أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن المشاركين في لقاء "صيغة موسكو" حول أفغانستان، سيبحثون الوضع العسكري السياسي في البلاد وتشكيل حكومة شاملة.
كما سيناقش هذا الاجتماع المقرر غداً الأربعاء في العاصمة الروسية، الجهود الدولية لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية محلية.
أما الدول المشاركة فهي 10 ستوفد ممثلين عنها، فضلاً عن وفد رفيع من حركة "طالبان"، بحسب ما أكدت الخارجية في بيانها اليوم.
وفد من طالبان
وكانت الخارجية الأفغانية في حكومة طالبان أعلنت يوم الجمعة الماضي أن وفدًا من الحركة سيشارك في هذا الاجتماع.
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية "عبد القهار بلخي"، في تغريدة على تويتر حينها أن نائب رئيس الحكومة المؤقتة عبد السلام حنفي، سيرأس وفد بلاده.
قلق من الإرهاب
أتى ذلك، بعد أن أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأسبوع الماضي انعقاد اللقاء الثالث لصيغة موسكو حول الوضع الأفغاني.
يذكر أن موسكو لطالما أعربت خلال الأسابيع الماضية عن قلقها من الأوضاع في كابل.
كما شددت أكثر من مرة على تخوفها من استعادة تنظيم "داعش"، لاسيما ولاية خراسان لنشاطه في البلاد.
إلى ذلك، يتخوف العديد من المراقبين من استئناف الدواعش في البلاد لنشاطاتهم، لاسيما بعد أن استهدفوا مسجدين للشيعة خلال الأسبوعين الماضيين.
داعش خراسان
يشار إلى أن هذا التنظيم يضم ما بين 500 إلى بضعة آلاف من المقاتلين في شمال أفغانستان وشرقها، بما في ذلك خلايا نائمة في كابل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
كما يُعتقد أن المجموعة يقودها منذ العام 2020 "شهاب المهاجر" الذي يوحي اسمه الحركي بأنه متحدّر من العالم العربي إلا أن أصله لا يزال مجهولا.
فيما يرجح كثيرون، بحسب وكالة "فرانس برس"، أنه كان قياديا في تنظيم القاعدة أو عضوا سابقا في شبكة حقاني، التي تعد حاليا إحدى أقوى الفصائل وأكثرها تهديدا لطالبان في أفغانستان.