أكد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، أن سياسة العراق في المرحلة المقبلة تقوم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وتفعيل العلاقات الثنائية في جميع المجالات الأمنية والتجارية والدبلوماسية.

ففي تغريدة على حسابه على تويتر، أكد الصدر اليوم أنه سيتم فتح حوار عالي المستوى مع ما وصفها بدول الجوار «ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيره»، لمنع التدخلات مطلقا. وأضاف أن التعامل مع هذه الدول «سيكون من خلال فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقاً، وإذا كانت هناك استجابة فهذا مرحب به وإلا سيتم اللجوء للطرق الدبلوماسية والدولية المعروفة لمنع ذلك». وشدد على أن العراق سيعمل على حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل مع هذا الأمر، معتبراً أن صدور أي ردود فعل يعد مساساً بالسيادة العراقية، وسيكون باباً لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دولياً وإقليمياً.

ولفت الصدر إلى أنه بشأن دول الجوار التي لم تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، «فسنسعى لتوطيد العلاقات والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة على المستوى الأمني والاقتصادي والثقافي والصحي والتربوي والصناعي وتبادل الخبرات على كافة الأصعدة وتفعيل الدور الدبلوماسي المشترك ولن يكون من قبل العراق أي تدخل في شؤونهم مطلقا».

وحصدت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر 73 مقعداً في البرلمان العراقي الجديد، متقدمة على جميع الكتل المتنافسة ما أتاح لها الشروع بالدخول في مفاوضات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.