شاركت مملكة البحرين ممثلة في لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، في الملتقى السادس للشراكات بين المنظمات (الألكسو، الإيسيسكو، مكتب التربية العربي لدول الخليج)، والاجتماع 21 للأمناء العامين للجان الوطنية العربية مع المنظمات، والذي عقد لمناقشة رؤية وخطط المنظمات ما بعد كوفيد- 19 ولمواجهة حالات الطوارئ والأزمات.
وخلال اللقاء، ألقى الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمةً دعا فيها إلى تعزيز أواصرِ التعاون بين المنظّمات العربية والإسلامية المهتمّة بالشأن التعليمي، والاستفادة من التجارب المشتركة بينها للوصول إلى أفضل السبل لمواجهة حالات الطوارئ والأزمات والتعامل معها برؤى ومنهجياتٍ واضحة، وتبادل الخبرات بشأنها.
ثم ألقى الدكتور سالم محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كلمته مؤكداً فيها التزام المنظمة بإجراءات الطوارئ الصحية، وإعداد خطةٍ استثنائية أتاحت إطلاق مبادرات وبرامج جديدة بآليات تنفيذية مرنة، تستجيب للحاجات العاجلة والآجلة للدول الأعضاء في مواجهتها للجائحة وتداعياتها على مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
كما أشار الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في كلمته إلى أن المنظمة بادرت بإطلاق عدد من المبادرات ووفرت منصات تعليمية إلكترونية بهدف التصدي للجائحة والتقليل من آثارها السلبية على التعليم في الدول العربية، وأسهمت في تقديم الحلول التكنولوجية المناسبة لتعزيز التعليم المفتوح، ونفذت العديد من الدورات التدريبية للمعلمين في عدد من الدول العربية، مشيراً إلى أنها تعكف حالياً على إعداد الإستراتيجية العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث.
وخلال مداخلات الأمناء العامين للجان الوطنية العربية، قدمت الدكتورة لبنى خليفة صليبيخ الأمين العام للجنة البحرين الوطنية مداخلة أشادت فيها بأهمية عقد هذا اللقاء المعني برسم خطط مستقبلية وواضحة تجاه الأزمات الطارئة، وما أظهرته جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأكمله من أهمية لتعزيز وتطوير القدرات في مجالات استخدام وتوظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم الأساسي والتعليم العالي والبحث العلمي، وحتى في العمل عن بعد، مشيرةً إلى الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في توفير التعليم عن بعد خلال هذه الفترة الاستثنائية، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، من أجل ضمان استدامة التعليم، وحفاظاً على سلامة منتسبي الميدان التربوي.
وفي ختام اللقاء، كرمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأمناء العامين للجان الوطنية، تقديراً لمجهوداتهم المتميزة وتعاونهم مع المنظمة في شتى مجالاتها.
هذا وقد اختتم اللقاء بالإعلان عن عدد من التوصيات، ومن أبرزها أهمية تفعيل التعاون في حالات الأزمات والطوارئ، وتشكيل غرف عمليات مشتركة لتوحيد رؤى وخطط ومبادرات المنظمات المشاركة في الملتقى، والاهتمام بالتنسيق وتفعيل المشاركات في المؤتمرات والمنتديات التي تعقدها المنظمات والمؤسسات الدولية، ووضع آليات تواصل فعالة بين المنظمات لتنفيذ الخطط والبرامج المشتركة.