيادي حازم وذكي أو أن المسؤول فيها لا يطبق القوانين لأن له مصالح بالباطن معهم أو مع آبائهم.
لذا يقال دائماً ليس كل مسؤول قيادياً إنما كل قيادي مسؤول وليس كل مسؤول يكون بارعاً في القيادة ويصلح لأن يتولى حقوق ومصالح الناس فالقيادة لها متطلباتها ومهاراتها وأن يكون ذا فطانة ويجيد قراءة بواطن الأمور لا الاكتفاء بظاهرها وله نظرة بعيدة المدى والأهم أن تكون منهجيات إدارته دائماً تسير وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج.
عندما نأتي للحياة العملية ما بعد المدرسة نجد أن هناك بيئات عمل فاسدة وبيئات عمل صحية وسليمة ما يحدث فيها يتشابه كثيراً مع ما تطرقنا إليه في مقالاتنا السابقة، أن العدالة والفطانة وإيجاد إجراءات وقائية وسياسات تضمن أن لا تكون هناك أحزاب وشلل وظيفية وإدارات عائلية ذات محسوبيات وأيادٍ تمتد لإيقاع أضرار مادية على مقتنيات وأغراض الموظف والفيصل هنا ليس فقط تطبيق سياسات ديوان الخدمة المدنية إنما أيضاً إيجاد أنظمة وإجراءات طبقاً لطبيعة الوضع القائم لتلافي وجود أضرار تؤثر على سير العمل وتواجد فريقين فريق يعاني ويتعرض للضرر من فريق متنمر مؤذٍ تسيد بسبب عدم وجود رادع والطامة الكبرى لو كانت الإدارة والقياديون فيها متواطئين معهم لمصالح عائلية أو خاصة!
بعد المعلمة تأتي المديرة التي إن كانت تحمل مفاهيم الإدارة الصحيحة تجدها أيضاً تحرص على أن لا يدرس أبناء المعلمة في نفس الفصول التي تدرس فيها أمهم حتى لا يكون هناك تحيز متعمد بشكل غير مباشر لمنح أبنائها أفضل الدرجات وتمييزهم في التعامل عن البقية فحتى وإن تعهدت وحاولت المعلمة بيان أنها
لا تميز ولا تفرق لكن القيادي الناجح يدرك أن القوانين وضعت لأجل حفظ حقوق الناس وإيجاد النظام وأنه لا يمكن الاعتماد على درجة ضمير الإنسان لوحده فمذاهب الناس في العدالة مختلفة، كذلك نلاحظ أن المعلمة أو المديرة الفطينة عندما يجدان أنه تجمع في الفصل شلة من المتنمرين أو التلاميذ المشاغبين الذين يؤثرون على أداء التلاميذ البقية يتعمدان في الفصل الدراسي القادم تفريقهم ونقلهم لصفوف أخرى حتى لا يتحدوا ويكونوا قوة مؤذية فطبيعي لو تأذى طالب منهم واتجه ليشكو سينكرون أو يحاولون تحوير الموضوع لمناحٍ شخصية «وصفه بالحساس مثلاً».
أحد القياديين يقول: منذ المدرسة إلى الوظيفة لاحظت أن الأشخاص المؤذين والمتنمرين دائماً «يلتمون على بعضهم» وتكون تسليتهم اليومية استهدافَ مَن يشعرون أنه مختلف عنهم أو عقليته أذكى منهم فيتحالفون عليه بالألاعيب والحيل كبرنامج ممتع حتى يؤذونه فهم لن يشعروا بالراحة إلا عن طريق إيذائه بشكل مستمر وغالباً هؤلاء يكون فيهم نقص أو مرضى أو ضعفاء ويريدون الإحساس بالقوة عن طريق ذلك وهؤلاء ينجحون غالباً في البيئات التي تفتقر لقيادي حازم وذكي أو أن المسؤول فيها لا يطبق القوانين لأن له مصالح بالباطن معهم أو مع آبائهم.
لذا يقال دائماً ليس كل مسؤول قيادياً إنما كل قيادي مسؤول وليس كل مسؤول يكون بارعاً في القيادة ويصلح لأن يتولى حقوق ومصالح الناس فالقيادة لها متطلباتها ومهاراتها وأن يكون ذا فطانة ويجيد قراءة بواطن الأمور لا الاكتفاء بظاهرها وله نظرة بعيدة المدى والأهم أن تكون منهجيات إدارته دائماً تسير وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج.
عندما نأتي للحياة العملية ما بعد المدرسة نجد أن هناك بيئات عمل فاسدة وبيئات عمل صحية وسليمة ما يحدث فيها يتشابه كثيراً مع ما تطرقنا إليه في مقالاتنا السابقة، أن العدالة والفطانة وإيجاد إجراءات وقائية وسياسات تضمن أن لا تكون هناك أحزاب وشلل وظيفية وإدارات عائلية ذات محسوبيات وأيادٍ تمتد لإيقاع أضرار مادية على مقتنيات وأغراض الموظف والفيصل هنا ليس فقط تطبيق سياسات ديوان الخدمة المدنية إنما أيضاً إيجاد أنظمة وإجراءات طبقاً لطبيعة الوضع القائم لتلافي وجود أضرار تؤثر على سير العمل وتواجد فريقين فريق يعاني ويتعرض للضرر من فريق متنمر مؤذٍ تسيد بسبب عدم وجود رادع والطامة الكبرى لو كانت الإدارة والقياديون فيها متواطئين معهم لمصالح عائلية أو خاصة!