تستحق بعض الإنجازات الوطنية أن نحتفي بها وطنياً محلياً أولاً ثم نوظفها للترويج للبحرين «دولياً»، فلا تضيع مثل هذه الإنجازات من الصورة دون أن نعرف بها المواطن البحريني بكل وسيلة متاحة، ودون الترويج للبحرين من خلالها لأنها كفيلة بإبراز العديد من أوجه تقدمنا على من حولنا وتميزنا.
الأولى
حقق 18 باحثاً أكاديمياً بحرينياً مراكز متقدمة في قائمة ستاندفورد لأفضل العلماء في العالم عرفنا منهم الدكتورة جميلة السلمان التي نرفع لها القبعة لوضعها اسم البحرين بين عينيها فارتفعت هي ورفعت اسم وطنها معها.
نريد أن نعرف بقية الأسماء السبعة عشر ونحتفي بهم وطنياً ويكرمون، نريد تسليط الضوء على من يرفع اسم وطنه رغم بعده عن الأضواء، نريد أن نغير بوصلة المكرمين فنبحث عن أمثال هؤلاء فبعض ممن نال التكريم لا تعرف ما الذي قدمه، نريد أن نغير وضعية الإضاءة الإعلامية في سماء البحرين فنسلطها على هؤلاء، نريد أن نضع أسماءهم ضمن الذين يتحدثون للخارج باسم البحرين ومن يمثلون البحرين كلٌّ في تخصصه، نريد أن نؤسس نوافذ جديدة نخاطب بها العالم من خلال هذه الإنجازات.
هؤلاء وفرت لهم الدولة البنية الأساسية من تعليم ومن أدوات للبحث ومن حرية في الاختيار والعمل ومن تمويل وردوا الجميل باجتهادهم وجهدهم فلا أقل من أن نعيد الاعتبار نحن كمجتمع لمعنى وقيمة من يستحقون أن يكونوا «مشاهير»، ثم نجعل العالم يرانا من خلالهم، فهذه هي البحرين.
الثانية
التقدم الذي أنجزته البحرين بالمنظومة التشريعية الخاصة بالعدالة الإصلاحية للطفل، تقدم غير مسبوق في منطقتنا الإقليمية، ها نحن السباقون كالعادة ولكننا بقينا في الظل كالعادة أيضاً.
وأمس نشرت الصحافة ملخصاً لما دار في ورشة عمل دُعي فيها عدد من السفراء الأجانب والخبراء والمختصين لإطلاعهم على ما أنجزته البحرين، وقد أسعدتنا الإشادات التي جاءت على لسان السفير الفرنسي والسفير البريطاني بهذا التطور النوعي في المنظومة التشريعية لذلك نتمنى أن تساهم مشاركتهم في تقاريرهم وتنعكس تلك الإشادات عليها، وخاصة أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية كان حاضراً والسفير الألماني كذلك والمصري والسعودي.
للعلم نحن ماضون بإشاداتهم وبدونها فتلك قناعاتنا الوطنية الخاصة نستلهمها من توجيهات جلالة الملك حفظه الله، إنما تعنينا صورنا أمام أنفسنا أولاً وأمام العالم أيضاً، السؤال هو ما الذي أعددنا من تصور لإخبار العالم أن البحرين سبقت الآخرين في هذا المجال، هل سنكتفي بما نشر في الصحافة أمس؟ وأجزم أن قليلاً من البحرينيين قرؤوه أو يعلمون أثره، ذلك ما نحتاج له من إجابة، لأننا تعودنا أن تسبق غيرك ثم ينساك الكل.
الثالثة
عندنا التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين حققت البحرين إنجازاً فيه، حيث وصلت إلى نسبة 73%، ولو وصلت مائة في المائة يعني أننا حققنا هذا التوازن بين الجنسين فعلاً، فنحن قريبون جداً من أهدافنا، المؤشرات تقاس بالمشاركة الاقتصادية وصنع القرار والتعليم والصحة والاستقرار الاجتماعي والمجتمع المدني، ويغطي البعد الثاني عدداً من المؤشرات التي تقيس الأداء المؤسسي، ويشتمل على 12 محوراً: التوظيف والمناصب القيادية والأجور والتعليم والتدريب ونظام التطور والتدرج المهني والتمثيل المؤسسي وإدماج احتياجات المرأة في بيئة العمل والموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة وإدماج احتياجات المرأة في المنتجات والخدمات المقدمة، والدراسات ذات العلاقة بالمرأة، والمشاركة في الجوائز الوطنية والإقليمية والدولية في مجال تكافؤ الفرص والالتزام بمتطلبات لجان تكافؤ الفرص.
هذه نسب مرتفعة وعالية يعود الفضل فيها لكل عناصر الدولة من نظام سياسي إلى مجتمع حضاري، وقصة المرأة عموماً هي من أكثر قصص النجاح والتقدم على المستوى الإقليمي الذي سبقت به البحرين أخواتها من دول الإقليم.
