يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد يتعرض للمساءلة القانونية بسبب منصة التواصل الاجتماعي الجديدة التي ينوي تدشينها، والتي يطلق عليها اسم "The Truth Social"، وذلك لأنها تعتمد على كود رقمي تابع لشركة أخرى، وفقاً لموقع "Gizmodo" الأميركي.
وقال الموقع إن هناك الكثير من الأدلة على أن المنصة ستكون بمثابة تجسيد لـ"حب ترمب الأول"، في إشارة إلى منصة "تويتر"، إذ سيكون بإمكان المستخدمين نشر "الحقائق" وإعادة نشرها، بالآلية ذاتها التي يستخدمها موقع التدوين المصغر الشهير.
وتابع موقع "Gizmodo": "يبدو أن موقع ترمب الجديد لن يكون غير أصلي من حيث المفهوم فحسب، ولكن أيضاً من حيث الكود الرقمي المُستخدم فيه، إذ أنه يستخدم الكود الخاص بشبكة Mastodon الاجتماعية. وتم رصد أوجه التشابه في الكود للمرة الأولى من قبل المستخدمين الأوائل للمنصة الجديدة، الذين لاحظوا وجود تشابه بينها وبين Mastodon".
ونقل الموقع عن مؤسس Mastodon يوجين روشكو قوله إن منصة ترمب الجديدة يبدو أنها تعتمد على كود شركته الرقمي بشكل كامل، وهو ما اعتبره انتهاكاً، مؤكداً أن فريقه للمحاماة تواصل مع "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" المالكة للمنصة، لتوضيح الموقف، وأنه سيتولى النظر في هذا الانتهاك المحتمل.
وذكر الموقع أن الواجهة الرئيسية لموقع ترمب الجديد أيضاً تبدو مشابهة لـ" Mastodon" بشكل كامل، قائلاً إنه "يبدو أن الرئيس السابق أخذ شيئاً تم عرضه مجاناً على الإنترنت واستغله".
وتابع: "سيكون علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت منصته الجديدة ستنمو لتصبح مركزاً جديداً عبر الإنترنت، أو ما إذا كان سيتم خنقها عند بدايتها بسبب الخلافات المختلفة، مثل الدعوى القضائية المحتملة".
وتعدّ منصة ترمب المرتقبة بمثابة محاولة من قبل الرئيس السابق للرد على شركات التكنولوجيا الكبرى التي أبعدته من منصاتها بتهمة تحريض أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي.
ويقول ترمب إنه يخطط للبدء بشبكة تواصل اجتماعي باسم "Truth Social" (وسائل تواصل الحقيقة) لكن لديه طموحات أوسع لإنشاء مجموعة أكبر تضم شبكات إخبارية وبث مباشر وشركات تكنولوجية لمنافسة شبكتي "سي إن إن" و"ديزني+".
الممول في الصين
وكشفت وكالة "بلومبرغ" أن الممول "الغامض" للشركة الإعلامية الناشئة التي ينوي ترمب تدشينها هو باتريك أورلاندو، الرئيس التنفيذي لشركة "Yunhong International"، التي تقع مكاتبها في مدينة ووهان الصينية.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته الجمعة، إن من المقرر أن تقوم شركة أخرى تابعة لأورلاندو، هي "Digital World Acquisition Corp"، بتمويل مجموعة ترمب الجديدة للإعلام والتكنولوجيا.
وأشارت الوكالة إلى أن الأخبار المفاجئة المتعلقة برغبة ترمب في إطلاق منصته الخاصة عبر شركة "Digital World" أدت إلى ارتفاع أسهمها بأكثر من 350% يوم الخميس، ما منحها تقييماً بقيمة 1.8 مليار دولار.
قبل انتخابات التجديد النصفي
وقالت "بلومبرغ" إن من المقرر أن يتم طرح شركة ترمب الجديدة للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع "Digital World Acquisition Corp". وأضافت أنه في حال سارت الأمور وفقاً للخطة، فإن ذلك سيتم قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ما سيمكّن ترمب من الوصول إلى ملايين المؤيدين بعد إبعاده من موقعَي "تويتر" و"فيسبوك".
