أيمن شكل


بدأت المحكمة الكبرى الجنائية محاكمة إفريقي متهم بقتل زميله في السكن والشروع في قتل آخر، في أثناء مشاجرة مع زملاء الغرفة، بعد حضوره إلى البحرين بأربع وعشرين ساعة فقط.

المتهم كان حضر إلى السكن قبل الواقعة بيوم واحد، وفي اليوم التالي كان قتل أحد رفقائه وأصاب الثاني بإصابات طعنية بسكين، فيما لاذ بقية الموجودين في الغرفة بالفرار، حيث قفز أحدهم من النافذة محاولاً إنقاذ حياته، ولم يكن كل ذلك إلا بسبب غضبه المتراكم وشعوره بوجود خطة للاحتيال عليه والاستيلاء على أمواله.

وقال المتهم في تحقيقات النيابة: «إنه اتفق مع شخص في بلده على أن يعمل في البحرين لمدة 3 أشهر ويحصل على عائد كبير، مقابل دفع مبلغ يناهز 1600 دينار، وعندما وصل إلى المطار، لم يجد أحداً في انتظاره ومكث فترة طويلة إلى أن جاءه شخص من الشركة وقام بتوصيله إلى سكن وطلب منه دفع 20 ديناراً قيمة الإيجار، فدفعها».

وفي اليوم التالي لم يأخذوه إلى الشركة المقرر أن يعمل فيها، وبدأ رحلة البحث عنها إلى أن وصل بعد مشقة ودفع قيمة توصيله 5 دنانير أخرى، وهناك طلبوا منه توقيع عقد لمدة 3 سنوات، وليس 3 أشهر كما اتفق في بلده، كما رفضوا إعطاءه نسخة من العقد، وأبلغوه أنه سيسكن في سكن الشركة وعليه الانتقال إلى هناك، وعندما طالب باستعادة ما دفعه في السكن الأول رفضوا إعطاءه المبلغ، فتوجه إلى سكن الشركة، ودخل الغرفة مع المجني عليهم، لكنهم اعترضوا على سكنه معهم فحدثت مشاجرة بين الموجودين في الغرفة وقام بتناول سكين كانت في الأرض وطعن المجني عليه الأول فأرداه قتيلاً، والثاني الذي أصيب بطعنات مختلفة، بينما لاذ بقية العمال الموجودين في الغرفة بالفرار. وذكر أحد الشهود أنه يسكن في الغرفة المقابلة لغرفة المتهم، وعندما خرج على صوت صراخ شاهد دماءً تسيل من تحت باب الغرفة، فلاذ بالهرب رعباً، وشاهد في أثناء ذلك الممر بين الغرف ملطخاً بالدماء، وجسد المجني عليه الأول ملقى على بطنه والدماء تسيل من أسفله.

وتم القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة التي أسندت إليه أنه في 18 مايو 2021 أنه قتل عمداً المجني عليه الأول بأن عقد العزم على قتل من معه في غرفته وما أن ظفر بالمجني عليه الأول حتى وجه له عدة ضربات طعنية وقطعية بالقوة بواسطة السكين في عنقه وصدره ووجهه قاصداً من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

كما اقترنت هذه الجريمة بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان شرع عمداً في قتل المجني عليهم 6 أشخاص بأن قام بطعن المجني عليه الثاني عدة ضربات طعنية وقطعية بالقوة بواسطة ذات السكين في بطنه وخصره وظهره قاصداً إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة في تقرير الطبيب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج ومقاومة وفرار باقي المجني عليهم.