في شوق لمعرفة ماذا أعددنا لهذه القصص من برامج وخطط تسويقية؟ إنما أعرف جيداً أن نصف هذه الإنجازات لو حصلت في دولة من دول الجوار لسمع بها العالم أجمع ولأحدثت دوياً قوياً.
الأولى
حقق 18 باحثاً أكاديمياً بحرينياً مراكز متقدمة في قائمة ستاندفورد لأفضل العلماء في العالم عرفنا منهم الدكتورة جميلة السلمان التي نرفع لها القبعة لوضعها اسم البحرين بين عينيها فارتفعت هي ورفعت اسم وطنها معها.
نريد أن نعرف بقية الأسماء السبعة عشر ونحتفي بهم وطنياً ويكرمون، نريد تسليط الضوء على من يرفع اسم وطنه رغم بعده عن الأضواء، نريد أن نغير بوصلة المكرمين فنبحث عن أمثال هؤلاء فبعض ممن نال التكريم لا تعرف ما الذي قدمه، نريد أن نغير وضعية الإضاءة الإعلامية في سماء البحرين فنسلطها على هؤلاء، نريد أن نضع أسماءهم ضمن الذين يتحدثون للخارج باسم البحرين ومن يمثلون البحرين كلٌّ في تخصصه، نريد أن نؤسس نوافذ جديدة نخاطب بها العالم من خلال هذه الإنجازات.
هؤلاء وفرت لهم الدولة البنية الأساسية من تعليم ومن أدوات للبحث ومن حرية في الاختيار والعمل ومن تمويل وردوا الجميل باجتهادهم وجهدهم فلا أقل من أن نعيد الاعتبار نحن كمجتمع لمعنى وقيمة من يستحقون أن يكونوا «مشاهير»، ثم نجعل العالم يرانا من خلالهم، فهذه هي البحرين.
الثانية
التقدم الذي أنجزته البحرين بالمنظومة التشريعية الخاصة بالعدالة الإصلاحية للطفل، تقدم غير مسبوق في منطقتنا الإقليمية، ها نحن السباقون كالعادة ولكننا بقينا في الظل كالعادة أيضاً.
وأمس نشرت الصحافة ملخصاً لما دار في ورشة عمل دُعي فيها عدد من السفراء الأجانب والخبراء والمختصين لإطلاعهم على ما أنجزته البحرين، وقد أسعدتنا الإشادات التي جاءت على لسان السفير الفرنسي والسفير البريطاني بهذا التطور النوعي في المنظومة التشريعية لذلك نتمنى أن تساهم مشاركتهم في تقاريرهم وتنعكس تلك الإشادات عليها، وخاصة أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية كان حاضراً والسفير الألماني كذلك والمصري والسعودي.
للعلم نحن ماضون بإشاداتهم وبدونها فتلك قناعاتنا الوطنية الخاصة نستلهمها من توجيهات جلالة الملك حفظه الله، إنما تعنينا صورنا أمام أنفسنا أولاً وأمام العالم أيضاً، السؤال هو ما الذي أعددنا من تصور لإخبار العالم أن البحرين سبقت الآخرين في هذا المجال، هل سنكتفي بما نشر في الصحافة أمس؟ وأجزم أن قليلاً من البحرينيين قرؤوه أو يعلمون أثره، ذلك ما نحتاج له من إجابة، لأننا تعودنا أن تسبق غيرك ثم ينساك الكل.
الثالثة
عندنا التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين حققت البحرين إنجازاً فيه، حيث وصلت إلى نسبة 73%، ولو وصلت مائة في المائة يعني أننا حققنا هذا التوازن بين الجنسين فعلاً، فنحن قريبون جداً من أهدافنا، المؤشرات تقاس بالمشاركة الاقتصادية وصنع القرار والتعليم والصحة والاستقرار الاجتماعي والمجتمع المدني، ويغطي البعد الثاني عدداً من المؤشرات التي تقيس الأداء المؤسسي، ويشتمل على 12 محوراً: التوظيف والمناصب القيادية والأجور والتعليم والتدريب ونظام التطور والتدرج المهني والتمثيل المؤسسي وإدماج احتياجات المرأة في بيئة العمل والموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة وإدماج احتياجات المرأة في المنتجات والخدمات المقدمة، والدراسات ذات العلاقة بالمرأة، والمشاركة في الجوائز الوطنية والإقليمية والدولية في مجال تكافؤ الفرص والالتزام بمتطلبات لجان تكافؤ الفرص.
هذه نسب مرتفعة وعالية يعود الفضل فيها لكل عناصر الدولة من نظام سياسي إلى مجتمع حضاري، وقصة المرأة عموماً هي من أكثر قصص النجاح والتقدم على المستوى الإقليمي الذي سبقت به البحرين أخواتها من دول الإقليم.
في شوق لمعرفة ماذا أعددنا لهذه القصص من برامج وخطط تسويقية؟ إنما أعرف جيداً أن نصف هذه الإنجازات لو حصلت في دولة من دول الجوار لسمع بها العالم أجمع ولأحدثت دوياً قوياً.