عباس المغني

قال المدير العام لشركة "سيراميكا دلمون" عبد الجبار حماد أن أسعار السيراميك الصيني والأوروبي ستشهد أرتفاعاً بسبب أزمة الشحن العالمية، فيما سيحافظ السيراميك السعودي على ثبات أسعاره، وكذلك السيراميك الإماراتي.

وأكد حماد في تصريح خاص لـ "الوطن" أن أسعار الشحن في شرق آسيا وصلت إلى مستويات قياسية، حيث كان سعر شحن الحاوية "الكونتينر" بطول 20 قدماً من الصين إلى البحرين، يبلغ 700 دولار، ووصل الآن إلى 3500 دولار، وهذا مرتفع جداً، ويرفع من التكاليف التي تنعكس على الأسعار".

وتابع: "الأسعار في السوق المحلية في الوقت الحالي لم تتغير، برغم تضاعف سعر الشحن، لسبب أن الموردين لديهم كميات كبيرة في المخازن، ولهذا الأسعار لم تتغير حتى الآن، لوجود كميات كبيرة، ولكن هذا المخزون سيستمر لفترة، وعندما ينفذ ستكون الكميات الجديدة وفق التكاليف الجديدة".

وعن توقعه عن نفاذ المخزون، قال: "لا نعلم متى بالضبط، ومسالة نفاذ الكميات خاضعة للطلب، ربما يستمر إلى نهاية العام".

وذكر أن السيراميك الهندي تأثر بأزمة الشحن العالمية ولكن بنسبة أقل من السيراميك الصيني، حيث ارتفع سعر الحاوية 20 قدماً من الهند إلى البحرين إلى 1900 دولار، وهو أقل بنسبة كبيرة عن كلفة الشحن من الصين إلى البحرين.

وعن السيراميك الأوروبي وبالخصوص الأسباني، قال: "المصنعين رفعوا السعر بنسبة 15% بدءاً من الشهر الجاري، واستحدثوا بند جديد في الفاتورة وهو حساب 9 يورو وذلك عن كل طبلية "بلت الخشب" الذي يوضع عليها السيراميك، والذي يستخدم لتسهيل عملية رفع ونقل السيراميك من مكان لآخر إلى جانب عملية التنظيم".

وتحدث عن ارتفاع الشحن على السيراميك الإماراتي بنحو 300 درهم، ما يعادل 30 ديناراً، وهو مبلغ غير مؤثر، أما السيراميك السعودي فلم يتأثر حيث يتم شحنه بالشاحنات، والأسعار لم تتغير.

وعن رفع الأسعار في السوق المحلية، قال: "لماذا شركات السيراميك تقوم بين فترة وأخرى بحملة تخفيضات؟! يقومون بعملية التخفيضات لآن السوق غير قادرة على الاستجابة للأسعار، وبالتالي يقومون بعملية تخفيضات في محاولة لتنشيط المبيعات مقابل التضحية بجزء من الربحية، فخيار رفع السعر غير مرغوب من قبل الشركات، لأن السوق لا تستوعب المزيد من الارتفاع، ولو كانت تستوعب لما قامت بحملة تخفيضات بين فترة وأخرى".

وأوضح "كلما كانت الأسعار مناسبة، كما زادت المبيعات، ولكما ارتفعت الأسعار قلت المبيعات"، مؤكداً أن شركات السيراميك تربح من آلية اقتصاديات الحجم الكبير أي بيع كميات ضخمة، بينما المبيعات القليلة تعني الخسارة، وكميات البيع مرتبطة بالسعر، والاتجاه نحو رفع الأسعار تعني مبيعات أقل وهو ما لا تريده الشركات.

وذكر أن الطلب يرتفع عند كل عملية تخفيضات، مشيراً إلى أن شركة دلمون تتبع سياسة تصفية أي صنف سيراميك تنخفض كميته عن 300 متر، حيث تعرضه بسعر منخفض جداً، فيباع بسرعة لشدة الطلب عليه، وهذا الطلب المرتفع استجابة للسعر المخفض.