أتمت اللجان الشعبية والأوقاف الإسلامية تزيين البلدة القديمة في القدس في رسالة واحدة.. القدس فلسطينية.تصدح أصواتهم في البلدة القديمة في مدينة القدس وهم يتشاركون تزيين الأحياء في البلدة القديمة، هم المقدسيون أعضاء اللجان الشعبية الذين أتموا تزيين البلدة القديمة مساء الأربعاء استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، والذي أعلن مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أن أول أيامه يوم الخميس.كل واحد وفق ما يعرف من صنعة، من الكهرباء أو مد الأسلاك، يقوم بعمله، وينظف الأحياء التي تعيش عزلة طيلة أيام السنة إلا في هذه الأيام المباركة التي يلتقون فيها إخوانهم الفلسطينيين كما السياح من الدول الإسلامية الذين يزورون القدس، ويصلون في الأقصى المبارك، ويتسوقون في المدينة لتشهد انتعاشا نسبيا.وقال الصحافي راسم عبدالواحد، من سكان باب حطة في البلدة القديمة "المقدسيون في كل عام يتفنون في ابتكار أفكار خلاقة لتزيين الأحياء، وهذا تأكيد على فلسطينية البلدة القديمة".ويتابع "هذه رسالة للاحتلال وإلى كل العالم بأن القدس فلسطينية بامتياز".ويقول سامر خليل، المتحدث باسم لجنة باب حطة وأحد أبرز أحياء البلدة القديمة "منذ 15 عاما تقوم اللجان الشعبية بترتيب أمور الحي الداخلية والعمل الاجتماعي والديني، واستقبال شهر رمضان المبارك".التمويل لهذه الأعمال، كما يخبرنا أعضاء اللجان الشعبية، هو من فاعلي الخير ومن محافظة القدس أيضا.أما المسجد الأقصى فالتوقعات أن يصله في الجمعة الأولى من شهر رمضان أكثر من ربع مليون مصل، ولهذا تستعد الأوقاف الإسلامية في المدينة لاستقبال هذا الكم الهائل من المصلين أيام الجمعة، إضافة إلى الصلاة ووجبات الإفطار والسحور التي تقدم للمصلين والدروس الدينية في بقية الأيام المباركة.ويشدد القيمون على الحرم القدسي الشريف أنهم يرون أن على المصلين الصلاة بحرية، وأن يصلوا إلى المسجد الأقصى دون مضايقات من الاحتلال.خاصة أن عدد الزائرين من الدول الإسلامية يزداد كل عام، إضافة إلى الزوار الفلسطينيين، حيث منحت إسرائيل آلاف التصاريح لفلسطينيي الضفة لزيارة القدس في الأيام المباركة. ويقول خبراء إن السبب هو الربح الذي يدره عليها تسوق هؤلاء في الأسواق الإسرائيلية.ويقول عمار الصدر لـ"العربية.نت"، وهو أحد المسؤولين في اللجان الشعبية "نحن نريد أن ندخل الفرحة على قلب الزائرين لمدينة القدس، نحن نحبها، وسنعمل الكثير من أجلها وللحفاظ على هويتها الفلسطينية وإن كنا دائما مقصرين في حقها".كل الأعمار تعمل في الزينة، من الأطفال إلى الكبار، ويتغير المشهد هنا قليلا لترتسم ابتسامة المقاومة بالفرح على قلوب هؤلاء، فالقدس تحت الاحتلال، وسكان البلدة القديمة يعانون فقرا زادت نسبته عن 80%، ورمضان كريم يمنح الابتسامة لسكان بيت المقدس.