لم يكن أليك بالدوين يتخيل أن التمثيل سبب شهرته ونجوميته سيكون أيضاً سبباً لمتاعبه وربما سجنه بعد أن قتل مديرة التصوير أثناء تصوير أحد الأفلام بمسدس كان من المفترض أن يكون مشحوناً بطلقات غير حقيقية.

ويرى معظم النقاد أن بالدوين كان من الممكن أن يحقق مكانة أكبر لو اهتم بالتمثيل قدر اهتمامه بالإنجاب «7 أطفال» ولو تحكم في نوبات غضبه وردود أفعاله.

ولد أليك بالدوين عام 1958، وهو أقدم وأشهر 4 أشقاء ممثلين بدأ حياته في البرامج والمسلسلات التلفزيونية قبل أن ينتقل للسينما ويصبح أحد نجومها ويترشح للعشرات من جوائزها.

ومثل بالدوين في العديد من الأفلام الكبيرة والمستقلة، واكتسب نجومية خاصة في فيلم The Hunt for Red October أو مطاردة أكتوبر الأحمر، وفيلم Beetlejuice.

تألق الممثل الوسيم بصورة لافتة في دور ستانلي كوالسكي في المسرحية الشهيرة A Streetcar Named Desire أو حافلة اسمها الرغبة، التي قدمها على مسارح برودواي، ونال عنها ترشيح جوائز توني.

وتضمنت أدواره الأخرى في التسعينيات فيلم Prelude to a Kiss مع ميج رايان، وجلينجاري جلين روس أمام آل باتشينو وجاك ليمون.

ولعب بالدوين دور حبيب كيم باسنجر في فيلم The Marrying Man عام 1991، حيث تولدت بينهما كيمياء خاصة، ومشاعر جياشة فتحول التمثيل إلى حقيقة بزواجهما في عام 1993.

ولكن الزواج لم يدم أكثر من 7 سنوات، وانفصل بالدوين وباسنجر في عام 2000.

ويعيش حالياً بالقرب من نيويورك مع زوجته الثانية هيلاريا، ولديهما 6 أطفال.

ومارس بالدوين الإخراج مرة واحدة في فيلم Shortcut to Happiness أو اختصار للسعادة، وهو مقتبس من قصة قصيرة، ولكن الفيلم لم يحقق نجاحاً يذكر، يشجعه على تكرار المحاولة.

ومن بعدها أصبح يركز على أدوار أصغر مثل فيلم بيرل هاربور، رويال تيننينباومز.

لكن مسيرة بالدوين المهنية تم تجديدها من خلال 7 مواسم لعبها في المسلسل الكوميدي ​​«30 روك» الحائزة على عدة جوائز على شبكة إن بي سي، والذي سرق فيه الأضواء بتجسيده دور الرئيس اللطيف والثري وغريب الأطوار.

واشتهر بالدوين مؤخراً بانتحال شخصية دونالد ترامب في البرنامج الشهير Saturday Night Live - وهو الدور الذي كره تجسيده بعد ذلك، رغم أنه فاز عنه بجائزة إيمي.

وظهر في أفلام مثل إتس كومبليكاتيد مع ميريل ستريب، والياسمين الأزرق مع وودي آلان، كما شارك النجم توم كروز في جزأين من سلسلة أفلام "مهمة مستحيلة".

وفيما يتعلق بالجوائز، ترشح بالدوين مرة واحدة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد في عام 2003، ولكنه لم يفز، كما ترشح 19 مرة لجائزة إيمي، و11 مرة للجولدن جلوب، وفاز بها 3 مرات عن مسلسل 30 روك، كما حصل على ترشيح واحد لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام.

سجل سلبي

ومن المحطات السيئة في مسيرة الفنان البالغ من العمر 63 عاماً، أنه نشر رسالة عتاب قاسية لابنته التي كانت تبلغ 11 عاماً من زوجته كيم باسنجر وصفها فيها بأنها "خنزير صغير وقح وطائش"!.

وبعيداً عن التصوير، اشتهر أليك بالدوين بتقلباته وردود أفعاله المتشنجة ومنها محاكمته إثر مشاجرة عنيفة مع مصور في عام 1995.

كما ألغى تليفزيون NBC برنامجاً حوارياً له بعد أن كال وابلاً من السباب والتهديدات لمصورين خارج منزله، في الوقت الذي سُجنت فيه ممثلة كندية أدينت بمطاردته.

وفي عام 2018، تم القبض على بالدوين ووجهت إليه تهمة الاعتداء بعد لكم رجل في وجهه خلال نزاع حول موقف سيارات في نيويورك.

وأقر بأنه مذنب ووافق على حضور برنامج إدارة الغضب.