من وراء البحار، تمتد أذرع الحرس الثوري لتفاقم أزمة سوريا عبر استثمار بؤر التوتر وإشعال الأوضاع من جديد.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصادر لم يسمها، قولها إن ميليشيات "حركة النجباء” التابعة للحرس الثوري الإيراني، بدأت بتجهير معمل لصناعة قذائف الهاون وقواعد ومنصات إطلاق صواريخ أرض – أرض ورصاص بكافة العيارات.

وأضاف أن الاستعدادات تجري ضمن مزارع تعود ملكيتها لأشخاص متواجدين خارج سوريا، استولت عليها ميليشيات إيران في وقت سابق على أطراف مدينة معدان بالريف الشرقي لمحافظة الرقة.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وصول شحنة أسلحة جديدة إلى سورية قادمة من العراق.

ودخلت الشحنة في ساعات متأخرة من الليل عبر معابر غير شرعية تستخدمها المليشيات التابعة لإيران، وتوجهت إلى الميادين بريف دير الزور الشرقي، ومنها إلى قلعة الرحبة الآثرية بأطراف المدينة، حيث جرى تخزينها داخل أحد سراديب القلعة كما جرت العادة.

ووفق المصادر نفسها، فإن الشحنة الجديدة تضم صواريخ إيرانية قصيرة المدى ومنصات لإطلاق هذه الصواريخ، وكانت هذه من المرات النادرة التي يتم إدخال شحنات أسلحة في ساعات متأخرة من الليل، إذ كانت تدخل الشحنات في الصباح في معظم الأوقات.

ورغم تصاعد التذمر الشعبي ضد الوجود العسكري الإيراني خارجيا، وخصوصا في سوريا، إلا أن طهران تزعم أن لديها حضور محدود على الأراضي السورية.

لكن الواقع على الأرض يتناقض مع تلك المزاعم، حيث دعمت إيران على مدار السنوات الأخيرة، آلاف المليشيات الطائفية من بلدان عدة مثل أفغانستان وباكستان والعراق بدعوى الدفاع عن المراقد الشيعية، كذريعة للهيمنة داخل دمشق.