أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الأحد، عن تجاوز خسائر الميليشيات الحوثية في مديرية العبدية بمحافظة مأرب 165 قتيلا، وتدمير 10 آليات عسكرية خلال الساعات الماضية.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش اليمني تجدد المعارك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب واندلاع مواجهات عنيفة في مناطق الجوبة وملعاء بدعم من طائرات التحالف في استهداف مواقع لميليشيات الحوثي حيث دمر طيران التحالف عربة مدرعة وأسلحة ثقيلة في منطقة العقبة للميليشيات الإنقلابية التي منيت بخسائر كبيرة خلال المعارك.
وبالتزامن مع اشتداد المعارك على الجبهات طالبت إدارة مخيمات النازحين المنظمات الأممية بتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين من تلك المناطق.
وأفادت مصادر ميدانية لـ"العربية" و"الحدث"، اليوم الأحد، بأن ميليشيا الحوثي تنفذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين في مديرية العبدية في مأرب.
وأضافت المصادر أن الميليشيا تعتقل جرحى وأطفالاً، كما قامت بتفجير المنازل. إلى ذلك، أشارت المصادر إلى اشتداد المعارك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
تدمير قرى بالكامل
وكان مراسل "العربية" و"الحدث" قال، أمس السبت، إن القصف الحوثي دمر ست قرى بشكل كامل.
كما أكد تصاعد موجة النزوح بشكل غير مسبوق من عدة قرى في المديرية إضافة إلى مركزها، لافتا إلى أن قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات أخرى على 18 قرية في المديرية الواقعة جنوب مأرب.
من جهته، حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من ارتكاب الميليشيا جرائم وحشية بحق السكان في العبدية.
وأكد نقلاً عن مصادر محلية ارتكاب ميليشيا الحوثي جرائم إعدام ميداني وتصفية للجرحى وتفجير للمنازل والمباني الحكومية.
أعمال نهب وسرقة
وأضاف في سلسلة تغريدات أن الميليشيا ارتكبت أعمال نهب للمحال التجارية ومعدات المستشفى، بعد اقتحامها مركز المديرية الواقع على أطرافها، واستمرارها في حصار وقصف 18 قرية.
في موازاة ذلك، نددت الخارجية الأميركية بعدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العبدية المحاصرة، متهمة الحوثيين بإعاقة وصولها لـ 35 ألف يمني.
وطالبت الوزارة في بيان أمس السبت، الحوثيين بفتح ممرات آمنة للمدنيين والجرحى في العبدية.
كذلك، قالت الخارجية الأميركية إن على الحوثيين وقف هجومهم على مأرب، مطالبة إياهم بالانصياع للمطالب الدولية وإنهاء الصراع في اليمن.
يذكر أن الحوثيين أقدموا منذ أسبوعين على محاصرة سكان مديرية العبدية جنوب مأرب. ومنذ فبراير تشن الميليشيات هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.