أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود علي النأي ببلاده عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية.جاء ذلك في كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى الشعب السعودي والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1436هـ .وأكد خادم الحرمين في كلمته التي القاها وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، أن "ديننا، دين محبة وتراحم، وتسامح ورسالته أنزلت رحمةً للعالمين، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج وسطٍ وحوارٍ وألفة، يجمع ولا يفرق، ينبذ العنف والإرهاب، وهذا الشهر الكريم بمعانيه السامية، يبعث في نفوسنا الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف النبيلة".وقال "إن المملكة العربية السعودية، التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما ، تستشعر دائماً دورها وواجبها ومسئولياتها تجاه الذود عن حياض هذا الدين والعمل على خدمة مصالح المسلمين قاطبة".واضاف انه "من هذا المنطلق، أخذت السعودية على عاتقها منذُ نشأتها، نشر الاعتدال في الدين ، والوقوف بجانب المظلومين المقهورين وتغيث الملهوفين والمكروبين في كافةِ بقاع الأرض ، إيماناً منها برابطة الأخوة والإنسانية ، لا تبتغي بذلك غير وجه الله تعالى".وأكد خادم الحرمين الشريفين "إننا ماضون بحول الله تعالى على النأي ببلادنا ومواطنينا عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية، ونؤكد رفضنا التام للتصنيف المذهبي والطائفي، إدراكاً منا بمخاطره على اللحمة الوطنية في بلادنا، كما نؤكد على أن ثقتنا بالمواطن السعودي لا حدود لها، ولن نتساهل مع المقصر في ذلك وسنحاسب كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية".