العربية
دان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، التصعيد الحوثي الأخير تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، مندداً بالحصار الحوثي الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف نسمة إلى خطر الإبادة الجماعية.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي، اليوم السبت، مع محافظ مأرب سلطان العرادة، لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمحافظة في ظل التصعيد لميليشيا الحوثي والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات تجاه المدنيين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
تصعيد متواصلضرورة فتح ممرات آمنة
وشدد ليندركينغ، على ضرورة توقف ميليشيا الحوثي عن هجومها العسكري على محافظة مأرب ومديرية العبدية وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الأساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.
كما دان الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمسيرات وهو ما يعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية لتحقيق العدالة، مشدداً على ضرورة تجنيب المدنيين الصراع والاستهداف، وأن هذه الأعمال تتعارض مع جهود السلام في اليمن وإيقاف الحرب.
بدوره، استعرض محافظ مأرب، ما تقوم به ميليشيا الحوثي من هجوم عسكري مستمر تجاه المحافظة منذ عام 2015م والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين سعياً منها في تحقيق بعض المكاسب الميدانية، مستغلة التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين.
ولفت إلى أن هذا التصعيد يؤكد أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية، متهما الحوثيين بعدم امتلاك قرار الحرب والسلام "وإنما القرار بيد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها وفي مقدمتهم المدعو حسن إيرلو أحد قيادات الحرس الثوري، الذي يتواجد حالياً في العاصمة صنعاء".
جرائم حرب
وأكد محافظ مأرب أن أبناء مديرية العبدية يتعرضون للإبادة الجماعية تحت الحصار من قبل ميليشيا الحوثي، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً حازماً وبقرارات جريئة في تصنيف هذه الميليشيات كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
كما أشار إلى أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها قصف حي الروضة والذي تسبب في وفاة وإصابة 35 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء.
وطالب المجتمع الدولي بإحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب.