ضبطت الجهات الأمنية مستودعاً في منزل بقرية دار كليب، أُعد لتخزين وتصنيع كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والأدوات الداخلة في تصنيع العبوات المتفجرة بتقنيات مختلفة، والقبض على عناصر إرهابية.وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن فحوصات المختبر الجنائي أظهرت أن القوة التدميرية للمواد المضبوطة تعادل 222 كغ من الـTNT ومداها القاتل يصل لمئات الأمتار، وأنها تتطابق مع المتفجرات المحبط تهريبها على «الجسر» بتاريخ 15 مارس 2015 وعن طريق البحر بتاريخ 28 ديسمبر 2013، وأن مصدرها العراق وإيران.وأسفرت التحريات عن تجنيد شخصين محكومين بالمؤبد وهاربين في إيران، تجنيد إرهابيين لاستهداف أمن البحرين والسعودية، وتدريبهم على صناعة المتفجرات وزراعة الألغام في البحر في معسكرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني.وكلف القيادي بالمجموعة قاسم عبدالله، المدعو محمد عبدالله بالبحث عن مخزن سري لصناعة المواد المتفجرة، حيث أجر منزلاً في دار كليب، وشارك الاثنان المقبوض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية «صادق مجيد وجعفر محمد» في صناعة 6 إلى 8 عبوات متفجرة، واستلامه مبالغ تصل إلى ألف دينار شهرياً من القيادي بالتنظيم، كانت توضع في عدادات الماء بالمساجد للصرف على احتياجات المجموعة. وبعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت فرق مسرح الجريمة والمختبر الجنائي إلى الموقع، لإجراء المعاينات الفنية اللازمة، واتخاذ الإجراءات التأمينية وإخراج المضبوطات من داخل مخبأ سري مبني من الإسمنت خلف جدار إحدى الغرف بالمنزل. بعدها باشر فريق المختبر الجنائي، برفع عينات أولية من المواد المتفجرة لتحديد نوعيتها تمهيداً لنقلها لمكان آمن، نظراً للخطورة التدميرية لهذه المواد وخطورتها البالغة على أرواح الناس والقاطنين في المنطقة السكنية المأهولة، بينما صنف مسرح الجريمة المضبوطات وتحريزها بحضور النيابة العامة.وأسفرت التحريات المباشرة وإفادات المقبوض عليهم، أن مرتضى مجيد رمضان السندي (32 عاماً) هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، ومسقطة جنسيته، يتولى عملية التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، وقاسم عبدالله علي (26 عاماً) هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة ويتردد على العراق، شكلا وجندا مجموعة إرهابية تستهدف أمن البحرين والمملكة العربية السعودية.وتولى المذكوران تدريب العناصر الإرهابية عسكرياً، وتهريب المتفجرات والمواد الداخلة في صناعتها، بعد تسهيل سفرهم للعراق وإيران والخضوع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة والأسلحة النارية، وتدريبات خاصة بالغوص وزراعة الألغام والمتفجرات في البحر، في معسكرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني، اللذين وفرا دعماً لوجستياً ومادياً للمجموعة الإرهابية. وكلف القيادي بالمجموعة قاسم عبدالله، المدعو محمد جعفر عبدالله بالبحث عن مخزن سري لصناعة المواد المتفجرة، حيث أجر منزلاً في دار كليب للغرض المشار إليه.وأفاد أنه شارك الاثنان المقبوض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية «صادق مجيد وجعفر محمد»، في صناعة ما يتراوح ما بين 6 إلى 8 عبوات متفجرة واستلامه مبالغ تصل إلى ألف دينار بصورة شهرية من القيادي بالتنظيم، كانت توضع في عدادات الماء بالمساجد للصرف على احتياجات المجموعة وعناصرها.وأكد المختبر الجنائي بوزارة الداخلية الخطورة التدميرية لهذه المواد وإمكانية تأثيرها على نطاق واسع من مكان الانفجار، حيث إن المستودع الذي ضبطت فيه كان بمنزل مجاور لمساكن مأهولة ومأتمين، وأن انفجار المواد المخزنة، حسب تقديرات خبراء المتفجرات، تعادل ما مجموعه 222 كغ من مادة TNT ولو وقع انفجار فإن المدى القاتل والمؤثر قد يصل إلى مئات الأمتار، ما يؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا.وبإجراء المعاينة والفحوصات المختبرية للمواد المتفجرة المضبوطة في مستودع المنزل خاصة التي لا يمكن تصنيعها محلياً، ومنها بعض المواد المتفجرة والصواعق والدوائر الإلكترونية، تبين تطابقها مع المواد والأدوات المحبط تهريبها على جسر الملك فهد بتاريخ 15 مارس 2015، والأخرى عن طريق البحر بتاريخ 28 ديسمبر 2013 والمضبوطة داخل مستودع للمتفجرات والذخائر بمنطقة «القرية» بتاريخ 29 ديسمبر 2013، وبتحليل ومقارنة نتائج فحص جميع الأدلة المادية بالقضايا المذكورة، ثبت أن إيران والعراق مصدر جميع المواد والأدوات.وأكدت وزارة الداخلية أنها تواصل العمل بشكل تكاملي مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة هذه الأعمال الإجرامية، والعمل على حماية الأرواح والممتلكات بما يضمن حفظ أمن وسلامة الوطن. وتأتي العملية الأخيرة في إطار الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، واستكمالاً لأعمال البحث والتحري بشأن إحباط محاولتي إدخال متفجرات من العراق للبحرين بواسطة باص بتاريخ 15 مارس 2015، وتهريب مواد متفجرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة عبر جسر الملك فهد بتاريخ 8 مايو 2015.