وتابعت: "ما إذا كان سيستطيع ترمب تحقيق النجاح في تنفيذ مشروعه التجاري الجديد أم لا هو أمر غير مهم في هذه اللحظة، ولكن ما يهم حقاً هو التقارب الجديد بين قوتين قويتين، واحدة مالية والأخرى سياسية، في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تجمع الصفقة بين مجموعة غير متوقعة من الشخصيات".
من هو أورلاندو؟
وأوضحت "بلومبرغ" أن أورلاندو، الذي كان يعمل سابقاً في تداول المشتقات المالية في "دويتشه بنك إيه جي"، بدأ العمل في شركة "بنيسيري كابيتال" المصرفية منذ قرابة عقد، كما أنه شارك في تأسيس شركة لتجارة السكر.
وأضافت أنه أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة "Yunhong International"، التي تأسست في جزر كايمان وتقع مكاتبها في ووهان بالصين، واستطاعت شركته تحقيق أرباح بلغت 60 مليون دولار العام الماضي، وكان من المفترض أن تندمج مع شركة تصنيع البطاريات Giga Carbon Neutrality لكن الصفقة ألغيت في سبتمبر الماضي.
وقالت الوكالة إن "Digital World"، التي لا تضم الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة الإعلامية، جنت أرباحاً بلغت 293 مليون دولار في سبتمبر الماضي من مجموعة من صناديق التحوط بما في ذلك "دي إي شو" و"سابا كابيتال مانجمنت" و"هايبريدج كابيتال مانجمنت" و"بالم بيتش".
وأضافت الوكالة أن المدير المالي للشركة هو لويز فيليب دي أورليانز إي براغانكا (52 عاماً)، وهو عضو في الكونغرس البرازيلي كثيراً ما يشار إليه على أنه "أمير" بسبب مطالبته بالعرش البرازيلي المنحل باعتباره سليل الإمبراطور بيدرو الثاني.
ولفتت إلى أن براغانكا، الذي يدعو إلى العودة إلى النظام الملكي في البلاد، عمل سابقاً كمدير لقسم أميركا اللاتينية في شركة "تايم وورنر" الإعلامية.
وعن شركة ترمب الجديدة، يقول براغانكا في منشور على حسابه على "إنستغرام" تضمن صورة تجمعه بالرئيس الأميركي السابق، إن "هذه المنصة الجديدة ستحارب طغيان شركات التكنولوجيا العملاقة".
وقال الموقع إن هناك الكثير من الأدلة على أن المنصة ستكون بمثابة تجسيد لـ"حب ترمب الأول"، في إشارة إلى منصة "تويتر"، إذ سيكون بإمكان المستخدمين نشر "الحقائق" وإعادة نشرها، بالآلية ذاتها التي يستخدمها موقع التدوين المصغر الشهير.
وتابع موقع "Gizmodo": "يبدو أن موقع ترمب الجديد لن يكون غير أصلي من حيث المفهوم فحسب، ولكن أيضاً من حيث الكود الرقمي المُستخدم فيه، إذ أنه يستخدم الكود الخاص بشبكة Mastodon الاجتماعية. وتم رصد أوجه التشابه في الكود للمرة الأولى من قبل المستخدمين الأوائل للمنصة الجديدة، الذين لاحظوا وجود تشابه بينها وبين Mastodon".
ونقل الموقع عن مؤسس Mastodon يوجين روشكو قوله إن منصة ترمب الجديدة يبدو أنها تعتمد على كود شركته الرقمي بشكل كامل، وهو ما اعتبره انتهاكاً، مؤكداً أن فريقه للمحاماة تواصل مع "مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا" المالكة للمنصة، لتوضيح الموقف، وأنه سيتولى النظر في هذا الانتهاك المحتمل.
وذكر الموقع أن الواجهة الرئيسية لموقع ترمب الجديد أيضاً تبدو مشابهة لـ" Mastodon" بشكل كامل، قائلاً إنه "يبدو أن الرئيس السابق أخذ شيئاً تم عرضه مجاناً على الإنترنت واستغله".
وتابع: "سيكون علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت منصته الجديدة ستنمو لتصبح مركزاً جديداً عبر الإنترنت، أو ما إذا كان سيتم خنقها عند بدايتها بسبب الخلافات المختلفة، مثل الدعوى القضائية المحتملة".
