القوات الروسية تنجح مجددا في تجربة إطلاق صاروخ "بولافا" الباليستي من على متن غواصة نووية من البحر الأبيض إلى أقصى شرق البلاد.

هذا ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، التي أكدت نجاح تجربة الإطلاق من على متن الغواصة النووية "كنياز أوليغ" في البحر الأبيض شمال روسيا.

وقالت الوزارة في بيان، إن "الغواصة الصاروخية الاستراتيجية 'كنياز أوليغ' قامت، في إطار التجارب الحكومية، بإطلاق صاروخ بولافا الباليستي من البحر الأبيض".

وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخ تم "من تحت الماء باتجاه ميدان كورا في منطقة كامتشاتكا (أقصى شرقي روسيا)".

وأكدت أنه وفق المعطيات، "وصلت الرؤوس الحربية الصاروخية بنجاح إلى المنطقة المحددة في الوقت المقدر".

ووفق إعلام روسي، فإنه من المقرر تسليم الغواصة النووية "كنياز أوليغ" للبحرية الروسية بحلول نهاية العام، لتصبح الغواصة الخامسة من طراز "بوريي" في الأسطول الروسي: ثلاث غواصات من المشروع الأساسي 955 "بوريي" والغواصة الرئيسية من "المشروع المحسن 955أ".

وصُممت طرادات الغواصات الصاروخية الاستراتيجية من طراز "بوريي" في مكتب روبين المركزي للتصميم للهندسة البحرية في سانت بطرسبورغ، وأثناء بنائها تم تطبيق إنجازات جديدة في إنشاء المعدات الألكترونية اللاسلكية المحمولة على متن السفن، والحد من الضوضاء.

قدرات صاروخ "بولافا" الباليستي تجعله هدفًا صعبا لأنظمة الدفاع الصاروخي لـ"العدو"، فبعد إطلاق الصاروخ من قاعدته الأرضية أو من الغواصات، يبدأ رحلته في الفضاء قبل أن يعود إلى الغلاف الجوي مرة أخرى بسرعة نحو 420 كم/ في الثانية، أي أكثر من 25 ألف كم/ في الساعة، اعتمادا على نظرية القصور الذاتي للأجسام.

وفي تصريحات سابقة، قال النائب الأول لرئيس أركان البحرية الروسية، العماد أوليغ بورتسيف، في تصريحات إعلامية، إن صاروخ "بولافا" قادر على استخدام مسارات مختلفة وأهداف زائفة مما يسمح بتقليل الوقت لرد فعل العدو على الرؤوس الحربية والصاروخ نفسه.

ويعمل الصاروخ الباليستي الروسي بالوقود الصلب من منظومة دي-30، المصممة لتسليح الغواصات النووية الاستراتيجية من مشروع 955 "بوري".

وفي وقت سابق ، نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لإطلاق تدريبي لأربعة صواريخ "بولافا" من طراد يوري دولغوروكي في موقع اختبار كورا في كامتشاتكا.