وتعدّ منصة ترمب المرتقبة بمثابة محاولة من قبل الرئيس السابق للرد على شركات التكنولوجيا الكبرى التي أبعدته من منصاتها بتهمة تحريض أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي.
ويقول ترمب إنه يخطط للبدء بشبكة تواصل اجتماعي باسم "Truth Social" (وسائل تواصل الحقيقة) لكن لديه طموحات أوسع لإنشاء مجموعة أكبر تضم شبكات إخبارية وبث مباشر وشركات تكنولوجية لمنافسة شبكتي "سي إن إن" و"ديزني+".
الممول في الصين
وكشفت وكالة "بلومبرغ" أن الممول "الغامض" للشركة الإعلامية الناشئة التي ينوي ترمب تدشينها هو باتريك أورلاندو، الرئيس التنفيذي لشركة "Yunhong International"، التي تقع مكاتبها في مدينة ووهان الصينية.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته الجمعة، إن من المقرر أن تقوم شركة أخرى تابعة لأورلاندو، هي "Digital World Acquisition Corp"، بتمويل مجموعة ترمب الجديدة للإعلام والتكنولوجيا.
وأشارت الوكالة إلى أن الأخبار المفاجئة المتعلقة برغبة ترمب في إطلاق منصته الخاصة عبر شركة "Digital World" أدت إلى ارتفاع أسهمها بأكثر من 350% يوم الخميس، ما منحها تقييماً بقيمة 1.8 مليار دولار.
قبل انتخابات التجديد النصفي
وقالت "بلومبرغ" إن من المقرر أن يتم طرح شركة ترمب الجديدة للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع "Digital World Acquisition Corp". وأضافت أنه في حال سارت الأمور وفقاً للخطة، فإن ذلك سيتم قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ما سيمكّن ترمب من الوصول إلى ملايين المؤيدين بعد إبعاده من موقعَي "تويتر" و"فيسبوك".
وتابعت: "ما إذا كان سيستطيع ترمب تحقيق النجاح في تنفيذ مشروعه التجاري الجديد أم لا هو أمر غير مهم في هذه اللحظة، ولكن ما يهم حقاً هو التقارب الجديد بين قوتين قويتين، واحدة مالية والأخرى سياسية، في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تجمع الصفقة بين مجموعة غير متوقعة من الشخصيات".
من هو أورلاندو؟
وأوضحت "بلومبرغ" أن أورلاندو، الذي كان يعمل سابقاً في تداول المشتقات المالية في "دويتشه بنك إيه جي"، بدأ العمل في شركة "بنيسيري كابيتال" المصرفية منذ قرابة عقد، كما أنه شارك في تأسيس شركة لتجارة السكر.
وأضافت أنه أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة "Yunhong International"، التي تأسست في جزر كايمان وتقع مكاتبها في ووهان بالصين، واستطاعت شركته تحقيق أرباح بلغت 60 مليون دولار العام الماضي، وكان من المفترض أن تندمج مع شركة تصنيع البطاريات Giga Carbon Neutrality لكن الصفقة ألغيت في سبتمبر الماضي.
وقالت الوكالة إن "Digital World"، التي لا تضم الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة الإعلامية، جنت أرباحاً بلغت 293 مليون دولار في سبتمبر الماضي من مجموعة من صناديق التحوط بما في ذلك "دي إي شو" و"سابا كابيتال مانجمنت" و"هايبريدج كابيتال مانجمنت" و"بالم بيتش".
وأضافت الوكالة أن المدير المالي للشركة هو لويز فيليب دي أورليانز إي براغانكا (52 عاماً)، وهو عضو في الكونغرس البرازيلي كثيراً ما يشار إليه على أنه "أمير" بسبب مطالبته بالعرش البرازيلي المنحل باعتباره سليل الإمبراطور بيدرو الثاني.
ولفتت إلى أن براغانكا، الذي يدعو إلى العودة إلى النظام الملكي في البلاد، عمل سابقاً كمدير لقسم أميركا اللاتينية في شركة "تايم وورنر" الإعلامية.
وعن شركة ترمب الجديدة، يقول براغانكا في منشور على حسابه على "إنستغرام" تضمن صورة تجمعه بالرئيس الأميركي السابق، إن "هذه المنصة الجديدة ستحارب طغيان شركات التكنولوجيا العملاقة".